المحتوى الرئيسى

دمشق تعلن بدء سحب الجيش من المدن.. وغليون يتهم نظام الأسد بمحاولة كسب الوقت

11/06 07:16

بيروت، دبي- محمد زيد مستو، العربية.نت

اكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فيما قالت حكومة دمشق أن سحب قوات الجيش من المدن سيبدأ اليوم الأحد.

وقال غليون في كلمة الى السوريين بمناسبة عيد الاضحى "نحن لن نتفاوض على دماء الضحايا والشهداء"، مؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد يهدف لكسب الوقت باعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية.

ودعا غليون الجيش الى عدم اطلاق النار على المتظاهرين، قائلا "نتوجه الى جنودنا الاحرار الذين رفضوا تنفيذ الاوامر الجائرة وغامروا بارواحهم وذويهم للدفاع عن اخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية، نقول لهم ان السوريين لن ينسوا لكم ما اظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب".

واضاف "ندعو الجيش السوري ان يحذو حذوكم في احترام قسمه في حماية الوطن والمواطنين لا حماية طغمة حاكمة وفاسدة وألا يطيع المرؤوسون قادتهم في اطلاق النار على الشعب المسالم الاعزل".

واكد غليون ان المجلس الوطني السوري تقدم "الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية والى الامم المتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سوريا عبر اتخاذ قرارات ملزمة بارسال مراقبين دوليين والخيارات امام المجلس كثيرة ولا نستثني منها شيئا".

وشدد على أن ان "سوريا المستقبل ستكون دولة قانون حيث يعيش الجميع متساوين امام قضاء مستقل. نحن سنفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية. في سوريا الجديدة ستكون السلطة في ايدي الشعب الذي سيقرر عبر صناديق الاقتراع من يحكمه".

من جانبه، قال عبد الفتاح عمورة مساعد وزيرِ الخارجية السوري إن السلطات ستسحب قواتِ الأمن والجيش من الشوارع اليوم الأحد في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في البلاد.

وقال عمورة، في تصريحات لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية إن سوريا تعني ما تقول وأن بلاده سُتننفذ كل بندٍ من بنود اتفاق جامعة الدول العربية . فيما قالت المعارضة ان الجامعة العربية أعطت النظام السوري فرصة لمزيد من القتل.

مقتل 30 شخصا في عدة مدن

وميدانيا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 30 شخصاً في مدن سورية عدة، أمس السبت، معظمهم في مدينة حمص التي تشهد أعنف الحملات العسكرية للجيش والأمن السوري، عشية عيد الأضحى الذي دعا فيه الناشطون، إلى تكثيف التظاهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس الأسد.

وأوردت الهيئة العامة للثورة أسماء 30 شخصاً ذكرت أنه سقط واحد منهم في طيبة الإمام بريف حماة إثر إصابته برصاصتين في رأسه، فيما قُتل أربعة آخرون في إدلب شمال سوريا على أيدي قوات الأمن والجيش السوري أمس السبت.

وأضافت الهيئة العامة أن 25 شخصاً أخرين، سقطوا أمس في محافظة حمص (وسط) جراء قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة تتعرض له بعض أحيائها لليوم الخامس على التوالي. فيما تجدد القصف وإطلاق النار في حي بابا عمرو والخالدية والقصور خلال ساعات متأخرة من مساء السبت.

نداء استغاثة

إلى ذلك وجه أهالي حي بابا عمرو في محافظة حمص، نداء استغاثة إلى "كل صاحب ضمير حي" جراء وضع إنساني اعتبروا أنه مأساوي يعيشه الحي.

واتهم ناشطون في مدينة حمص السلطات السورية بارتكاب "مجازر" جديدة في حي بابا عمرو الذي يتعرض لقصف عنيف من قبل الجيش السوري لليوم الخامس على التوالي وسط انقطاع الكهرباء والماء عن الحي.

وذكر بيان لمجلس الثورة في محافظة حمص، أن القصف الذي تعرض له الحي خلال الأسبوع الأخير، أدى لمقتل مايزيد عن أربعين مدنياً، وجرح أكثر من تسعين أغلبهم في حالة خطرة.

ودعا البيان الجامعة العربية ووسائل الإعلام الدولية لزيارة حمص وخصوصاً حي بابا عمرو للوقوف على "الأوضاع الإنسانية".

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن الجيش السوري استعمل الصواريخ لأول مرة في قصف الحي، خلال قمعه للاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس الأسد منذ حوالي ثمانية أشهر.

وفي محافظة إدلب، تحوّل تشييع جثمان مجند من مدينة معرة النعمان، إلى مظاهرة حاشدة طالبت باسقاط النظام حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مُنوهاً إلى مقتل المجند على أيدي القوات العسكرية السورية في حي البياضة بحمص جراء رفضه إطلاق النار.

وأضاف المرصد السوري، أن تشييع مماثل لجندي وعنصر مخابرات، تحول إلى مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام ومحاكمة قتلة الشعب السوري في مدينة خان شيخون.

وفي بلدة إبطح بدرعا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بسقوط 6 جرحى مساء أمس، أثناء إطلاق الرصاص من قبل الجيش السوري. كما جرى إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة، لتفريق متظاهرين في الحارّة، وملاحقتهم في الشوارع، ترافق مع قيام الجيش بتكسير المحلات والسيارات.

وفي ريف دمشق، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق مظاهرة مسائية مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في حي نهر عيشة.

كما جرى إطلاق النار على متظاهرين آخرين في قلعة المضيق، ما أدى إلى جرح عشرة مدنيين بيهم طفل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل