خبير اقتصادى يتوقع تمكن ماريو مونتى من إنقاذ إيطاليا بعد برلسكونى

ذكرت صحيفة "إيه بى سى" الأسبانية، أن المفوض الأوروبى السابق ورئيس الحكومة الإيطالية المنتظر ماريو مونتى، الملقب بـ"سوبر ماريو"، والمعروف بـ"الرجل الحكيم"، لتميزه بعمله الممتاز والدفاع عن المصالج الأوروبية والمفوضية الأوروبية فى بروكسيل، سيجب عليه إنقاذ إيطاليا بعد استقالة سيلفيو برلسكونى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مونتى مكث 10 سنوات فى الفترة من عام 1994 وحتى عام 2004 كمفوض أوروبى، ورشحه رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلسكونى لأنه الوحيد القادر لإنقاذ إيطاليا من السقوط، حيث معروف عنه الالتزام، لذلك فإنه سيوجه البلاد لطريق الإجراءات التقشفية والانضباط فى الميزانية.

وقال جياكومو فاسياجو، المعروف بأستاذ الاقتصاد، لصحيفة "إيه بى سى" الأسبانية، إن "تاريخ مونتى المميز فى الحياة المهنية والشخصية يؤكد أن إيطاليا ستصبح أفضل بكثير فى الأيام المقبلة، وستعيد مكانتها الدولية وسيتحقق التوازن المطلوب، وذلك لأن مونتى معورف بالاجتهاد والصدق والعمل الجيد، كما أن سمعة مونتى طيبة، ويتميز بالهدوء وضبط النفس.

وأشار فاسياجو إلى أن مع مونتى ستعود صورة إيطاليا التى مزقها برلسكونى، مشيرا إلى أن فترة برلسكونى كانت حالة شاذة، ولكنها انتهت الآن، وسوف نرى فرقا كبيرا فى عهد مونتى الذى يتميز بالوفاء بالوعود والذى أصبح يحمل شعار التحرير، فى إشارة لتحرير البلاد من الأزمة الاقتصادية.

وأضاف أن أشهر معركة لمونتى كانت ضد الاحتكار وكانت ضد شركات أمريكية عملاقة، الأولى جنرال إلكتريك والأخرى مايكروسوفت، وانتهى هذا الصراع فى 2004 بدفع مايكروسوفت غرامة قدرها 497 مليون يورو، وقال مونتى حينها للاتحاد الأوروبى، الاحتكار فى عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الشركات العملاقة تعتبر إساءة استعمال للسلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مونتى شغل مناصب رفيعة المستوى على المستوى الوطنى والدولى، حيث إنه حصل على الدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة بوكونى فى ميلانو الذى أصبح لاحقا رئسا لها، وهو معروف فى إيطاليا بلقب "سوبر ماريو" فى مجال الاقتصاد، ومن ثم تخصص فى الجامعة الأمريكية يالا وكان من أهم زملائه مخترع ضريبة توبين "جيمس توبين"، وهى ضريبة معروفة خاصة بالمعاملات المالية.

ويعتبر مونتى عضو فى مجموعة "أوروبا2020-2030 " التى أنشأها المجلس الأوروبى، والتى يترأسها فيليبى جونزاليس، وبعد عدة رحلات للعواصم الأوروبية قدم دراسة مستفيضة للسوق الأوروبية الداخلية ومستقبل أوروبا.