المحتوى الرئيسى

"أين تخبئون الشمس" تنبأ بثورة الشباب المصري

10/23 21:02

يعتبر المخرج عبدالله المصباحي واحدا من السينمائيين العشرة الأوائل في دول العالم الثالث، من خلال رحلته الفنية الممتدة منذ قرابة العشرين عاما

وثقافته السينمائية التي مكنته من تحديد نوعية الأفلام التي يخرجها، ولذا كانت مبادرة مركز الإبداع الفني التابع لصندوق التنمية الثقافية بتنظيم أمسيات خاصة بهذا المخرج بمناسبة إضاءة الشمعة الـ 50 في مشواره الفني وإن كان شاب هذه الأمسيات شىء من القصور منها عدم دعوة المخرج أو ابنته إيمان المصباحي وهي من دارسي السينما بمصر ومن عشاق هوليوود الشرق أو دعوة أبطال الأفلام المصريين مثل عزت العلايلي ونور الشريف وسميرة سعيد خاصة وان المصباحي يعد من رواد السينما المغربية، واشتغل إلي جانب المسرحي الفرنسي المشهور جان فيلار في فرقة المسرح الوطني الفرنسي، كما كان، علي الخصوص، من بين أعضاء لجنة التحكيم لمهرجان برلين الألماني، ورئيسا للاتحاد السينمائي العربي بالقاهرة، ومديرا لمركز التعاون الثقافي العربي الدولي بدبي.

إلي جانب ذلك، قدم عبدالله المصباحي 21 فيلما طويلا من بينها «أحبائي الأعزاء»، و«طارق ابن زياد» و«بكاء الملائكة»، وأخرج فيلم و«أين تخبئون الشمس»، «سأكتب اسمك علي الرمال» وغيرهما من الأفلام التي تجاوزت حدود المغرب، وشاركت في إنتاجها عدة بلدان عربية وإسلامية من بينها مصر وليبيا وتونس والإمارات العربية، والمملكة العربية السعودية، والكويت. خلال إقامته في مصر، نسج المصباحي علاقات وطيدة مع جيل المخرجين المصريين المعروفين، منهم المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، الذي أعار طاقمه الفني بكامله لإنجاز العديد من الأفلام، التي جمع من خلالها بين عدد كبير من ألمع النجوم المغاربة أمثال عبدالوهاب الدكاكي، وعبدالهادي بلخياط، وسميرة سعيد، وبديعة ريان، وعبداللطيف هلال، ومحمد حسن الجندي، وحبيبة المذكوري، وأمينة رشيد ونظرائهم من المشرق العربي أمثال سعاد حسني، ونادية لطفي، ومريم فخر الدين، وأمينة رزق، ونور الشريف، وعادل أدهم، وعبدالله غيث، ومحمود المليجي وعزت العلايلي كما وظف في أفلامه أيضا، نجوما عالميين مثل الممثل الإيطالي جيليانو جيما، والممثلة الكبيرة إيرين باباس، والممثل المشهور مارسيل بوزوفي، والنجم الأمريكي شيك كونورس والأفلام التي تعرض بالقاهرة هي «أين تخبئون الشمس» سيناريو وحوار الكاتب الكبير صبري موسي.

والذي يعد من أهم الأفلام السياسية في السينما العربية وحصل علي جوائز عالمية، والذي يقول عنه موسي إنه تنبأ بثورة الشباب العربي وهو إنتاج مغربي مصري وناقش تمرد مجموعة من الشباب علي المجتمع يعيشون حياة «الهيبز» فيسببون مشاكل إينما يذهبون بحجة ان المجتمع والحكومات نظام غير سليم ويسبب التعاسة لأفراده وهو بطولة نور الشريف ونادية لطفي وعادل أدهم وحمدي حافظ ومحمود المليجي.

وتؤدي نادية لطفي في الفيلم دور «صوفيا» المرأة المسيحية اللبنانية الهاربة من جحيم الحرب ببيروت، التي تلجأ إلي معسكر «الهيبزم» تجالس السكاري والحشاشين وتغرق في الفجور والإلحاد. تلتقي «صوفيا» بالشيخ «محمود» نور الشريف، الذي يأتي إلي المعسكر وتسلم علي يديه، ومن قلب الحياة الماجنة العابثة، تخرج كأطهر ما تكون وتحب الله وتعيش لتمجيد الإيمان، منتصرة علي كل وساوس النفس، ودنيا المتعة، الفيلم فاز بالجائزة التقديرية من جمعية نقاد وكتاب السينما المصرية في مهرجان القاهرة السينمائي.

كما عرض في نفس الأمسية فيلم «سأكتب اسمك علي الرمال» إنتاج 1978 وهو بطولة كل من ناهد شريف وعزت العلايلي وسمير صبري وأمينة رزق ومريم فخر الدين وسميرة سعيد وهذا هو الفيلم الوحيد لها حتي الآن ويتناول استقلال المغرب.

تمكن فيلم «القدس باب المغاربة»، الذي تم عرضه في الأمسيات من تسليط الضوء علي المكانة المهمة التي يحظي بها القدس الشريف لدي كل العرب واستطاع «القدس باب المغاربة»، لمخرجه المغربي عبدالله المصباحي، من خلال حبكة سينمائية تمزج بين ما هو درامي ووثائقي، من تلخيص سجل حافل بمحطات التآزر الشعبي والتضحية المادية والمعنوية للمملكة في سبيل صون كرامة الشعب الفلسطيني ومحاربة جميع المخططات الهادفة إلي تهويد مدينة القدس وتجريدها من هويتها العربية والإسلامية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل