الملك عبد الله يكلف «عون الخصاونة» بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة

شهد الاردن سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات في الاشهر الاخيرة

اعلن في العاصمة الاردنية عمان يوم الاثنين أن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني قد قبل استقالة حكومة معروف البخيت.

وكلف الملك عبدالله الدكتور عون الخصاونه بتشكيل الحكومه الجديدة.

كما تمت اقالة مدير المخابرات العامة محمد الرقاد وتكليف اللواء فيصل الشوبكي مديرا للمخابرات العامة.

يبلغ الخصاونة من العمر 61 عاما، وهو عضو في محكمة العدل الدولية منذ عام 2000. وشغل في الماضي منصب مدير الديوان الملكي، كما عمل مستشارا قانونيا للوفد الاردني الذي تفاوض مع اسرائيل حول اتفاقية وادي عربه عام 1994.

وكان الملك عبدالله الثاني قد كلف البخيت بتشكيل حكومته في فبراير الماضي.

وكان سبعون من اعضاء مجلس النواب الاردني قد وقعوا على عريضة يطلبون فيها من الملك عبدالله إقالة البخيت وحل حكومته بدعوى أنها فشلت في تحقيق الإصلاحات التي وعدت بتنفيذها.

وقال النائب ممدوح العبادي يوم امس إن 70 نائبا في البرلمان من أصل 120 وقعوا على التماس قدم للقصر الملكي في وقت سابق من يوم الأحد.

وعلى الرغم من أن الالتماس المقدم من قبل النواب غير ملزم إلا أنه يعكس مطالب المتظاهرين الذين طالبوا على مدار الشهور الماضية بإقالة رئيس الوزراء وحكومته.

ولجأ النواب إلى تقديم طلبهم إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لأن البرلمان حاليا في عطلة ويجب أن تعقد جلسة لحل الحكومة بينما يستطيع الملك عبد الله أن يتخذ قرار الإقالة في أي وقت.

ويبلغ البخيت من العمر ثلاثة وستين عاما وهو متقاعد من الجيش الأردني برتبة لواء ركن، وكان أحد أعضاء الوفد الأردني المفاوض قبيل اتفاقية وادي عربة مع إسرائيل ومعروف عنه أنه قبل بالإصلاحات على مضض.

يذكر أن الملك عبد الله قد أعرب عن غضبه مؤخرا من بطء وتيرة التغيير والإصلاحات.

وتشمل الإصلاحات منح الأردنيين الحق بصورة أكبر في الحياة السياسية والسماح لنواب البرلمان باختيار رئيس الوزراء بدلا من تعيينه من قبل الملك كما هو متبع الآن.

وكان البخيت قد دافع مرارا عن نفسه قائلا إنه يحتاج الوقت لتغيير بعض القوانين القديمة التي شرعت خلال فترات فرض حالة الطوارئ أو خلال الحروب العربية ضد إسرائيل.