المحتوى الرئيسى

افتتاحيات صحف الامارات .

09/01 13:37

ابوظبي في 01 سبتمبر / وام / ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس في افتتاحياتها على استعدادات القيادة الفلسطينية للتوجه الى الامم المتحدة هذا الشهر طلبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية والحديث عن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللمرة الأولى بإجراء مشاورات مع خبير إسرائيلي في الحدود حول حدود الدولة الفلسطينية التي تستند في جوهرها على مبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة .

وتحت عنوان " معركة تستدعي الاستعداد " قالت الخليج عندما تؤكد القيادة الفلسطينية عزمها على التوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الحالي طلباً للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم تعلن من جهة أخرى أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات إذا ما لمست جدية وجديداً من الجانب "الإسرائيلي"، فهذا يعني أنها أبقت على الباب موارباً لاحتمال العودة إلى المفاوضات، والتخلي عن طلب الاعتراف بالدولة، رغم أن الوقت يضيق والأيام المفترضة لتقديم طلب الاعتراف باتت معدودة .

واضافت فإذا كان هذا الموقف تكتيكياً فالأمر يمكن قبوله، وأما إذا كان استراتيجياً فذلك يستدعي المضي به، والإعداد للاحتمالات والبدائل، والأخذ في الحسبان رد الفعل "الإسرائيلي" ومعه الأمريكي مشيرة انه إذا كان القرار نهائياً بالتوجه إلى الأمم المتحدة، فهو من الوجهة العملية قرار صائب، لأنه يعود بالقضية الفلسطينية إلى حيث يجب أن تكون، أي إلى حضن الشرعية الدولية المسؤولة مباشرة عن تنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية، والخروج من حضن الراعي الأمريكي الذي تماهى مع الكيان الصهيوني في كل مراحل رعايته، وجعل من المفاوضات ملهاة، ومضيعة للوقت، استفاد منه الكيان الصهيوني في تكريس الأمر الواقع عبر توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس، والسعي إلى إجهاض كل الحقوق الفلسطينية التاريخية .

وجاء في الافتتاحية " لذا فالسؤال الملحّ هو: هل أعدت السلطة الفلسطينية ومعها الدول العربية العدّة لمواجهة ردّ الفعل "الإسرائيلي" والأمريكي بكل ما يقتضي ذلك من وسائل المواجهة السياسية والاقتصادية وربما العسكرية؟ نطرح هذا السؤال، لأن خوض معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية يستدعي الجهوزية الكاملة لكل النتائج والتداعيات، هكذا تخاض كل الحروب الدبلوماسية والعسكرية التي تهدف إلى تحقيق الانتصار، وإذا كان الأمر غير ذلك فالمعركة تتحول إلى حركة بهلوانية قد تودي بصاحبها نحن أمام عدوّ يستنفر كل قواه وإمكاناته لإفشال الخطوة الفلسطينية، وهو على استعداد لاستخدام كل أسلحته، كما أننا أمام ولايات متحدة أمريكية تبدو كالوحش الكاسر في دفاعها عن حليف استراتيجي تعتبر أمنه جزءاً من أمنها القومي الأمر يستدعي جدية، وإلا فإن المعركة تبدو مثل الجندي الذي يذهب إلى الحرب من دون سلاحه ".

بدورها قالت البيان تحت عنوان " نتنياهو وتخفيف الضغط " الحديث عن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللمرة الأولى بإجراء مشاورات مع خبير إسرائيلي في الحدود حول حدود الدولة الفلسطينية التي تستند في جوهرها على مبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة الهدف منها هو محاولة تخفيف الضغط الدولي المتزايد الذي يتهمه بتعطيل العملية السياسية أكثر منه محاولة جادة وحقيقية للتوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين.

واشارت الى انه في اللحظة الحالية يستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لمواجهة وشيكة في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر، عندما تتقدم القيادة الفلسطينية بطلب للاعتراف بدولة فلسطينية، هناك إدراك في إسرائيل أن الوضع الدولي قد تغير في غير صالحها، وهو أنهم يجدون صعوبة في الدفاع عن موقف الدولة، أهمها الرفض الإسرائيلي لتجميد الاستيطان وعربدة المستوطنين ضد الفلسطينيين.

ولفتت الى ان خطوة نتنياهو المرتقبة أحد أهدافها هو تخفيف الضغط دون البحث عن حل رئيسي للقضية. إن الإستراتيجية الإسرائيلية لمرحلة ما بعد القبول بمبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ترتكز إلى تفريغ هذا المبدأ من محتواه الحقيقي، وتقوم على فرض رؤيتها الخاصة لهذه الدولة وحدودها ومساحتها، ومستقبلها وسيادتها، من خلال خطوات وإجراءات أحادية الجانب، ومتواصلة، تهدف إلى إخراج القدس من إطار الحل المستقبلي للدولة الفلسطينية، أو مصير هذا المبدأ في حدود رؤية إسرائيلية تفصيلية. الأرض التي أعطيت لإسرائيل، ليست أرضها وليست من حقها لأنها سيطرت عليها بالقوة وبدون سند من الشرعية والواقع فهي سلطة احتلال.

ونبهت الى ان ذلك مخالف لمبدأ تحريم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وهو من المبادئ العامة في القانون الدولي، التي لا يجوز الاتفاق على مخالفتها، لذلك فإن الإقليم الذي يعتبر غير مملوك لإسرائيل فهي أرض محتلة، وطبقا لقانون الاحتلال الحربي فان الاحتلال لا ينقل السيادة للمحتل بل تبقى الأرض ملكا لأصحابها وهم أبناء الشعب الفلسطيني، مما يعني عدم توافر شرط ملكية أرض إقليم الدولة، والإقامة المستمرة فيها.

واكدت إن قيام دولة فلسطينية هو من اكبر تطلعات الشعب الفلسطيني الذي يطمح أن يتوج نضاله الوطني بقيام دولة مكتملة السيادة والصلاحيات، ويتطلع من وراء هذه الدولة أن يصبح مواطنا له كرامته الوطنية وآدميته الإنسانية، ويشعر معها أنه يحمل جواز سفر يحترم ويعتمد مثل بقية الشعوب الأخرى.

/ خلا /

وام/root/و/مد

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل