برنامج التعليم والتدريب المهني والتقني يحتفل بإنجازاته في وسط وشمال الضفة الغربية

 إحتفل برنامج التعليم والتدريب المهني والتقني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) اليوم الأربعاء بإنجازات البرنامج الذي استمر لمدة أربع سنوات وبدعم بلغ 11 مليون دولار أمريكي منها 10 مليون من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وركز الحفل الذي أقيم في كلية هشام حجاوي التكنولوجية على إنجارات المشروع في كل من وسط وشمال الضفة الغربية.

وحضر الحفل كل من رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة مايكل هارفي ومحافظ نابلس جبرين البكري ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش ومدير مؤسسة انقاذ الطفل في الضفة الغربية وقطاع غزة اليكس شين، إلى جانب ممثلي مؤسسات ومراكز التعليم والتدريب المهني الشريكة في المشروع، وممثلين عن السلطة الفلسطينية والمؤسسات المحلية غير الحكومية والمؤسسات الدولية المانحة والقطاع الخاص وممثلي الإعلام المحلي.

ورحب عميد كلية هشام حجاوي التكنولوجية شاكر بيطار، بالضيوف من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة انقاذ الطفل وجميع ممثلي المؤسسات الشريكة وممثلي السلطة الفلسطينية، شاكراً الوكالة الأمريكية وكافة المؤسسات الشريكة على انجاز هذا المشروع ومساهمته في تطوير قطاع التعليم المهني والتقني في فلسطين.

من جانبه، عبر رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مايكل هارفي عن سعادته بنجاح هذا المشروع، مؤكداً أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تولي أهمية كبيرة لدعم قطاع التعليم والمؤسسات التعليمية من مدارس وكليات وجامعات، مشيراً الى أن الوكالة قامت بالعديد من مشاريع تعبيد الطرق وآبار المياه واصلاح واعادة تأهيل المستشفيات الفلسطينية، وتقوم بتمويل مشاريع عديدة لتحسين حياة الفلسطينيين، منها مشاريع للحد من الفقر، وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد.

وأشاد هارفي بدور مؤسسة انقاذ الطفل والمؤسسات الشريكة في المشروع، مؤكداً على أهمية التعليم المهني والتقني والذي يتيح الفرصة أمام الشباب الفلسطيني للحصول على وظائف وعمل ويسهم في تطويرهم والرفع من قدراتهم.

بدوره، تحدث مدير مؤسسة انقاذ الطفل اليكس شين عن الانجازات التي حققتها المؤسسة على صعيد برنامج التعليم والتدريب المهني والتقني، مشيراً الى أن البرنامج يسهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها مؤسسات التعليم المهني للطلاب والدارسين.

كما تطرق رئيس مجلس ادارة رابطة التعليم المهني جمال عابدين الى أهمية التعليم المهني في الوقت الراهن، داعياً الى العمل على تغيير نظرة المجتمع تجاه هذا الفرع من التعليم وأن يعمل الأهالي على تشجيع أبنائهم للالتحاق بالبرامج والكليات المهنية.

وسلط الحفل الضوء على الإنجازات والنجاحات التي حققها البرنامج في قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك من خلال عرض موجز لما حققه البرنامج، بالإضافة لعرض بعض قصص النجاح وشهادات المستفيدين من المشروع. واختتم الحفل بافتتاح مشغل التكييف المركزي وأكاديمية مايكروسوفت في كلية هشام حجاوي التكنولوجية.

واستفادت من المشروع خلال مدة تنفيذه اثنتي عشرة مؤسسة من مؤسسات رابطة التعليم والتدريب المهني والتقني، سواء من خلال زيادة وصول الطلاب لقطاع التعليم المهني والتقني من خلال تحسين البنية التحتية والغرف الصفية والمشاغل التعليمية في المؤسسات الشريكة، أو من خلال تحسين نوعية وملاءمة الخدمات المقدمة في المؤسسات من خلال العديد من الفعاليات التي تناولها المشروع كتعزيز الروابط مع القطاع الخاص، وتوفير المعدات وبناء قدرات تلك المؤسسات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطوير المناهج وتدريب المعلمين، وتزويد الطلبة بمناهج المهارات الحياتية والمعرفة المالية.

إلى ذلك ركزت بعض البرامج على زيادة الطلب على التعليم المهني والتقني، سواءً من خلال برامج الإرشاد المهني أو عبر الحملات الترويجية والتوعوية التي تم تنفيذها على المستوى الوطني. وأخيراً، هدف البرنامج إلى خلق بيئة داعمة للتعليم المهني والتقني من خلال دعم رابطة التدريب المهني والتقني بشكل مباشر من أجل بناء قدراتها المؤسساتية كهيئة ممثلة لجميع المؤسسات الأعضاء.

وبرنامج التعليم المهني والتقني TVET)) ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID) وتقوم على تنفيذه مؤسسة إنقاذ الطفل بالشراكة مع مؤسسة ميرسي كور. ويهدف البرنامج إلى تطوير وتنمية قدرات ومهارات الشباب الفلسطيني من خلال تطوير قطاع التعليم المهني والتقني في فلسطين حتى يتمكنوا من إعالة عائلاتهم بشكل أفضل والمساهمة في زيادة إنتاجية الاقتصاد الفلسطيني.

يشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منذ عام 1994 أكثر من 3.4 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية الأمريكية للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة من خلال مشاريع لمكافحة الفقر وتحسين الصحة والتعليم وبناء البنية التحتية وخلق فرص العمل وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد.