المحتوى الرئيسى

ليبيا: مقبرة جماعية تضم 1200 جثة تنكأ جرح «مجزرة بوسليم»

09/26 11:21

علقت قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هجومها على سرت أمس، استجابة على ما يبدو لطلب من حلف شمال الأطلسي الذي واصل غاراته على المدينة. وأكد مقاتلون أنهم تلقوا أوامر من قادتهم بالاستعداد لخوض حرب شوارع مع قوات الديكتاتور المخلوع معمر القذافي التي تنفذ حملات انتقامية.

 

واكتشفت أمس مقبرة جماعية تضم أكثر من 1200 جثة يُعتقد بأنها لضحايا مجزرة سجن بوسليم التي نفذها حراس السجن العام 1996 لقمع تمرد. وقال الناطق باسم المجلس العسكري لطرابلس خالد الشريف: «توصلنا إلى خيوط ثم إلى مكان دفن هؤلاء الشهداء... نحن متأكدون من الناحية الجنائية والبحث الأمني ولدينا الأدلة على ذلك».

وأشار إلى أن «اللجنة الفنية المكلفة التعرف إلى أصحاب الجثث تنتظر التأكد من هذا الأمر في شكل علمي وهي ستحتاج إلى وقت لذلك». وأكد أن «أفعالاً شنيعة مورست ضد هذه الجثث التي سكبت عليها السوائل المذيبة لإزالة معالم الجريمة». ودعا عضو اللجنة الفنية سالم الفرجاني «المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى مساعدتنا، إذ نحتاج إلى خبراء في هذا المجال فنحن نتعامل مع رفات أكثر من 1200 شهيد».

وفي وقت تواصلت مشاورات المجلس الانتقالي في بنغازي لتشكيل الحكومة الموقتة، وسط توقعات بأن تعلن نهاية الأسبوع الجاري، تراجعت قوات المجلس على جبهتي سرت، غداة الهجوم الذي سمح لها بالتقدم بضعة كيلومترات في عمق المدينة. وعاد مقاتلوها إلى مواقعهم في غرب سرت على الخطوط الخلفية، في حين كان يستعد آخرون على الجبهة الشرقية لخوض معارك في الأيام المقبلة. وسُمع هدير طائرات «الأطلسي» تحلق فوق المنطقة ونفذت غارات.

وكانت قوات المجلس شنت هجمات جديدة بالمدفعية على أهداف داخل سرت صباحا. وتحرك المقاتلون قرب قرية بوهادي مسقط رأس القذافي على بعد حوالى ستة كيلومترات من وسط سرت بشاحناتهم الصغيرة المزودة مدافع آلية. وأعلن «الأطلسي» وشهود فروا من سرت أن مرتزقة أفارقة في المدينة يرتكبون تجاوزات ضد السكان. وأشار الحلف إلى «إعدامات وعمليات احتجاز رهائن وتعمد استهداف أشخاص وأسر ومجموعات». وأكد أنه رصد مرتين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية المعتصم بالله القذافي أحد أبناء الزعيم الليبي الفار في مركز قيادة تحت أرض مستشفى المدينة الرئيسي.

في غضون ذلك، شن موالون للقذافي فجر أمس هجوماً من الأراضي الجزائرية على مدينة غدامس (600 كلم جنوب غربي طرابلس)، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين. وقال نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس مهندس سراج الدين إن الهجوم «من قبل موالين للقذافي ومجموعات من الطوارق». وأوضح أن الاشتباكات المتواصلة «يشارك فيها حوالى مئة من الموالين للقذافي بينهم مرتزقة أتوا من جهة الجزائر ومجموعات من الطوارق، إضافة إلى خلايا نائمة تحركت لدى بدء الهجوم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل