المحتوى الرئيسى

إنهم يكتبوننى

10/31 10:41

■ «إننى أشكر القارئ الكريم على هذه الثقة الغالية باعتبارى إنسانا، ولكننى أرفض هذه الثقة باعتبارى كاتبا.. إن مهمة الكاتب ليست فى حمل القارئ على الثقة به، بل فى حمله على التفكير معه… لا أريد من قارئى أن يطمئن إلىّ، ولا أريد من كتابى أن يريح قارئى، أريد أن يطوى القارئ كتابى فتبدأ متاعبه، فيسد النقص الذى أحدثت. أريد من قارئى أن يكون مكملا لى، لا مؤمنا بى، ينهض ليبحث معى ولا يكتفى بأن يتلقى عنى، إن مهمتى هى فى تحريك الرؤوس، الكاتب مفتاح للذهن يعين الناس على اكتشاف الحقائق والمعارف بأنفسهم لأنفسهم».

الكاتب المصرى العظيم توفيق الحكيم من مقالة رائعة له نُشرت

فى «أخبار اليوم» 2 أبريل 1949 وجمعها فى كتاب «يقظة الفكر»

■ قال التابعى سفيان بن عُيينة: «عهدى بأصحاب الحديث وهم أحسن الناس أدبا، ثم صاروا الآن أسوأ الناس أدبا، ولقد صبرنا عليهم حتى أشبهناهم». وقال التابعى سفيان الثورى: «لقد أدركنا شُطّارا أى لصوصا هم أبقى لمروءاتهم من حُفّاظ هذا الزمان».

■ ما الذى يخلق البطولة؟ السير فى الوقت نفسه أمام أقصى الألم وأقصى الأمل.

نيتشه

■ «والصبر صبران، فأعلاهما أن تصبر على ما ترجو فيه الغُنم فى العاقبة، والحِلم حلمان، فأشرفهما حلمك عَمّن هو دونك، والصدق صدقان أعظمهما صدقك فى ما يضرك، والوفاء وفاءان أسناهما وفاؤك لمن لا ترجوه ولا تخافه.. واعلم أنك موسومٌ بسيما من قاربت، ومنسوب إليك أفاعيل من صاحبت، فتحرر من دخلاء السوء ومجالسة أهل الريب، وقد جرت فى ذلك الأمثال وسُطِّرت لك فيه الأقاويل، فقالوا: المرء حيث يجعل نفسه، وقالوا: يُظنُّ بالمرء ما يُظنُّ بقرينه، ولن تقدر على التحرز من جماعة الناس، ولكن أقِلّ المؤانسة إلا بأهل البراءة من كل دنس».

من رسائل شيخ أدباء العربية الجاحظ

■ «إذا قيل رفقًا قال للحِلمِ مَوضِعٌ.. وحِلمُ الفتى فى غير موضعه جهلُ»

أبو الطيب المتنبى

■ «ولاية الناس بلاء عظيم. وعلى الوالى أربع خصال هى أعمدة السلطان وأركانه التى بها يقوم وعليها يثبت: الاجتهاد فى التخير والمبالغة فى التقدم والتعهد الشديد والجزاء العتيد. يقال: الرجال أربعة: اثنان يُختبر ما عندهما بالتجربة، واثنان قد كُفيتَ تجربتهما، فأما اللّذان يُحتاج إلى تجربتهما فإن أحدهما بَرٌ كان مع أبرار، والآخر فاجر كان مع فُجّار، فإنك لا تدرى لعل البَرّ منهما إذا خالط الفُجّار أن يتبدل فيصير فاجرا، ولعل الفاجر منهما إذا خالط الأبرار أن يتبدل فيصير بَرّا، فيتبدل البَرُّ فاجرا والفاجر بَرّا، وأما اللذان قد كُفيتَ تجربتهما وتبين لك ضوء أمرهما فإن أحدهما فاجر كان فى أبرار والآخر بَرٌ كان فى فجار».

مقتطفات من كتاب الأدب الصغير للأديب العظيم ابن المقفع

أهدى بعضها إلى عشاق العزل السياسى

■ سُئِل الأحنف بن قيس عن الزمان فقال: أنت الزمان، فإن صلحت صلح، وإن فسدت فسد.

■ قال الفخر الرازى فى «التفسير الكبير» ضمن تفسيره للآية الكريمة «وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون»: «إنه تعالى لا يُهلك أهل القرى بمجرد كونهم مشركين إذا كانوا مصلحين فى المعاملات فى ما بينهم.. والحاصل أن عذاب الاستئصال لا ينزل لأجل كون القوم معتقدين بالشرك والكفر بل إنما ينزل ذلك العذاب إذا أساؤوا فى المعاملات وسعوا فى الإيذاء والظلم، ولهذا قال الفقهاء إن حقوق الله تعالى مبناها على المسامحة والمساهلة وحقوق العباد مبناها على الضيق والشح».

■ يروى السيوطى فى «المحاضرات والمحاورات»: قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من أهل الثغور له سن وعقل فسأله: كيف رأيت عُمّالنا؟ يقصد الولاة الذين عينهم فأجاب: يا أمير المؤمنين إذا طابت العينُ عَذُبَت الأنهار.

■ روى الشعرانى فى «تنبيه المغتربين» عن سفيان الثورى أنه قال: من تبسم فى وجه ظالم وأوسع له فى المجلس أو أخذ من عطائه فقد نقض عُرى الإسلام وكُتِب من جملة أعوان الظلمة. وقال خياط لعبد الله بن المبارك: أنا أخيط ثياب السلاطين فهل تخاف أن أكون من أعوان الظلمة؟ فقال: لا إنما أعوان الظلمة من يبيع لك الخيط والإبرة، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم. ودخل مالك بن دينار على حاكم البصرة بلال بن أبى بردة الأشعرى فقال له الحاكم: ادع الله لى، فقال: ما ينفعك دعائى وعلى بابك أكثر من مئتين يدعون عليك.

■ فى «المستطرف الجديد» للمفكر العراقى هادى العلوى ينقل تحت عنوان «من مساوئ الإعلام الرسمى» قولا لأبى سليمان البستى فى كتاب «العزلة»: إن الذى يُحدِث للسلاطين التيه فى أنفسهم والإعجاب بآرائهم هو كثرة ما يسمعونه من ثناء الناس عليهم، ولو أنهم أنصفوهم فصدقوهم عن أنفسهم لأبصروا الحق ولم يخفَ عليهم شىء من أمورهم. يقول أبو حيان التوحيدى فى «مثالب الوزيرين»: هكذا يفسد من فَقَد المخطِّئ له إذا أخطأ، والمُقَوِّم له إذا اعوجّ، والموبخ له إذا أساء، لا يسمع إلا صدق سيدنا وأصاب مولانا. يروى الراغب فى محاضراته أن عبد الملك بن مروان أشرف على أصحابه وهم يذكرون سيرة عمر بن الخطاب فقال لهم: حسبكم من ذكر عمر، فإنه إزراء بالولاة ومفسدة للرعية. وربما لأن سيرة عمر توقفت عن الحضور فى مجلسه قال عبد الملك بن مروان بعد حكمه بسنين: كنت أتحرج أن أطأ نملة، وإن الحجاج يكتب اليوم إلىّ فى قتل فئام من الناس فما أحفل بذلك. والفئام: الجماعة الكبيرة.

■ يروى الطبرى: ذكروا رجلا أمام عمر بن الخطاب فقالوا: فاضل لا يعرف من الشر شيئا، فقال عمر: ذلك أوقع له فيه.

■ جاء فى «نهج البلاغة» عن الإمام على أنه قال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

■ فوقينا إف وتحتينا إف ونقول ريحة الناس إف.

مثل شعبى بألف مما تعدون

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل