المحتوى الرئيسى

الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما في مهرجان أبوظبي السينمائي

10/16 20:48

يقام غدا الاثنين ندوة عن الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي وتتناول السينما في أعقاب التغيرات التي اكتسحت المنطقة العربية منذ العام الماضي حيث تطرح أسئلة عديدة عن كيفية تعامل صناع السينما العرب مع التغيرات والاضطرابات السياسية والاجتماعية وهل كانت السينما أكثر انخراطا في الأحداث مما هي اليوم وإن كانت قواعد الإنتاج قد تغيرت، وهل نتوقع نماذج فنية جديدة مستقبلا.

 

 من ناحية أخرى أطلق مهرجان أبوظبي السينمائي جائزة جديدة باسم "اللؤلؤة السوداء للنجم الصاعد" والتي سيمنحها المهرجان بدءا من هذا العام للممثلين الشباب الذين برهنوا على موهبة فذة، كمواهب هامة ظهرت حديثا على الساحة السينمائية الدولية.

 

ذهبت جائزة "اللؤلؤة السوداء للنجم الصاعد" لعام 2011 لثلاث ممثلات تميزن في فيلم ماري هارن "يوميات فراشة" وهن: سارة بولغر "ريبيكا" التي ظهرت للمرة الأولى في فيلم "سجلات سبايدرويك"، ولعبت دور الملكة ماري في المسلسل التلفزيوني "ذا تيودرز"... ليلي كول "ارنيسا" التي تجمع بين تمكنها ونجاحها كممثلة وعارضة مرموقة أيضا والتي ظهرت للمرة الأولى مع المخرج البريطاني تيري جيليام في فيلم "خيال دكتور بارانسوس" سارة غادون " لوسي " التي تشارك أيضا في فيلم آخر ضمن برنامجنا لهذا العام وهو "منهج خطر" للمخرج ديفيد كروننبرغ والتي تلعب دورا هاما في الفيلم الكندي المقبل وقد قدم الجوائز الفنان خالد أبو النجا .

 

ويعرض غدا فيلم "أسماء" المشارك في مسابقة آفاق جديدة والذي يتناول قصة فتاة أربعينية، توافق على الظهور في برنامج تلفزيوني من أجل دفع تكاليف العلاج، مما يضعها أمام امتحان عسير، بين توفير الدواء والعلاج، وبين أن يصل خبر مرضها لابنتها الوحيدة وزملائها في العمل، في مجتمع جاهل يتعامل فيه مع هذا المرض، باعتباره رديفا للجذام، الفيلم من اخراج المخرج عمرو سلامة وبطولة الفنانة هند صبري، ماجد الكدواني ويحضر العرض منتجة الفيلم النجمة بشرى، والمنتج محمد حفظي في احتفالية العرض العالمي الأول لفيلم "أسماء".

 

وضمن قسم السينما العالمية العرض الدولي الأول لفيلم "بوبي فيشر ضد العالم" من إخراج ليز غاربوس، والذي يخبرنا عن بوبي فيشر الذي يعتبر أفضل لاعب شطرنج في العالم، والذي كثيرا ما تطغى سيرته الشخصية على موهبته تروي المخرجة، المرشحة لجائزة أوسكار، رحلة فيشر الشيقة هذه، من طفولته كفتى عبقري إلى شهرته العالمية وصولا إلى عزلته المريرة، كمسيرة أسرة عبر الخيط الضيق الذي يفصل العبقرية عن الجنون.

 

وتتواصل عروض مسابقة آفاق جديدة مع فيلم "أفضل النوايا" للمخرج، أدريان سيتارو الذي تجري أحداثه بصورة تدفع المشاهد للترقب المستمر ليكون هذا الترقب وانتظار حدوث شيء ما، هو في صلب البناء الدرامي للفيلم. في حين ننتقل مع مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، إلى أجواء مدينة "طنجة" المغربية حيث تدور أحداث فيلم "على الحافّة" للمخرجة ليلى كيلاني، في تتبع للحياة اليومية لثلاث فتيات منشغلات بالبحث عن قبس من نور وسط مشاغل حياتهن اليومية المظلمة الموزعة بين العمل في أحد معامل القريدس بطنجة نهارا والتنقل بين المقاهي ليلا بحثا عن طرائد بشرية محتملة.

 

ويعرض ضمن المسابقة الروائية أيضا وللمرة الأولى في الشرق الأوسط فيلم "منهج خطر" إخراج دايفيد كروننبرغ، الذي يتناول القامتين الأساسيتين وراء علم النفس التحليلي وهما سيغموند فرويد وكارل يونغ. والعلاقة المتوترة بينهما في فترة يواجه فيها فرويد حملة شرسة من الوسط الأكاديمي على منهجه الجديد في علم النفس، في حين يبحث "تلميذه" الروحي يونغ عن منهجه الخاص القائم على اكتشافات المعلم فرويد وعلى الملاحظات السريرية في آن معا. وتعقد غدا حلقة دراسية مع المخرج الأمريكي البارز تود سولوندز، يناقش فيها أفلامه وتجربته السينمائية.

 

دأب تود سولوندز منذ أكثر من خمسة عشر عاما على تجاوز المألوف في أفلامه الكوميدية السوداء، وفي 1995 نال فيلمه "مرحبا في بيت الدمى" الكثير من التقدير النقدي. وفي 1998، تسبب فيلمه "السعادة" بإثارة السجال وحاز على العديد من الجوائز العالمية وقد واصل سولوندنز كتابة الأفلام المستقلة وإخراجها، منجزا "سرد القصص" 2001"، و"باليندرومز" "2004"، و"الحياة في زمن الحرب" "2009". وبعد عرضه في مهرجان البندقية عرض أمس في مهرجان أبوظبي السينمائي فيلمه الأخير "الحصان الأسود" الذي قدم فيه سولوندز آخر ملاحظاته حول الصراع العائلي والحب المعذب. وتقدم هذه الفعالية بمشاركة السفارة الأمريكية في أبوظبي.

 

ويقدم غدا العرض الدولي الأول للفيلم الأمريكي "فتاة الموديل" من إخراج اشلي سابين ودايفيد ريدمن، المشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وتجري أحداثه في مكان ما من سيبيريا حيث نرى عشرات الفتيات التي تتراوح أعمارهن بين الثانية عشرة والخامسة عشرة وهن يخضعن لتجربة أداء من نوع خاص .

 

كما نتعرف ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومن خلال فيلم "القوة السوداء الشرائط الأرشيفية 1967 - 1975" للمخرج غوران هوغو اولسون، على حركة "القوة السوداء"، عبر الاستعانة بمادة أرشيفية كبيرة قام بتصويرها عدد من الصحافيين والسينمائيين السويديين بين عامي 1967 و1975 حول الفهود السود، ليذهب الفيلم إلى ما وراء الصورة النمطية المعروفة عنها، بوصفها حركة مسلحة وعنيفة، وذلك من خلال بعض أبرز رموزها وعدد من المقربين منهم، الذين يعرضون سواء من خلال المادة الأرشيفية أو من خلال شهادات سجلت حديثا الأبعاد الأخرى الفكرية والثقافية والاجتماعية لهذه الحركة.

 

مسابقة "عالمنا" تتابع عروضها مع الفيلم الأمريكي "الجبل الأخير" للمخرج بيل هايني، وتدور أحداثه في أحد أكثر السلاسل الجبلية الأمريكية روعة وخصوبة، حيث يشكل عمل المناجم الذي يزيل قمم الجبل، سببا لكي يقف السكان القلقون في وجه كبار المستثمرين العاملين في هذا المجال. يعرض هذا الفيلم جهود الناشطين المحليين، كما الوطنيين من أمثال روبرت كنيدي جونيور، لوقف هذه الممارسة، إضافة إلى عرض وجهات نظر كبار المستثمرين، ملقيا الضوء على قضية ذات أبعاد عالمية.

 

على شاطئ فيرمونت وضمن عروض الهواء الطلق تقدم إعادة لفيلم "الدوبلير" للمخرج مايكل براندت، المعروض ضم قسم السينما العالمية. وضمن القسم نفسه يعاد اليوم عرض فيلم "زهور الشر". في حين تعاد أيضا عروض أفلام مشاركة بالمسابقات مثل "بيع الموت" و"في أحضان أمي" و "النهاية" و"على شفير الحب" و"إل غوستو" و"التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسي" و"إذا وقعت شجرة" و"عتمة المدينة".

 

ونتابع مع سينما نجيب محفوظ الساحرة في استحضار لنجوم ومخرجي السينما المصرية الرائعة مع فيلم "الجوع" للمخرج الكبير علي بدرخان..ومسابقة أفلام الإمارات تتابع عروضها لليوم الخامس مع مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة، والأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل