المحتوى الرئيسى

بيزنس نهاية العالم !

09/25 20:00

 | أخر تحديث: 18/08/2010 05:19 م | 

بيزنس نهاية العالم هو آخر تقاليع الإتجار فى خيال ومشاعر البشر الآن .. فقد حذر عدد من الخبراء من خطورة الانسياق وراء شائعات نهاية العالم فى 2012 حسب خرافة تقويم حضارة المايا البائدة نتيجة اصطدام كوكب غامض بالأرض .


كتب : محمد شعبان

حيث تبين مدى استغلال ذلك فى زيادة العائد الإعلانى للملايين من مواقع الانترنت إلى جانب انتاج أفلام وبرامج ومسلسلات وقصص ترصد حقيقة النهاية .. وستؤدى الشائعة إلى المزيد من انتاج وتسويق الأجهزة الواقية من الكوارث وشراء الطائرات الخاصة والسفر إلى الأماكن الجبلية البعيدة عن الزلازل مما يؤدى إلى ظهور منتجعات جبلية آمنة سيذهب الناس إليها .

هذه الشائعة التى لا تزال تنتشر فى العالم كله نفتها تماما وكالة ناسا الأمريكية ، حيث أكد ديفيد موريسون المتخصص فى أبحاث الفضاء فى الوكالة فى حديث خاص له مع شبكة الCNN الإخبارية الأمريكية أن كل هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وأكد أن ناسا لا تعرف شيئا عن هذه الكارثة المزعومة وأنه لا يوجد كوكب غامض يقترب من الأرض وأن كل ذلك لا يخرج عن كونه مجرد خيال سينمائى كما أنه لا يمكن الاعتماد على خرافات حضارة بائدة فى تحديد نهاية العالم


فمن الثابت تاريخيا أن حضارة المايا تمثل واحدة من أغرب الحضارات التى مرت بها البشرية فقد عاش شعبها نحو ألف وخمسمائة سنة فى مملكة خاصة ومغلقة تماما على نفسها فى المكسيك وجواتيمالا وتحديدا قرب منطقة السلفادور وهندوراس فى أمريكا الوسطى ويعود هذا الشعب لسلالة الهنود وقد كانت لهم عادات وتقاليد وحضارة خاصة ، ولكن الحروب والصراعات والمجاعات قد تسببت فى دمار هذه الحضارة وزوالها حتى قام الإسبان باحتلال المكسيك ومناطق من أمريكا الجنوبية فى منتصف القرن السادس عشر مما أدى إى ابادة هذه الحضارة بالشكل الكامل .. وقد استطاعت الكتابات والأطلال التى خلفا المايا ورائهم طوال تاريخهم أن تحكى عن الكثير من أسرارهم تماما مثلما فعلت البرديات المصرية فقد اشتهر المايا ببناء الأهرامات مثل الحضارة الفرعونية وقد كان لهذه الأهرامات وظيفة خاصة جدا غير ما هو موجود فى مصر فلم تكن مقابر وإنما كانت لممارسة طقوس التضحية بالبشر من خلال ذبحهم وتقديمهم كقرابين للآلهة فقد كان يعلو الهرم غرفة الذبح المقدسة للوفاء بهذا الغرض كما عرف شعب المايا المعابد والآلهة فقد كان هناك إله للمطر وآخر للزراعة وكان شعب المايا فقير للغاية يعتمد على زراعة المحاصيل مثل الذرة كما كانت حضارتهم همجية ويستحيل أن تقارن بالحضارة المصرية العظيمة .


ولكن من نقاط التشابه بين الحضارتين المصرية والماياوية فكرة الإيمان بالبعث بعد الموت .. ولكن كان ترجمة هذا الايمان لدى شعب المايا ترجمة لا إنسانية بالمرة ، ففى المقبرة كانوا يدفنون الميت ثم يذبحون شخصا آخر يوضع بجواره لخدمته بعد الموت فى رحلة الخلود الأبدية وكانوا أيضا يضعون بجوار الموتى أوانى فخارية وأحجاراً كريمة وذهبأً ، وكان المايا الفقراء يسكنون فى بيوت من الطين أما الأغنياء منهم فكانوا يعيشون فى بيوت حجرية لا يزال بعضها باقيا حتى الآن ولم يخلف المايا أى تراث ثقافى أو فكرى باستثناء بعض النقوش والكتابات الرمزية التى تشبه إلى حد كبير الكتابة الهيروغليفية عند المصريين القدماء ولكن ما تميزوا به هو معرفتهم الوثيقة بالفلك والتنجيم وقد وضعوا تقويما خاصا بهم فالسنة الماياوية تتكون من 18 شهرا وفى كل شهر 20 يوما والطريف أنهم وضعوا لهذا التقويم نهاية توافق يوم 12 ديسمبر من عام 2012 .. حيث أن فى هذا اليوم ستنتهى حضارتهم مع نهاية العالم كله نتيجة كارثة كونية ستحدث .


هذه الأسطورة لم تكن معروفة للكثيرين ولكن خيال هوليود أدى لتحويلها من مجرد خزعبلات فارغة إلى ما يشبه الحقيقة التى تؤكدها عدد من المؤشرات منها ما تردد حول اقتراب كوكب ضخم يسمى "نيبرو" من الأرض ونظرا لوجود تنافر مغناطيسى بينه وبين الأرض فإنه سيؤدى إلى خلل فى الجاذبية لدرجة تجعل الأرض تدور حول نفسها بشكل عكسى وبذلك تتحقق أهم علامات الساعة وهى شروق الشمس من المغرب كما ستحدث عواصف شمسية تؤدى لزالزل وبراكين عنيفة بحيث تدمر الأرض تماما .. وهذه الأسطورة تحولت لشائعات وأقاويل كثيرة لدرجة دفعت الكثيرين إلى اتهام ناسا بالتستر حول هذه الكارثة ومن هنا قررت الوكالة مؤخرا أن تخصص صفحة على الإنترنت لتلقى أية استفسارت والرد عليها ونفت تماما كل ما يتردد حول هذا الكوكب المجهول ، بل ودعت الناس للاستمتاع بهذا اليوم الموعود ..! .


 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل