فليظل الأحمر بعبعاً في وجه الإيرانيين

محمد المداوي

منذ آخر انتصار لمنتخبنا الوطني ضد المنتخب الإيراني على ملعب الأستاذ الوطني في تصفيات كاس العالم لكرة القدم المؤهلة لعام 2002 في كوريا واليابان، وحرمانه من بلوغه للنهائيات.

حيث إنه من ذلك الوقت والإيرانيون عند أي لقاء أو مواجهتنا في أي بطولة أو تصفيات يسعون دائما للثأر لتلك الهزيمة التاريخية التي كانت لها صدى في تلك الأيام التي أبعدتهم عن الوصول للنهائيات وحل منتخبنا السعودي لنهائيات كأس العالم في كوريا واليابان 2002.

ومنذ ذلك التاريخ والمنتخب البحريني صار بعبعا يربك المنتخب الإيراني في كل لقاءاته, وما تمر به الساحة من تغييرات وأحداث في المنطقة لاشك أنها سوف تلقي بظلالها على مجريات لقاء الأحمر في المباراة عندما نلعب ضد المنتخب الإيراني على أرضه في الحادي عشر الجاري.

حيث أن محبي الأحمر ومعهم جماهير الخليج العربي سوف يتلهفون ليجتاز المنتخب الخليجي العربي لأن يتخطى عقبة المنتخب الإيراني ليتصدر مجموعته.

بلا شك أن رحلة الأحمر ستكون غير سهلة وسوف يتخللها الكثير من المفاجآت الكثيرة، لذلك ندعو الأخوة في اتحاد الكرة اليقظة والحذر لما سوف يواجهنا في تلك الرحلة المرهقة بدءا من وصولنا صالة مطار طهران الدولي حتى مقر إقامة المنتخب وملعب تدريبه للاستعداد للمباراة ووصولنا ليوم اللقاء المرتقب، فعليه يجب أن يكون دور مدير المنتخب أثناء مجريات المباراة لصيقا بمراقب المباراة ليحطه بكل ما هو خارج عن المنافسة الرياضية.

فقبل أيام قد صرح المدير الفني للمنتخب الإيراني البرتقالي كارلوس كيروش للصحافة الإيرانية في مؤتمره الصحفي الذي عقده في مجمع ازادي الرياضي بشأن لقائه مع منتخبنا الوطني حيث قال: إنه لا يهاب منتخبنا، وانه يعلم جيدا أن المنتخب البحريني اقوى من المنتخب القطري، كون منتخبنا كانت له الأفضلية في وصوله للنهائيات لمرتين متتاليتين.

وعندما سئل في مرة سابقة عن اختياره اللعب مباراة تجريبية ضد منتخب متواضع كالمنتخب الفلسطيني كان رده أن الأمر لا يحتاج لمباراة تجريبية قوية ليخوضها ضد المنتخب البرازيلي ليلعب ضد المنتخب البحريني.

لكننا رغم تصريحات «كيروش» المستهينة بقدرات, وإمكانيات مستوى الأحمر، فإنه لا يحبط من معنويات لاعبينا أصحاب الخبرة السابقة وحماس الشباب في تخطي منتخب كيروش لنثبت له ان منتخبنا الوطني سوف يظل بعبعا في وجه المنتخب الإيراني الذي نرجوه أن يكون اللقاء الأخيرة لمدربهم الكرش.

نقلا عن صحيفة "الأيام" البحرينية