المحتوى الرئيسى

سيارة القذافي : شبح .. ثمنها 5.5 مليون دولار تحميه من أي هجمات

09/20 10:19

عواصم : ذكر أهم موقع فرنسي للأخبار أن العقيد الليبي، معمر القذافي، يتجول منذ أن فرّ من طرابلس قبل شهر بسيارة "ديجيتال'' مزودة بتصفيح خاص وتكنولوجيا وحمايات تجعلها دبابة تحميه من مطارديه، إلى درجة أنه لو استهدفها أحدهم بالقنابل لما أصابها أي ضرر.

السيارة التي كشف تفاصيلها موقع "ميديابار" الشهير، رباعية الدفع بهيكل مرسيدس طراز ML وصنعتها شركة "بول- أميسيس" الفرنسية معززة بمظلة حماية كهرومغناطيسية، أو Faraday shield على اسم مكتشف البنزين، وهو العالم البريطاني مايكل فراداي، المتوفي قبل 144 سنة، ومخترع نظام عزل التموج الكهروممغنط عن داخل مساحة مغلقة، كما السيارة الآن.

وتقوم المظلة بردع أي هجوم كهربي على السيارة، كما تحمي من بداخلها من الصواعق ومن أي حقل كهربائي عالي التوتر، إلى جانب ردع التشويش والموجات الكهربية والراديوية المعادية لمسافة 100 متر، لذلك أطلقت "أميسيس" اسم "نظام الشبح" على ما عززت به السيارة التي تعتبر ما فيها من تصفيح وحمايات متطورة فريدًا من نوعه في عالم الردع العدائي.

وسيارة العقيد محمية أيضا من أي هجمات إلكترونية تهدف لتعطيل أجهزة اتصالات متطورة بداخلها وتمكنه من الاتصال بمن يرغب، كما وكأنه داخل باب العزيزية تمامًا، وهو يتمكن داخلها من تسجيل رسائل صوتية إذا أراد، وبعيدًا عن رصدها، ثم إرسالها عبر الإنترنت إلى أي محطة تليفزيونية يرغب بأن تبثها.

ويذكر "ميديابار" أن قرار بيع السيارة للعقيد كان في 2007 بدعم من وزير الداخلية الفرنسي حينذاك، نيكولا ساركوزي، الذي كلف رئيس ديوانه ذلك العام، كلود غيون، بمتابعة بيعها كجزء من صفقة "اتفاق أمني" قيمتها أكثر من 37 مليون دولار "وتمت بوساطة تاجر السلاح الفرنسي، اللبناني الأصل زياد تقي الدين، وأن ثمن السيارة 5 ملايين و500 ألف دولار، وفق الوارد في الموقع الإخباري.

كما يقول الموقع المعروف إنه لا يتم الاطلاع على محتوياته إلا باشتراك لقاء أجر معلوم، ان ما تتمتع به "الشبح" من إجراءات وأجهزة وأنظمة للسلامة والحماية كبيرة إلى درجة يصعب الكشف عن المكان الذي تتواجد فيه داخل ليبيا فيما اذا كان يستخدمها فعلا في هذه الأيام.

وكان بيع السيارة للعقيد ضمن صفقة تم تنفيذها بعد عام من توقيعها، أي حين تولى ساركوزي منصبه كرئيس لفرنسا، وبموجبها زودت فرنسا عبر "أميسيس" ليبيا بأجهزة وتكنولوجيا تساعد على مراقبة الاتصالات وشبكة الإنترنت والاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني والدردشات في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

والصفقة مرتبطة بملف ساخن وتتناقل تفاصيله وسائل الإعلام الفرنسية منذ 3 أسابيع تقريبًا، وهو شمل زياد تقي الدين الناشط بتجارة السلاح وتوابعه، والمشتبه في ضلوعه بتفجيرات كراتشي بالباكستان، كما وشركة "أميسيس" بأنها ساعدت العقيد بالتجسس على الليبيين، أما الشركة فردت بأن الصفقة كانت "لتعزيز مكافحة الإرهاب" وفق تعبيرها في بيان أصدرته الأسبوع الماضي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل