المحتوى الرئيسى

الإسلاميون يتسلقون على أكتاف الثورة إلى حكم ليبيا

08/27 10:36

 

 يقول خبراء أمنيون ان معارضاً اسلامياً بارزاً قيل انه ساعد في الاطاحة بمعمر القذافي هو زعيم متمرس لجماعة مقاتلة ومعارض مخضرم قاد تمرداً فاشلاً في ليبيا في التسعينات وامضى وقتاً مع زعماء القاعدة في أفغانستان.

 

ويقول محللون ان عبد الحكيم بلحاج الذي ذكرت وسائل اعلام عربية انه لعب دوراً بارزاً في الهجوم على طرابلس يساعد في قيادة جماعة اسلامية تعاونت بشكل وثيق مع حركة المعارضة الرئيسية وهي المجلس الوطني الانتقالي في القتال ضد قوات القذافي.

 

وتتألف الحركة الاسلامية الليية للتغيير من اعضاء سابقين من الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا المنحلة حالياً والتي كانت تآمرت ضد القذافي من أفغانستان ابان حكم حركة طالبان.

 

وقال نعمان بن عثمان وهو مساعد وقيادي سابق بالجماعة الاسلامية المقاتلة ان بلحاج في اواخر الاربعينات من العمر ويعرف ايضا باسم ابو عبد الله الصادق وهو زعيم على درجة عالية من المهارة.

 

وقال بن عثمان انه يشعر بالقلق من ان ينتهز بعض المسؤولين الغربيين وجوده في طرابلس لمحاولة الزعم بأن متشددين اسلاميين على وشك محاولة اختطاف الثورة.

 

وأضاف ان بلحاج يدرك أهمية دعم المجلس الوطني الانتقالي.

 

وتابع ان العبء الواقع عليه لا بد وأنه ثقيل جداً.

 

وقال انه يعتقد ان بلحاج قادر على اتخاذ قرارات حكيمة للغاية وعلى ان يحلل على نحو صائب الكفاح الذي بدأه في الاونة الاخيرة.

 

وأبلغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس المجلس الوطني الانتقالي بان احد تعهداته هو اتخاذ "موقف صارم ضد التطرف العنيف" الان في تصريحات اعتبرها بعض المحللين اشارة الى المقاتلين الاسلاميين في صفوف المجلس.

 

وهناك بواعث قلق بين المسؤولين الغربيين بسبب الخلافات الواضحة بين الفصائل المتنافسة في صفوف المجلس الوطني الانتقالي ومنها اسلاميون ربما تدعمهم مصالح في الخليج.

 

وزادت هذه المخاوف بعد مقتل القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس في 28 يوليو/تموز وهو حادث ما زال يكتنفه الغموض.

 

وكان يونس وهو مسؤول امني كبير سابق للقذافي قد قتل بالرصاص بعد ان استدعته المعارضة لاستجوابه.

 

لكن انا موريسون الخبيرة في عنف المتشددين الاسلاميين في مؤسسة اكسكلوسيف اناليسيس في لندن قالت ان ظهور مقاتلين سابقين من الجماعة الاسلامية الليبية في وحدات المعارضة لا يشير في حد ذاته الى ان الذراع الاقليمية للقاعدة وهي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تمتلك الآن فرصاً في ليبيا.

 

وأضافت موريسون "سيكون من الخطأ القول ان ذلك يفتح البلاد امام القاعدة".

 

وأضافت موريسون "لا أري أي صلة بين الجماعتين على الاطلاق.لا يوجد ود مفقود بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي والجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا" في اشارة الى التوتر بين المتشددين الليبيين والجزائريين والذي يعود الى وقت الصراع الدموي في الجزائر في التسعينات.

 

وقال بن عثمان ان بلحاج شأنه شأن كثير من المعارضين العرب لجأ في التسعينات الى أفغانستان وتعامل مع اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل لكنه يعارض حملة القاعدة المعادية للغرب ومنها هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001.

 

وأضاف ان بلحاج أمضى وقته في أفغانستان في محاولة بناء شبكات الجماعة الاسلامية المقاتلة داخل ليبيا في حملتها للاطاحة بالقذافي واقامة دولة اسلامية.

 

وقال انه يتمتع بعقليه سياسية اكثر منها دينية وانه نجح دائما في الحفاظ على مسافة بين أسامة بن لادن والكفاح في ليبيا.

 

وقال كميل الطويل وهو مؤرخ للتشدد الاسلامي في شمال افريقيا ان بلحاج سعى للجوء في أفغانستان عام 1999 بعد ان تمكنت قوات امن القذافي من القضاء على الجزء الاكبر من شبكات الجماعة الاسلامية المقاتلة.

 

وكتب في التاسع من يناير كانون الثاني 2009 في افادة لمؤسسة جيمس تاون البحثية يقول ان الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا كانت حرصة على عدم محاكاة اسلوب القاعدة بالعمل كأنها "دولة داخل دولة" في أفغانستان وهو الانتقاد الذي كثيرا ما وجه بشكل غير علني ضد اسامة بن لادن من جانب انصار حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان انذاك.

 

وعندما اعلنت القاعدة في 2007 عن اندماج الجماعة الاسلامية المقاتلة معها رفض بلحاج ورفاقه من الزعماء الذين كانوا وقتها في السجون الليبية تلك الخطوة وأعلنوا نبذ العنف في عام 2009.

 

وقال بن عثمان في بحث نشره مركز كويليام البحثي البريطاني في الثالث من اغسطس/آب حيث يعمل الآن ان الجهاديين العالميين على نمط القاعدة موجودون داخل صفوف المعارضة المسلحة الليبية لكنهم اقلية.

 

وعلى النقيض من هؤلاء قبلت الحركة الاسلامية الليبية للتغيير بقيادة بلحاج فكرة اقامة ديمقراطية جديدة في ليبيا واوضحوا انهم سيشاركون في اي عملية سياسية في فترة ما بعد القذافي.

 

وأضاف بن عثمان ان قبولهم بالنظام الديمقراطي يعني انه لا يمكن اعتبارهم "جهاديين" بالمفهوم الدولي للمصطلح.

 

وتابع انهم يعارضون ايضاً الجهاديين الاكثر تشدداً مثل التابعين لتنظيم القاعدة.

 

وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان فر بلحاج الى ايران وبعد ذلك الى جنوب شرق آسيا حيث يعتقد انه اعتقل هناك.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل