المحتوى الرئيسى

العنصر النسوي ما أكثره، انه موجود لكن هل حقوقه موجودة انا اقول لك لا،لان حقوق المراة في المسرح غير موجودة  

09/29 18:53

 لقاء مع الكاتب المبدع حامد الزبيدي

الوضع الامني والهجرة اغتالت المسرح في ديالى...حاوره/ ضياء السيد كامل..

مؤلف ومخرج مسرحي ابتدأ مشواره الفني مع فرقة بعقوبة للتمثيل عام 1968 ممثلا ومنفذاً للديكور و للانارة والموسيقى التصويرية والاكسسوارات

وبعد ان اوقف عمل الفرقة انتقل الى المسرح المدرسي شارك من خلاله في المهرجان القطري الاول للمسرح المدرسي عام 1970 وفي نفس العام ظهر وجهه لاول مرة على شاشة التلفاز بمسرحية (مواقف) اخرجها انذاك الراحل رشيد شاكر ياسين وظل متنقلا من فرقة الى اخرى وكانت المحطة الثالثة فرقة المسرح الريفي عام 1973 ساهم في اغلب أعمالها وكان اهمها الذي عرضها التلفاز مسرحية (عونج كاعي) تاليف عباس الجبوري واخراج الراحل كمال عاكف فرقة مسرح الشباب عام 1976 كانت محطة اخرى له قدم من خلالها عملين مهمين من تاليفه واخراجه مسرحية (صرخة الناعور،الثائر العربي).في العام 1977 عمل مع فرقة المسرح العمالي قدم معه(مسرحية كيف تصعد دون ان تقع ) من تاليف وليد اخلاصي واخراجه.بعد ان سرقت الحرب احلامه وحاول الحصار القضاء على ماتبقى عاد عام 1996 مع الدكتور ابراهيم نعمه والباحث والمؤرخ المسرحي احمد فياض المفرجي لأعادة لملمة فرقة بعقوبة للتمثيل واعادة نشاطها الفني شارك من خلالها في مهرجان المنودراما الثاني بمسرحية (قضية المواطن صيهود) والتي مثل بطولتها الفنان سالم منصور، انه حامد الزبيدي: _ كيف ترى واقع مسرح العراق وافاقه بعد التغيير؟ من خلال فهمي للمسرح انه انعكاس للواقع والواقع الي نعيشه واقع مرير ومضطرب وتشوبه غمامة ضبابية تعيش في ثناياها آفة البطالة والجوع والقتل والتهجير والسيارات المفخخة اللعينة انه واقع مؤلم لا اشراقة فيه و يبعث روح التشاؤم ولكن نحن المسكونون بحبه لانفقد بصيص الامل وكذلك مسرحنا الذي يعتبر جزء من المسرح العالمي لانه المسرح القضية الانسانية وبرغم كل الظروف القاهرة سيبقى ذلك المكان الذي تتعالى عليه انزواء الاخرين تعطلت الحركة المسرحية تماما. _ يشير بعض اصيحات الشعب العراقي بالسيادة والاستقلال وبالامن والمحبة والسلام. _ كيف ترى الحركة المسرحية في ديالى؟ الحركة المسرحية في المحافظة مطحونة كحبة الحنطة في المطحنة ومبدعوها لم يعزفوا عن المواكبة فيها انهم يدوسون على الصعاب ويقيمون مهرجاناتهم وعروضاتهم بالمجان طيلة السنتين الماضيتين الا ان اليوم وبعد استشهاد وهجرة العشرات من فنانيها ولمسرحيين الى وجود ازمة نص ما دقة ما يشاع بهذا الشان؟ ليس هناك ازمة نص انما هناك ازمة اهتمام،أزمة منتج، امان، مكان للعرض المسرحي،ازمة فهم. _ يقول الدكتور ابراهيم نعمة ان هناك ازمة العنصر النسوي في مسرح المحافظات الامرالذي يحتم على الكاتب عدم تضمين العمل اي شخصية نسائية؟ دعني اجيب اولا على راي د.ابراهيم نعمة الذي احترمه اني لا اتفق معه لان العنصر النسوي ما أكثره، انه موجود لكن هل حقوقه موجودة انا اقول لك لا،لان حقوق المراة في المسرح غير موجودة لذا فهي اخذت بالعزوف ومن الصعوبة ان تظهر على المسرح اما بالنسبة للكتابة و تضمين المراة وعدم تضمينها هذا ليس له وجود عندي لانني حينما اكتب لاافكر بالشكل والاسلوب بقدر ما تهمني نوازعي والامي اثناء رحلة الخيال في معالجة الحياة. _ يقول بعض منتقديك ان شخوص مسرحياتك حادي الطباع بمعنى انهم متطرفون في افكارهم هذا على حد زعمهم يعكس التكوين الفكري لك؟ هؤلاء يقراون مسرحيات حامد الزبيدي بالمقلوب انا لااخاف من فهم شخوص مسرحياتي بقدر ما اخاف من سوء الفهم كما اني لا احبذ ان اضع نفسي في قفص الاتهام وأبدأ بالتبريرات والتفاسير عن سلوك شخوص مسرحياتي لانهم قادرون على الدفاع عن انفسهم بأيضاح الاجواء الضبابية التي عاشوا في كنفها والغموض الذي اعترى جوانباً من حياتهم ، انهم جديرون بالتعبير عندما يقترب الممتلئ منهم في ظل الاجواء الراهنة. _ اذا كان الوضع الامني سبباً مباشراً في خمول المسرح لماذا لايصار الى الجامعات لتقديم العروض المسرحية فيها وجمهورها كبير؟ الوضع الامني عنصر من عناصر كثيرة من خمول المسرح نعم ، اما الجمهور الجامعي غير الجمهور المسرحي ، الجمهور المسرحي هو الاكثر وعيا بالمسرح من الجمهور الجامعي لانني عشت معهم بثلاث اعمال( قضية المواطن صيهود) على مسرح كلية المعلمين عام 2000 ومسرحية( ليتني كودوبيكيت) عام 2004 في كلية التربية والاخر( وداعا ايها الخوف) على مسرح كلية التربية الاساسية عام2005 . _ كيف عالجت ازمة الهوية التي يعيشها الانسان العراقي الان؟ بغض النظر عن الانتماء العرقي والديني والانحدار الطبقي فانا عراقي ابن دجلة والفرات ابن هذا الشعب العظيم الصابر على الويلات. _ هل تعتقد ان المبدع صار اكثر قدرة على البوح والاشهار وما عاد يحتاج الى الترميز تهرباً من الرقيب؟ ليس للابداع ضوابط او حدود ولا ارتباطات مكانية اوزمانية انه حالة نادرة لا يستحوذها من يشاء،اما الترميز فقد ازداد اكثرمن الاحزاب الموجودة في العراق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل