المحتوى الرئيسى

ليبيا تنتظر اعلان تحريرها غداة مقتل القذافي

10/21 17:52

طرابلس (ا ف ب) - يترقب الليبيون الجمعة اعلان "التحرير الكامل" غداة مقتل "القائد" معمر القذافي وسقوط سرت اخر معاقله وانتهاء حكمه الذي كان بلا منازع طيلة 42 سنة.

ويفترض ان تجتمع الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي بعد ظهر الجمعة لبحث وقف العمليات العسكرية التي بدات في ليبيا منذ نهاية اذار/مارس بتفويض من الامم المتحدة ضد نظام معمر القذافي.

وصرح دبلوماسي "بالنسبة للحلف الاطلسي، اكبر حدث عسكري هو سقوط سرت وليس مقتل القذافي الذي لم يكن ابدا من اهداف المهمة".

وقتل معمر القذافي (69 سنة) الذي كان فارا منذ سقوط طرابلس نهاية اب/اغسطس الخميس بالرصاص في مسقط راسه قرب مدينة سرت (360 كلم شرق طرابلس) بعد قليل من سقوط المدينة في ظروف لم تتضح بعد ملابساتها، ليصبح اول زعيم عربي يقتل منذ اندلاع "الربيع العربي".

وقال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة الخميس في بنغازي "نعلن للعالم ان القذافي قتل على ايدي الثوار"، مؤكدا انها "لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان".

ودعت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة الى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات مقتل "القائد".

وقد ظهر القذافي في بعض الصور جريحا لكنه حي يجر الى آلية من قبل حشد هائج. وقد بدا نصف وجهه مغطى بالدماء يحيط به رجال يتناوبون على دفعه ويشدون شعره. وقد قاموا بصفعه وضربه على كتفه. وبعيد ذلك اختفى من على الشاشة بينما سمعت طلقات نارية.

وافادت مصادر متطابقة عن معمر القذافي كان فارا من سرت في قافلة سيارات تعرضت الى غارة من الحلف الاطلسي.

من جانبه اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ان مقاتلات فرنسية "اعترضت" القافلة وان المقاتلين الليبيين تدخلوا بعدها ودمروا السيارات التي "خرج منها "العقيد القذافي".

واكد محمد ليث احد القادة في مصراتة غرب سرت، ان الديكتاتور المخلوع توفي متأثرا بجروح اصيب بها عند اعتقاله.

وقال ان "القذافي كان في سيارة جيب اطلق المتمردون النار عليها. خرج منها وحاول الفرار ولجأ الى انبوب صرف المياه. فاطلق المتمردون النار عليه من جديد فخرج حاملا رشاشا بيد ومسدسا باليد الاخرى".

وتابع انه "تلفت يمنة ويسرة وسأل +ماذا يجري+ فاطلق المتمردون النار من جديد مما ادى الى جرحه في الكتف والساق وتوفي بعد ذلك".

من جهته، اكد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل ان القذافي قتل برصاصة في الرأس.

وقال "عندما وجدوه كان في صحة جيدة ومسلحا:، لكن "عندما تحركت الآلية علق في تبادل لاطلاق النار بين المقاتلين الموالين للقذافي وثوار وقتل برصاصة في الرأس"، مؤكدا انه كان "على قيد الحياة حتى وصوله الى المستشفى".

من جانب اخر اكد مسؤول في المجلس الانتقالي الخميس انه "لم تصدر اي تعليمات بقتل القذافي. لا نعتقد ان ثوارنا قتلوه عمدا" مضيفا "انفي ان نكون اصدرنا امر قتل القذافي".

وقبيل مساء الخميس، رأى شهود عيان جثة معمر القذافي على متن سيارة اسعاف في مركز تجاري في ضاحية مصراتة.

وبعد ذلك لاحظ مصور من فرانس برس وجود الجثمان في احد منازل المدينة والتقط صورة بدا فيها القذافي عاري الصدر وبطنه مغطى بالدماء. وقد بدت اثار رصاصة في صدغه.

لكن مهما كانت ظروف مقتله فقد اثار اعلان الخبر ابتهاجا في كافة انحاء البلاد وتجمع عشرات الالاف وربما مئات الاف الاشخاص تلقائيا للاحتفال بالخبر احيانا في اجواء هستيرية.

وفي طرابلس ومصراته وبنغازي (شرق) من حيث انطلقت الثورة في 15 شباط/فبراير وصبراته وغيرها من المدن دوت العيارات النارية من اسلحة خفيفة في الهواء واستمرت حتى وقت متأخر من الليل.

واسفر اطلاق النار ذلك عن سقوط 63 جريحا وربما بعض القتلى كما افاد تلفزيون "الاحرار" الليبي ليلا، بينما دعا المجلس العسكري في بيان "كافة المواطنين" الى "الكف عن اطلاق النار في الهواء مهما كان السلاح ومهما كانت الظروف".

ورحب المجتمع الدولي بمقتل القذافي معربا عن الامل في نهاية تدخل الحلف الاطلسي قريبا ودعايا الليبيين الى المصالحة.

واعلن المجلس الوطني الانتقالي ان اعلان التحرير الكامل لليبيا سيتم الجمعة او السبت لينتهي بذلك نزاع دام ثمانية اشهر واسفر عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثين الف قتيل.

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة الشعب الليبي الى "الصفح" و"المصالحة" و"الوحدة" و"لا يجب ابدا الابتهاج لمقتل شخص ايا كانت افعاله"، مضيفا ان "عملية" الحلف الاطلسي في ليبيا "شارفت على النهاية".

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما من جهته ان مقتل الدكتاتور يشكل "نهاية فقرة طويلة واليمة" بالنسبة لليبيين ودعا السلطات الجديدة في طرابلس الى بناء بلد "ديمقراطي" و"متسامح".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل