تطوير صناعة الأثاث..وعدم فصل السياسة عن الدين فى مؤتمر حزب النور بدمياط

عقد حزب النور فى دمياط مؤتمرا شعبيا كبيرا مساء أمس فى مدينة السرو، حضره قيادات الحزب فى دمياط وبعض مرشحى الحزب على المقعد الفردى والقائمة، وجمهور كبير من مدينة السرو والقرى المجاورة.

وقد انصبت كلمات أعضاء الحزب على الوضع الداخلى لمحافظة دمياط خاصة فى صناعة الأثاث وما تعانيه الصناعة من مشكلات، فقد قال وليد سماحة المرشح على المقعد الفردى للدائرة الثانية، إن حزب النور فى دمياط ، طالب خلال لجنة التعليم العالى بالحزب بإنشاء كلية متخصصة للأثاث فى جامعة دمياط، للنهوض بصناعة الأثاث التى تقابل تحديات كبيرة بسبب غزو المنتجات الصينية، وجعل صناعة الموبيليا قائمة على أسس علمية متينة، وتنمية المشروعات الصغيرة التى لا تحتاج لرأس مال كبير وإعطاء دورات للشباب فى هذا المجال وعقد لقاءات للتوعية والتثقيف فى المجالات الصحية والعلمية والصناعات الحرفية، وعقد لقاءات ودورات لرجال الأعمال من أجل أن تكون الأعمال التجارية قائمة على أسس علمية، لكى يستفيد المجتمع منها أكثر.


وأضاف ناصر شاكر أحد مرشحى قائمة الحزب، أن مشكلة مرضى الصدر التى يعانى منها أصحاب الورش التى تستخدم البوليستر والبورتان فى دهان الموبيليات، أصبحت لا تضرهم وحدهم، ولكن تضر المحيطين بها أيضا، ولابد من حل لها، كما طالب بإيجاد بديل للقروض الربوية عن طريق القرض الحسن، والاستفادة من رسائل الماجستير والدكتوراة المتعلقة بمحافظة دمياط ومشكلاتها، والعمل على تطبيق هذه التوصيات فى الحدود المتاحة.

وقال الدكتور عبد الرحمن البكرى، إن مصر وقفت على أعتاب مرحلة جديدة من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وعادت الحرية للساحة السياسية، حيث إن السياسة جزء لا ينفصل عن الدين، فالقرآن به آيات تتكلم عن العقيدة، وآيات تتحدث عن السياسة أيضا، مثل قصة طالوت وجالوت، ومثل الآيات التى تتحدث عن القتال فى القرآن، والآيات التى تتحدث عن وصف المعارك، مثل سورة العاديات وسورة الأنفال، والنبى صلى الله عليه وسلم أدخل لفظ السياسة فى كلامه، فقال "تسوسهم أنبياؤهم كلما هلك نبى خلفه آخر" وأكد أن السياسة لن تنفصل عن الدين، إلا فى عصور المذلة والقهر، وأضرب مثالا لرجل من رجالات الأزهر، وهو الشيخ على عبد الرازق الذى ألف كتاب الاسلام وأصول الحكم، والذى قال لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، فقام الأزهر بفصله، بإجماع العلماء وتم فصله من محكمة المنصورة الابتدائية، الذى كان قاضيا فيها، حيث إنه جاء بكلام لا يوافق عقائد المسلمين، لأن المسلمين لا يفصلون أبدا بين الدين والسياسة، إنما الذين يفصلونها عن الدين هى السياسة التى تقوم على الخداع والتزوير.