المحتوى الرئيسى

رداً على مقالة ( ولازالت المرجعية ترفض زيارتكم هل من متعِظ؟) للكاتب سامي جواد كاظم بقلم:مؤيد العوادي

09/23 17:26

لابد لأي كاتب أن يعي ما تسطره أنامله من كلمات , لأنها ستدخل في صفحات التاريخ وتتعاطاها الأجيال كوثائق وحقائق , وبالتالي يتحتم علينا جميعاً حفظ هذه الأمانة العظيمة . ولا اعتبر هذه العبارة فتحاً تاريخياً بقدر مااعتبرها تذكره لي ولكل كاتب يستشعر ثقل الأمانة .

ولنا في هذا المقال عدة وقفات مع الأخ الكاتب سامي جواد كاظم الذي حاول أن يلتف على الحقائق من أجل أجلاء الضبابية التي غطت عنوان المرجعية بعد أن دخلت في وحل السياسة في المرحلة التي أعقبت سقوط نظام البعث والى يومنا هذا . لا يعتبر هذا التدخل سلبي فيما لو كانت المرجعية قد اختارت منهج تدخل الدين في السياسة ودور الدين في بناء الدولة . وبما أن جرائم صدام ومجازره العظيمة لم تجبر السيد السيستاني على التدخل في السياسة لانها تختلف عن منهجه الرافض لزج الدين في السياسة , كان عليه أن يحافظ على ذلك الصمود وأن لا يتدخل في السياسة في مرحلة مابعد الاحتلال لأنه يعتبر ذلك التحاشي خطوة في الاتجاه الصحيح .

الوقفة الأولى .. لم يكن السيد سامي جواد موفقاً لنقل الحادثة التاريخية . لان السيد الحكيم ( قدس سره ) كان قد رفض لقاء الملك للمرة الثانية بعد فترة تسعة أشهر من اللقاء الأول . وهذه خطوة جبارة في ردع ورفض كل من لم يلتزم بوعوده ومواثيقه . الأمر الذي يجعلنا أكثر تمسكاً في عتاب المرجعية التي جاء موقفها الرافض لاستقبال المسئولين الحكوميين بعد فترة زادت على الثمان سنوات من السنيين العجاف التي أكلت الأخضر واليابس من الفساد الإداري والمالي إلى ملف تردي وانعدام الخدمات , الى سوء الإدارة , إلى المليشيات إلى ملف الأراضي العراقية التي أخذتها عنوة الدول الجارة إيران والكويت والخ .

وكان على السيد السيستاني ان يتخذ هذا الموقف بعد فترة اقل من هذه الفترة التي فقد فيها العراق خيراته وكرامته وحرمته .

الوقفة الثانية .. قولك أن زيارات المسئولين كانت زيارات استشارية فهذا قولك وقناعتك وليس الواقع . وبالأولى كان على المسئولين مراجعة واستشارة مستشاريهم أو المؤسسات المختصة سواء كان بالقانون أو بالسياسة أو بالأزمات والسيد السيستاني ليس بأوفر حظاً من كل هولاء في مجال اختصاصهم .

والواقع على خلاف ماتقول . وعليك قبل أن تحكم أن تراجع البوسترات واليافطات التي ملئت الجدران والتي خط عليها ( الائتلاف جند المرجعية ) والتي وضع عليها حتى الأرقام الخاصة بمكتب السيد السيستاني فضلاُ عن دور الدعاية من خلال المنبر الحسيني الذي وظف لهذا الدور . ولكل ما قلته شواهده التي لا أشك لحظة في كونك عشت دقائقها وتفاصيلها .

الوقفة الثالثة .. السيد السيستاني الداعم الرئيسي والمباشر والمتابع للأحزاب الإسلامية الشيعية , من خلال زجه بوكلائه السيد علي عبد الحكيم الصافي وكيله في محافظة البصرة والسيد احمد الصافي وكيله في محافظة كربلاء وأمين العتبة العباسية في صفوف الائتلاف الشيعي في دورة الجمعية الوطنية السابقة وقد حصل كل منهما على مقعد في الجمعية .واللذان يحتفظان بمنصبيهما الشرعي كوكلاء ومعتمدين . هذه الخطوة كانت تحمل رسالة ضمنية مفادها أن الائتلاف موضع رضا المرجعية ومحط احترامها والدليل واضح .

وكذلك نؤكد على دعم ومباركة وتحشيد السيد السيستاني للقوائم الشيعية الكبيرة في الانتخابات السابقة . وقد تسرب إلى الأعلام مقطع فيديو للمرجع بشير ألنجفي الباكستاني . والذي يوضح فيه دوره مع بقية أخوانه المراجع الشيعية في جعل الانتخابات تسير وفق القائمة المفتوحة ووفق الدوائر الانتخابية المتعددة .

فضلاً عن قوله ودعوته إلى انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة . لإعطائهم فرصة أخرى على حد تعبيره

http://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4

كذلك رئيس الوزراء نوري المالكي الذي خرج علينا صبيحة اليوم الذي سبق الانتخابات بحزمة تصريحات نقل فيها وجهة نظر السيد السيستاني وتقييمه لشخصه بقوله أن السيد السيستاني ( يحبني ويحترمني ويقول أنني حينما أجلس مع المالكي اشعر بأني أجلس مع رجل دولة ) . من خلال هذه الحزمة أوصل رسالة المرجعية إلى جماهيرها وإتباعها ومريديها .

http://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY

نعم وهناك ياسيد سامي الكثير الكثير من الوقائع والحوادث التي تدين السيد السيستاني ومواقفه السلبية تجاه الشعب العراقي . وأخرها وقوفه بوجه السيل الشعبي الرافض لسياسة الحكومة في تجويع واهانة الشعب فضلاُ عن سرقة أمواله وخيراته .

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل