المحتوى الرئيسى

نقاد: السينما المكسيكية تفوقت على المصرية فى أدب محفوظ

11/13 21:31

يرى بعض النقاد أن السينما المكسيكية التي قدمت فيلمين فقط عن روايتين لنجيب محفوظ كانت أكثر صدقا وقربا إلى أدب الكاتب المصرى الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988 من السينما المصرية.

وكان محفوظ أقرب الأدباء المصريين إلى السينما حتى أن الناقد اللبنانى إبراهيم العريس أطلق عليه "أديب السينمائيين وسينمائي الأدباء" كما كان أيضا الروائي الأوفر حظا في تحويل أعماله للسينما حتى أن بعض أعماله أعيد إنتاجها.

ففي عام 1964 أخرج حسام الدين مصطفى فيلم "الطريق" عن رواية "الطريق" التي قدمت عام 1986 بمعالجة أخرى في فيلم "وصمة عار" لأشرف فهمي الذي قدم أيضا معالجة لرواية "اللص والكلاب" في فيلم "ليل وخونة" عام 1990 تختلف عن فيلم "اللص والكلاب" الذي أخرجه كمال الشيخ في الستينيات ، وفيلم ثالث أنتجته أذربيجان منذ سنوات بعنوان "اعتراف" عن الرواية نفسها.

وأنتجت السينما المكسيكية فيلمين عن روايتين لمحفوظ الأولى "بداية ونهاية" الذي أخرجه أرتورو ريبستين عام 1993 ، والثانية "زقاق المعجزات" عن رواية "زقاق المدق" من إخراج خورخي فونس عام 1994 وقام ببطولته سلمى حايك.

وقال العريس في دراسة ضمن كتاب "نجيب محفوظ سينمائيا" إن ريبستين رأى المكسيك من خلال رواية محفوظ التي لم يجد صعوبة في تحويلها الى فيلم ، موضحاً أن محفوظ شاهد الفيلم ولمح دون أن يقول صراحة أنه وجد أن الفنان المكسيكي فهم أدبه سينمائيا أفضل مما فعل أي سينمائي عربي.

ويضم الكتاب دراسات ومقالات في 160 صفحة متوسطة القطع أصدره مهرجان أبوظبي السينمائي الشهر الماضي ضمن أنشطة دورته الخامسة التي احتفل فيها بذكرى مرور 100 عام على ميلاده ، وعرض ثمانية أفلام مأخوذة عن أعماله هي "بداية ونهاية" ، و"بين السماء والارض" لصلاح أبو سيف ، و"درب المهابيل" لتوفيق صالح ، و"الجوع" لعلي بدرخان ، و"بين القصرين" لحسن الإمام ، و"اللص والكلاب" لكمال الشيخ ؛ إضافة إلى الفيلمين المكسيكيين "بداية ونهاية" لريبستين ، و"حارة المعجزات" لفونس.

وقالت الكاتبة باث أليثيا جارسيا دييجو أنها وقعت في هوى "بداية ونهاية" ، واقترحت على زوجها المخرج ريبستين أن تعدها للسينما لأنها اكتشفت أن عالم محفوظ قريب منها .

وأضافت باث في مقال عنوانه "محفوظ.. روابط من الطرف الآخر" ترجمه السوري رفعت عطفة أنها أعدت أعمالا لكتاب غربيين منهم الفرنسي جي دي موباسان والنرويجي هنريك غبسن ، ولم يثر دهشتها أحد بقدر نجيب محفوظ .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل