صحف فرنسية: لوفيجارو تؤكد أن الميليشيات التابعة لبشار تنتقم من الآباء عبر أبنائهم.. فرنسا تنفى تصريحاتها التى تهاجم الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط.. فرنسا تحتج على دمشق بعد رشق سفيرها بالبيض

صحيفة لوفيجارو:
لوفيجارو تؤكد أن الميليشيات التابعة لبشار تنتقم من الآباء من خلال أبنائهم

أجرت مراسلة صحيفة لوفيجارو الفرنسية دلفين مينوى حقيقا واسعا حول الطريقة الوحشية التى تتعامل بها قوات الرئيس السورى بشار الأسد مع أطفال الثورة.

تحت عنوان "أطفال الثورة السورية الشهداء" أكدت الصحيفة الفرنسية أن الميليشيات التابعة للرئيس السورى بشار الأسد بالتعاون مع أجهزة المخابرات تنتقم من الآباء من خلال أبنائهم، كما تجبر ذوى الأطفال، عند نقلهم إلى المستشفيات، على توقيع تعهدات، تنسب مسئولية الجرم المقترف بحق الطفولة إلى "الجماعات الإرهابية المسلحة".

يروى أحد الأطفال فى التحقيق كيف تم تعذيبه بالضرب واللكم انتقاما من والده المحام الذى كان قد أعلن انسحابه من حزب البعث احتجاجا على عمليات القتل التى يقوم بها نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

ويقول حذيفة الذى يبلغ من العمر 13 عاما وهو وفقاً للصحيفة موجود حالياً فى مخيم للاجئين السوريين فى وادى خالد اللبنانى "إن اعتقاله جرى عندما كان يقود به خاله من مدرسته إلى منزله".

ويؤكد حذيفة أن الشبيحة مع كل ضربة كان يتلقاها كانوا يرددون: "والدك يقول إنه يريد أن يناضل من أجل الحرية، فإليه هذه الحرية".

ويقول حذيفة إنه بعد 3 ساعات من التعذيب التى اعتقد بأنها ستتسبب بموته، رُمى على قارعة الطريق ، وحينما مرت سيارة بالمكان حملته وأقلته إلى منزله وتابع حذيفة روايته أن بعد هذه العملية، قررت عائلة حذيفة مغاردة منزلها والهرب إلى لبنان.

وكشف التحقيق أن الأمن السورى وقبل السماح للأهالى باستلام جثث أبنائهم يجبرهم على توقيع شهادات تفيد بأن أبناءهم كانوا ضحايا الجماعات الإرهابية أو حوادث اصطدام بالسيارات ، ولفت أن التقارير الأممية تتحدث عن مقتل 150 طفلا فى الثورة.

كما استعانت مينوى فى تحقيقها بقصة الطفة إبتهال التى تبلغ 4 سنوات والتى تسبب إطلاق نار من دبابة ببتر رجلها.

إذ أشارت إنه بعد إصابة ابتهال فى جنبها الأيسر، تم نقلها بسيارة إلى المستشفى ولكن على الطريق أوقفوهم البلطجية ومنعوهم من أن يكملوا طريقهم، وادعوا أن الجالسين فى السيارة يستغلون هذه الطفلة من أجل القيام بعمل إرهابى، وأنه بقى الحال كذلك لمدة ساعة، بعدها سمح لذوى الطفلة بإكمال طريقهم إلى المستشفى، وهناك خضع الأهل لمقايضة جديدة، حيث أجبرت إدارة المستشفى عم إبتهال على توقيع شهادة تؤكد أن عصابات مسلحة هاجموا الطفلة.

وقال والد ابتهال "إن كلاب النظام كانوا يفضلون أن تقتل ابنتى حتى لا تبقى شاهدة على جرائمهم."

وتقول والدة ابتهال للصحيفة: "أنظروا ماذا فعل الأسد بالأبرياء! هذا الطاغية يجب أن يحاكم على كل الجرائم التى ارتكبها ضد الإنسانية."

كما قدم التحقيق وروايات مماثلة عما حصل مع والد الطفل حمزة الخطيب ووالد الطفل تامر الشارعى.


صحيفة لوموند:
فرنسا تنفى تصريحاتها التى تهاجم الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن وزارة الخارجية الفرنسية نفت ما نشر فى صحف لبنانية من تصريحات منسوبة إلى الرئيس نيكولا ساركوزى خلال زيارة البطريرك المارونى بشارة الراعى الأخيرة فرنسا، مؤكدة أن ساركوزى لم يدلِ بها أبداً، ومشددة على تمسك فرنسا بالوجود المسيحى فى لبنان وفى سورية والشرق الأوسط.

جاء ذلك فى بيان صادر عن الخارجية الفرنسية أكدت أن ساركوزى إن المسيحيين موجودون فى الشرق منذ 2000 عام ولا يكمن أن نقبل باختفاء هذا التنوع الإنسانى والثقافى والروحى من هذا الجزء من العالم حيث يشكل جزءاً أساساً.

وتابعت أنه وفقاً لأمنيتها تتمسك فرنسا بقوة فى وجودهم فى الشرق الأوسط، مؤكدة الثقة بالدور الأساس الذى تلعبه هذه الطوائف التى أبدت دائماً تمسكها بالحرية وبروح المواطنة فى العملية الديموقراطية فى المنطقة.

صحيفة لوبوا:
فرنسا تحتج على دمشق بعد رشق سفيرها بالبيض والحجارة