المحتوى الرئيسى

الانتقام من المصريين في مطار جدة!

08/31 19:12

 | أخر تحديث: 31/08/2011 07:05 م | 

  10

عدد القراءات 

|
 

قد تكون هذه هي أول مرة نشعر فيها بسوء المعاملة من الجانب السعودي للمعتمرين المصريين، هذا ما حدث خلال الأيام الماضية، بعد أن اشتكى المعتمرين من المعاملة السيئة التي لاقوها في مطار جدة، ووصلت الأمور لدرجة التشابك، الأمر الذي يجعلنا نتساءل، هل ما يحدث للمعتمرين هو انتقام من المصريين بسبب موقف السعودية من محاكمة مبارك، خصوصا أن هذا الأمر يأتي قبل أيام من جلسة المحاكمة الثالثة له.

كتب: محمد فتحي

 

الحكاية بدأت عندما شهد مطار القاهرة يوم الأحد الماضي مظاهرات حاشدة من مئات المعتمرين المصريين العائدين من العمرة وأهاليهم، احتجاجا على سوء معاملة موظفي الخطوط السعودية بمطار جدة، وارتباك رحلات عودتهم، حيث توجهوا إلى مكتب الشركة وحطموا واجهته الزجاجية، وصرحت مصادر مسئولة بمطار القاهرة بتلقي عشرات الشكاوى من المعتمرين القادمين على رحلات الخطوط السعودية ضد "سوء التنظيم والمعاملة"، حيث تعرضوا للضرب والسب من موظفي الخطوط السعودية بمطار جدة إلى جانب تأخر رحلاتهم في العودة لأكثر من 24 ساعة في معظم الرحلات، وتخلف حقائبهم في حالة وصولهم، وأكدت أن الركاب حرروا محاضر ضد شركة الطيران بشرطة السياحة، وقد تم تعزيز رجال الأمن في صالات مطار القاهرة للسيطرة على الركاب وأهاليهم الغاضبين.

وأكدت المصادر أن عدم تعاون الخطوط السعودية مع باقي سلطات مطار القاهرة أدى إلى تكدس ركاب 7 طائرات في وقت واحد داخل صالة الوصول رقم( 1 )، المخصصة لرحلات عمرة الخطوط السعودية، مما أدى إلى تدافع الركاب ونقل بعض الرحلات إلى صالة الوصول رقم ( 3 ) للتخفيف عن المعتمرين العائدين

وقررت سلطات مطار القاهرة الدولي السماح للمعتمرين المصريين المتكدسين في صالات الوصول بالمطار بالخروج من الدائرة الجمركية بالمطار دون تفتيش، وذلك في ظل الأزمة التي يعانون منها وتكدسهم في مطار جدة، بسبب تعطل حركة الطيران السعودي وتأخرها لساعات، لدرجة أن حقائب عدد كبير من المعتمرين لم تصل، وأنهم يعانون من إرهاق شديد.

وحاول عدد من المعتمرين اقتحام مكتب الطيران السعودي في مطار القاهرة بسبب ما وصفوه بحالة اللامبالاة، وعدم توضيح الحقائق حول أسباب تأخر الوصول، كما أكد عبد العزيز حسن- وكيل وزارة السياحة والمشرف على بعثة العمرة- أنه وقعت اشتباكات بين المعتمرين والموظفين في مطار جدة، خصوصا بعد أن غادر الموظفين السعوديين مكاتبهم وتركوا المعتمرين مما استفزهم، وحدثت حالات إغماء كثيرة بين المصريين وخصوصا أنه يوجد عدد من كبار السن والنساء.

وإذا تحدثنا عن موقف الصحف السعودية مما حدث فنجد أنه يوجد تجاهل شديد منها للأوضاع، وهو ما أكده أحد الكتاب السعوديين وهو "حمود أبو طالب" والذي كتب مقال في جريدة عكاظ السعودية تحت عنوان "إنها سمعة وطن أيها الصامتون" وقال فيه أن الزحام الذي يشهده مطار الملك عبد العزيز في جدة ليس غريبا أو مفاجئة تستحق التنويه عنها، ولكن ما حدث للمعتمرين المصريين خلال عودتهم أمر لا يمكن التغافل عنه، وأنه فضل الاعتماد على أخبار الصحف المصرية ليعرف الموقف وخصوصا أن الصحف السعودية لم تشر للمشكلة من قريب أو بعيد.

وبدأ يسرد في مقاله ما ذكرته الصحف المصرية من حالة الفوضى التي شهدها المطار، وأن أسباب المشكلة هي عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لموجهة كثافة العائدين من العمرة وعجز مسئولي الخطوط السعودية من اتخاذ حل مناسب، وما حدث من اقتحام مكتب الخطوط السعودية.

وأضاف قائلا: إذا هناك أزمة كبيرة حدثت في مطاري جدة والقاهرة استدعت حالة طواريء وتدخل كبار المسئولين المصريين، وتغطية بارزة في الصحف المصرية ذات الانتشار الواسع التي أجمعت على أن سبب الأزمة تتحمله الخطوط السعودية ومطار جدة، والأكثر أهمية من تغطية الصحف هو تعليقات القراء على الخبر والتي أتمنى على المسئولين قراءة بعضها كي يعرفوا الانطباع الذي تشكل لدى المواطن المصري عنا جميعا، وإذا افترض مسئولو خطوطنا ومطارنا أن ثمة مبالغة في الخبر، أو معلومات غير صحيحة، هل يوجد مبرر لعدم صدور توضيح منهم؟!.إنها سمعة وطن، وليست سمعة مطار وشركة خطوط فقط.



وذكرت جريدة عكاظ السعودية اليوم أن المعتمرين المصريين هم الذين تهجموا على موظفي الخطوط السعودية أثناء تهدئتهم، وأن هناك لجنة مشكلة من وزارتي الداخلية والحج وهيئة الطيران المدني تبحث الأسباب التي أدت إلى تكدس نحو 4500 معتمر من الجنسية المصرية لمدة تجاوزت ثلاثة أيام داخل صالات مبنى الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وتسبب تأخر موعد رحلات المعتمرين المصريين في فوضى تمثلت في تحطيمهم المرافق العامة داخل الصالات، والتهجم على موظفي الخطوط السعودية وبعض العاملين في صالات الحجاج أثناء محاولتهم تهدئة المعتمرين الذين رفضوا المحاولات كافة لإقناعهم بتوفير رحلات جوية لنقلهم إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، فيما تعرض عدد منهم إلى حالات إغماء وإعياء شديد بسبب السهر لساعات متواصلة.

وأكدت أنه من المتوقع أن تفرض هيئة الطيران المدني غرامة جزائية على الخطوط السعودية وفق اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك، وأكدت مصادر أحقية الركاب بالمطالبة بتوفير كامل الرعاية والسكن والاحتياجات اللازمة للراكب في حالة تأخر الرحلة عن الموعد المحدد سابقا، إضافة إلى 300 ريال تدفع للراكب عن كل ساعة تأخير بما لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال.

وذكرت جريدة الجزيرة السعودية أن وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان صحفي وزعته على عدد من وسائل الإعلام، انتهاء الأزمة من خلال تشكيل لجنة من القنصلية العامة في جدة، التي توصلت إلى توفير سبع رحلات جوية لنقل نحو 4500 معتمر في الساعات القليلة المقبلة، مع توفير الخدمات التي يحتاجها المعتمرون.

وبعيدا عن المشكلة فقد كتب كاتب سعودي اسمه "فهد بن جليد" مقالا في جريدة الجزيرة يتحدث فيه عن العيد تحت عنوان "الشعب يريد.. العيد قبل العيد" تحدث فيه عن الرسائل المبكرة الخاصة بالعيد، ولكن ما يهمنا من هذا المقال قوله "عيد مبارك هي ألذ وأحلى رسالة.. ولكن نغمة مبارك لا علاقة لها بالريس عشان بس تتضح الصورة لأصدقائنا المصريين".

 


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل