المحتوى الرئيسى

المرشد العام لشباب الإسماعيلية: أنتم الأمل في بناء مصر

09/20 20:42

الإسماعيلية- خليل إبراهيم وأيمن جاد:

التقى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، عصر اليوم، شباب الإسماعيلية، بقاعة شهرزاد بحديقة الخالدين، بحضور الحاج علي نويتو من الرعيل الأول للجماعة، وصبري خلف الله مسئول المكتب الإداري للإخوان بالمحافظة، والدكتور محمود الحمامي الذي قدم اللقاء.

 

وذكَّر المرشد العام الشباب بدورهم في مرحلة البناء، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشباب لديهم سؤالان إجباريان: "عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه"، وأنه أوصى بالشباب خيرًا.

 

وقال: إن أهل الباطل فطنوا إلى رقة هذه القلوب فاستغلوها بالشهوات والمعاصي، وجذبوا الشباب إلى الباطل؛ حتى تقسو هذه القلوب وتبتعد عن خالقها، موصيًا الشباب بضرورة القيام بتطهير هذه القلوب أولاً بأول؛ حتى تكون من القلوب السليمة: (إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) (الشعراء).

 

وأضاف: "لذلك كان نهج الإمام حسن البنا النظر إلى هذه القلوب، حين قال: "ألجموا شهوات القلوب بنظرات العقول"، مؤكدًا أن الشباب كان لهم رصيد عالٍ جدًّا على طول طريق الدعوة، فكانوا في زنازين السجن الحربي هم الذين يتحملون التعذيب.

 

وأوضح أن شباب الدعوة يمتازون بوجود محضن تربوي يحميهم من الشهوات؛ ولذلك لا بد للشباب من دور؛ لاحتضان بقية الشباب، ولا يقتصر دورهم على احتضان بعضهم فقط، كما يمد المسحراتي يده للجميع لإيقاظهم في رمضان.

 

 الصورة غير متاحة

جانب من الحضور

وأكد المرشد العام أنه آن للإسلام أن يحرر الفكر تحريرًا حقيقيًّا؛ لأن أكبر خطر على هذا الفكر هو أسر الشهوة، وبذلك حرر الإسلام الفكر من هواه الفكر  (أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) (الجاثية)، داعيًا الجميع إلى الإبداع ونشر الفكر دونما استئذان، ضاربًا المثل بمقولة الأستاذ مصطفى مشهور، المرشد الخامس: "قدم النصيحة على أكمل وجه، واقبلها علي أي وجه".

 

وشدد على ضرورة أن يكون رضا الله هو الهدف الذي نسعى جميعًا إلى تحقيقه، وحكى ما قاله له أحمد حسين، أحد كبار الإخوان داخل السجن بعد عشرين سنة قضاها في المعتقل، فقال له: "يا بديع، طول ما تحس إنك ولا حاجة يبقى أنت كويس، ولما تحس إنك حاجة تبقى ولا حاجة".

 

وطالب فضيلته بالقصاص لشهداء مصر الأبطال، الذين قضوا نحبهم في سبيل تحرير هذا الوطن، موضحًا أنه زار أسرة الشهيد كريم بنونة في بيته، فذكرت زوجته أنه اتصل بها يسألها أن تقرأ له آية: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)) (آل عمران)، فسألته زوجته: هل أنت خائف؟، فقال لها: "هل يسمع أحد هذه الآيات ويخاف؟"، ثم أغلق الهاتف فإذا بشخص يتصل يخبرهم بوفاته.

 

وأوصى فضيلته جموع الشباب بضرورة أن يبحث كل واحد منهم عن قلبه؛ لأن التعامل مع الله عز وجل هو تعامل قلوب، والنية الصالحة هي التي ستكون طريقك إلى الجنة.

 

وكشف أن تعديل لائحة الجماعة أمر تتم دراسته حاليًّا، ولكن لا بدَّ من تعديل النوايا قبل تعديل اللوائح، فهل نريد من تعديل اللوائح الوصول إلى مكتب الإرشاد أم نريد إصلاح خلل ما؟ فإن كانت النية الثانية فكل الطرق متاحة الآن لوصول الأفكار والرؤى المطروحة من الشباب إلى مكتب الإرشاد.

 

 الصورة غير متاحة

 فضيلة المرشد العام يرحب بأحد قيادات الشرطة

ودعا إلى أن يكون فكر الشباب متجردًا، مذكرًا بالأستاذ مهدي عاكف، المرشد السابق، الذي ترك مكتب الإرشاد ولم يطلب لنفسه مكانًا أو مركزًا، كما أنه لم يبخل على الجماعة بأي نصح أو إرشاد، وكثيرًا ما يقوم بزيارة المركز العام؛ للتوجيه أو لتقديم النصح، وإن لم يأت يتصل بالمرشد وأعضاء المكتب في الهاتف.

 

وكشف أن الأستاذ عاكف طلب من المرشد العام أن ينزل إلى ميدان التحرير، واتصل به ليستأذنه، فطلب المرشد عدم نزوله؛ حتى لا يساء فهمها، وما كان من الأستاذ عاكف إلا أن عاد إلى بيته.

 

وعن فصل الجماعة لأصحاب الرأي المخالف، أكد د. بديع أن هذا الأمر بعيد عن نهج جماعة الإخوان التي تعتمد المؤسسية والشورى في إدارة شئونها، داعيًا إلى التوحد والاجتماع على الأمور المتفق عليها؛ خاصة بين التيارات الإسلامية المختلفة، وأن الأمة الآن بحاجة إلى كل فكر ينهض بها؛ لترتفع إلى شأنها الذي تستحقه.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل