المحتوى الرئيسى

أحمد براء يكتب: أنا ماسونى

11/06 00:18

شعرت بقشعريرة تجتاح سائر جسدى، عندما قرأت قرار المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الأمين العام للمجلس، الدكتور مصطفى أمين، بالموافقة على إقامة حفل "ماسونى" لليهود فى منطقة الأهرامات مساء 11 نوفمبر الجارى.

صُدمت من هذا القرار، ليصل بى الأمر لقراءة كلمة "ماسونى" عدة مرات لأتأكد من صحة ما رأته عيناى، بعدها.. اجتاح عقلى فيضان من الأفكار المتداخلة حول هذا القرار، الذى يتلاعب بشكل واضح بمشاعر شعبنا العريق، مسلميه، ومسيحيه.. حتى اليهودية التى قلما نذكرها مقارنة بالأديان السابق ذكرها ليس لها أية صلة بالمذهب الماسونى، المؤله لإبليس نفسه، أو "لوسيفر" كما يُطلَق عليه فى الغرب.

جاء فى انفراد "اليوم السابع" أنّ هذا الاحتفال تم تنظيمه بواسطة إحدى المؤسسات البولندية تُدعَى "ليللى رايسين"، داعية 1200 يهودى حول العالم للقدوم إلى مصر.. حيث سيقوم الماسون يوم 11-11-2011، والذى لن يتكرر وفقاً لمعتقداتهم بالالتفاف حول الهرم، مشكلين نجمة داود، وواضعين "ماسة ذهبية" أعلى قمة الهرم.

الأهرامات عند الطائفة الماسونية، تُعتَبَر من الهياكل، أو الرموز المقدسة لديهم، حيث يعتقدون أنّه بتنفيذ شعائرهم داخل هذا الهيكل – أو حوله–، يتم تفعيل نوعاً من الطاقة الروحية.. الفكرة مماثلة لفكرة القباب الموجودة أعلى المساجد، ولكن الطقوس الإسلامية التى تُمارس داخل هذه المساجد، تخلق نوعاً من الطاقة الروحية "الإيجابية"، لذلك يشعر الإنسان بطمأنينة فورية، بمجرد أن تطأ قدمه داخل أى مصلى.

بشكل عام، وبدون الخوض فى التفاصيل، الأمر مرتبط بالأشكال الهندسية، فالأهرامات، والقباب، من الهياكل التى تساعد على تفعيل الطاقات الروحية، ولكن نوع الشعائر هو ما يحدد ماهية هذه الطاقة، سواء كانت إيجابية، أم سلبية.

يا ترى هل ستكتفى هذه الجماعة الماسونية بمجرد الاحتفال فقط تحت سفح الهرم؟.. أم بتشكيلهم نجمة داود حوله، ووضعهم للماسة الذهبية أعلى قمته، وبأية تمتمة خبيثة يقومون بها، هى نوع من الطقوس، والشعائر، التى يريدون بها تهويد الهرم الأكبر، والذى يزعمون بشكل فاضح أنهم من شيدوه!

فى النهاية، إذا تمت الموافقة النهائية على إقامة هذا الحفل، فهى موافقة تعصف بالمصريين إلى عواقب لا يمكن تخيلها، فإقامة هذا الحفل، تكون الحكومة المصرية قد ضربت بالشعب، مسلميه ومسيحيه، عرض الحائط، وكأن الطائفة الماسونية، هى من الطوائف الدينية السماوية.. أيضاً موافقة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العالم للمجلس الأعلى للآثار، على إقامة هذا الحفل، هى بمثابة وضعه للمذهب الماسونى رأساً برأس، مع الديانات الإسلامية، المسيحية، وأيضاً اليهودية التى لا تقترب من قريب، ولا من بعيد بالمذهب الماسونى كما ذكرنا من قبل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل