المحتوى الرئيسى

أمة واحدة عربية ضد الهجمة الصهيونية بقلم : السيد شبل

10/01 21:08

فى هذه الأيام الثوريه التى يعيشها الوطن العربى تأتى الذكرى السادسة والعشرين لمجزرة " حمام الشط " التى وحدت بين دماء الأشقاء العرب من " فلسطين وتونس " .. تلك الجريمة التى تؤكد أن معركتنا مع العدو الصهيونى هى معركة الأمة العربية كلها وليست قاصرة على الفلسطينين فقط .. فجرائم ذلك الكيان العنصرى بحق الأمة العربية جرائم لا تغتفر .. و دماء الشهداء لا يمحيها الزمان.

.

ونحن الآن وعقب ثورتى تونس ومصر .. علينا بتوجيه سهام المعاداه إلى العدو الأصلى للأمة العربية والإسلامية وهو الكيان الصهيونى ومن خلفه حليفته الكبرى الولايات المتحدة الأمريكيه .. وما يترتب على معاداة هذا الحلف من كشف و فضح مخططات عملائهم فى بلادنا .. من اجل ان تبقى ثوراتنا وطنية ونبيلة ومن الطراز الأول .. الذى يعرف من هو عدوه وكيف عليه ان يبقى يقظا فى مواجهته وان تظل جرائمه فى الذاكره ولا تمحى لكى يبقى العمل على تنفيذ الثأر والقصاص قائما.

.

" الهدف من الذكرى ليس إجترار الألم .. وإنما الحث على القصاص "

.

ففى الأول اكتوبر من كل عام تمر ذكرى واحدة من الجرائم و الإنتهاكات التى أرتكبها الكيان الصهيونى فى حق الشعب العربى ب " تونس " ففى صباح الأول من اكتوبر عام 1985 قامت طائرات العدو الصهيونى بإختراق المجال الجوى التونسى و إلقاء عدد كبير من القنابل على مدينة " حمام الشط " التونسيه فى عملية فاجرة سميت "عملية الساق الخشبية " ضاربين الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدوليه والتى يظهر أنهم ما أقيمت إلا لتتنهك .

بالطبع كان الهدف من هذه العملية معاقبة تونس العربية على إحتضانها لمنظمة التحرير الفلسطينية ، بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان صيف عام 1982.. وتراجع دور مصر القومى فى عهد " السادات وتابعه مبارك " .

فمع دخول شتاء 1985كانت الحكومة الإسرائيلية قد إتخذت قراراً بتصفية القيادة الفلسطينية من خلال ضربة تنفذها الطائرات الحربية.. وتكلفت قيادة سلاح الجو الإسرائيلي بالإعداد وتمكنت من الحصول على صور أقمار صناعية دقيقة من خلال محلل عسكرى تابع للمخابرات الامريكية .. وبالطبع عمل الموساد الصهيونى على تجنيد بعض الخونة والعملاء يحدد من خلال التخابر معهم الميعاد المناسب لتلك الضربة بحيث يمكنهم من اصطياد القيادة الفلسطينية جميعها مرة واحدة .. وبمجرد علم هؤلاء الجواسيس " الذين باعوا انفسهم لليهود " بدعوة ياسر عرفات .. القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس وتحديد الموعد فى الأول من أكتوبر حتى سارعوا بإبلاغ أسيادهم الصهاينه .. قضى عرفات ومن لبى الدعوة من أعضاء القيادة الفلسطينية ليلة الثلاثين من سبتمبر فى مقر القيادة بتونس وفى الصباح مدير .. قام مدير مكتب عرفات بإبلاغه بتأجيل الاجتماع لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية مما حتم تأجيل الاجتماع للمساء .. وبحدود الساعة التاسعة والنصف صباحاً غادر الرئيس ياسر عرفات متجهاً إلى منطقة رادس جنوب العاصمة التونسية لتقديم التعازي إلى عائلة وزير الدفاع التونسي الأسبق عبد الله فرحات والذي كان قد انتقل إلى رحمة الله قبل أيام .. وبالطبع لم يتسنى لهؤلاء الخونة إبلاغ الصهاينه بتأجيل الميعاد أو بمغادرة الرئيس / ياسر عرفات لمقر القيادة لضيق الوقت وإستحالة إلغاء العملية فقد كانت طائرات العدو الصهيونى على بعد عدة مئات من الكيلومترات .. فى الميعاد المحدد انهالت الصواريخ على المنزل الذى أستاجرته القيادة الفلسطينيه فى تونس فأزالته تماما عن الوجود كما قصفت مقر ياسر عرفات ومكتبه والمقر المخصص لحراسه .

و على أثر الهجوم حاول عدد من الطيارين التونسيين من قاعدة " سيدي أحمد " الجوية، التي تبعد حوالي 50 كيلو مترا عن مقر المنظمة الخروج بطائراتهم يدفعهم الحماس للدفاع عن الوطن .. وبعد نحونصف ساعة جاءت طائرات عربية مقاتله اشتركت مع الطائرات التونسية في التحليق فوق حمام الشط وتونس العاصمة ، خوفاً من قيام الطائرات الصهيونية بعملية التفاف خصوصاً أنه بعد الغارة مباشرة وصل عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين والتونسيين إلى مكان الغارة ومنهم عرفات وأبو أياد وأبو جهاد وأبو العباس.

بالطبع كانت ردة الفعل التونسية والعربية الشعبية قوية فعمت المظاهرات العواصم العربية وتوجهت المظاهرات إلى السفارة الأمريكية مطالبة بقطع العلاقات .. ومطالبة الحكومات العربية بالقصاص لدم الشهداء.

أسفرت تلك العملية الإرهابية التى نفذتها طائرات العدو الصهيونى عن إستشهاد نحو 50 فلسطينياً و 18 تونسياً و أكثر من مئة جريح ... احتجت الحكومة التونسية رسمياً وتقدمت بشكوى للأمم المتحدة " الأمريكية " ، لكن الفيتو الأمريكي بالطبع وكالعادة منع صدور قرار يدين الصهاينة ويلزمهم بدفع التعويض .. وهذا ليس بغريبا على موقف الشيطان الأمريكى المؤيد والمناصر على طول الخط للكيان الصهيونى ..

***

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون)

المجد والعز للشهداء .. أسماء بعض الشهداء العرب الذين سقطوا فى هذه الغارة:

(( ** عبد العزيز إبراهيم - محمد أحمد حجازى - عزيز صالح زعيني - فيصل محمود شريد - محمد محمود عواد - نجيب موسى - منيرة الحصري - زياد نعساني - علي أبو خضرا - محمد شهاب - محمد سعيد العيساوي - صالح عوض - يوسف الداية - هدى شعلان - نبيل قشعم - أحمد عيد هلال - جهاد مقاري - محمود موعد محمود المدنى - عبد الناصر صليبي - حامد أبو حمص - أحمد عمر عوض جابر - مجدي شفيق الأنصاري - سعد محمد بدوي - فؤاد مصطفى أبو الفتح - محمد الغول - على جوهر - عبد الحليم جرار- معتصم عبد اللطيف هواري - نعيم يوسف عازم - عبد الكريم عارف عبد الخالق - جميل أبو النور- بسام سليم حرور - خضر داود الطيراوي - محمد عبد الله أبو عياش - خالد أبو الغول - عرفات شاهين - طه عبيد - تيسير الشهابي - سمير إسماعيل - علي أزموز - رياض طه - محمود ضاهر - سامي البعاج - علي عيسى الخطيب - فادي أبو وائل ** ))

**

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل