المحتوى الرئيسى

الإسلام والسلام في غزوة بدر الكبرى

08/21 16:16

بقلم: أ. د. جابر قميحة

غزوة بدر الكبرى هي معركة وقعت في 17 رمضان سنة2 للهجرة، (13 مارس عام 624 م) بين المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم، وبين قريش بقيادة عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي المعروف بأبي جهل عند آبار بدر في جنوب المدينة وانتهت بانتصار المسلمين ومقتل سيد قريش.

 

ولكن أبا جهل ومن معه كانوا يصرون على القتال، وكان من الكفار من عارض هذه الوجهة منهم: الأخنس بن شريق الثقفي الذي رجع هو وبنو زهرة، وكذلك طالب بن أبي طالب، وعتبة بن ربيعة الذي كان يعيب سلوك أبي جهل ويطلق عليه لقب (البغيّْ).

 

وجاء صوت المهاجرين على لسان المقداد بن عمرو: "يا رسول الله، والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضى، وشوك الهراس لخضناه معك... امض بأمر الله فإنا معك مقاتلون".

 

ومثله كان صوت سعد بن معاذ عن الأنصار.

 

وفي العريش الذي صنعه المسلمون للنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: " اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحِنهُم (أهلكهم)".

 

وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يعرض على قريش السلام قال: يا معشر قريش، إني أكره أن أبدأكم بقتال، فخلوني وارجعوا".

 

واستجاب له بعض العقلاء من زعماء قريش وعلى رأسهم عتبة بن ربيعة إذ قال: ".... يا معشر قريش أطيعوني اليوم واعصوني الدهر، إن محمدًا له إلاًّ وذمة، وهو ابن عمكم فخلوه والعرب فإن يكُ صادقًا فأنتم أعلى شأنًا به، وإن يك كاذبًا كفتكم ذؤبان العرب أمره. فاستهزأ به أبو جهل".

 

ولم يملك النبي– صلى الله عليه وسلم- إلا أن يدعو ربه: "اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض، اللهم أنجز لي ما وعدتني"، ثم خرج متهللاً وهو ينادي (سيهزم الجمع ويولون الدبر).

 

وبدأت المبارزات فصرع حمزة عتبة بن ربيعة، وصرع علي الوليد بن عتبة، وتساوى مسلم آخر مع كافر في الجراح.

 

ومن عناصر التأييد الغيبي للمسلمين:

1- نزول المطر.

2- نزول الملائكة: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)) (الأنفال).

 

3- تقليل عدد الكفار في أعين المسلمين: (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ (44)) (الأنفال).

 

4- تقليل المسلمين في أعين الكفار.

5- النعاس في ليلة المعركة: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأقْدَامَ (11)) (الأنفال)

 

6- إلقاء الرعب في قلوب الكافرين: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)) (الأنفال).

 

وكانت نتيجة المعركة 70 قتيلاً و70 أسيرًا من الكفار– و 14 شهيدًا من المسلمين.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل