المحتوى الرئيسى

فيلم محمد (ص) سيحدث تحولا في صناعة السينما الإيرانية

08/17 15:50

يستعد المخرج الإيراني مجيد مجيدي للبدء في تصوير أحد أضخم الإنتاجات السينمائية الإيرانية وهو فيلم (محمد (ص)) حيث يواصل تنفيذ الخطوات النهائية في إعداد ضرورات البدء بالعمل بعد أن تم تعيين المواقع التي سيتم تصوير مشاهد العمل فيها.

وتقع مواقع التصوير في كل من مدينة (بندرلنكة) في محافظة هرمزكان و(عسلوية) في محافظة بوشهر (وكلتا المحافظتان تقعان على ساحل الخليج الفارسي جنوبي إيران) ومدينة (كرمان) مركز محافظة كرمان (شرقي البلاد).

و قام المسؤولون عن مجاميع العمل التقنية والفنية المتمثلون بـ: مجموعة الإعداد والإنتاج، مجموعة الإخراج، مجموعة التصوير السينمائي، مجموعة تصميم المناظر، ومجموعة المؤثرات الخاصة، بعُقد إجتماع تركز النقاش فيه بالدرجة الأولى على موضوع التنسيق بين خبير ومصمم المؤثرات الخاصة العالمي سكوت أندرسون، وباقي المجاميع، وتم الإتفاق على إتخاذ القرار النهائي بشأن أسلوب العمل الذي سيتم إتباعه في تصوير المشاهد التي تشتمل على مؤثرات خاصة وطريقة إعداد تلك المؤثرات بعد زيارة أخرى لمواقع التصوير والإستشارة مع المخرج مجيدي.

و تحدث اندرسون في حوار صحفي عن أهم وأصعب وأعقد المشاهد في الفيلم و قال: من بين أهم الأحداث التي يتناولها الفيلم زحف جيش أبرهة على مكة وما شهدته مكة من تجمع للناس قبيل الهجوم عليها، الى جانب مشهد هجوم الطيور (الأبابيل) على جيش أبرهة، حيث أن المشاهد التي تجسد هذا الحدث التاريخي الهام ستكون واحدة من أضخم مشاهد الفيلم، كما أن هناك مشهد قرية صيادي السمك الذي يُعد هو الآخر من المشاهد الضخمة في الفيلم. وتتمثل صعوبة مثل هذه المشاهد في صعوبة التعامل مع الماء في تصميم المؤثرات الخاصة، فهذه المشاهد تستلزم اللجوء الى نوع من الخلق والإبتكار وإستخدام تقنيات معقدة ومتطورة.

كما أشار الخبير الى تقنية الـ (سي جي آي) التي ستستخدم على نطاق واسع في فيلم (محمد (ص)) الذي يعد من الأعمال التاريخية الضخمة، وأضاف: لقد شرحت للمخرج مجيدي أمراً أوضحته من قبل أثناء تعاملي مع جميع المخرجين الذين عملت معهم لحد الآن وهو أن المؤثرات الخاصة يجب التعامل معها بنفس أسلوب التعامل مع باقي أقسام العمل، أي أن من المفترض أن يوضح المخرج لنا ما يريده بالضبط ويتركنا لإنجاز ما يريده، تماماً كما يفعل مع الممثل عندما يوجهه ويطلب منه حركة معينة، أو مع المصور عندما يوجهه الى الحركة التي يريدها من الكاميرا، أو الإنارة.

وأوضح أندرسون أن الأفلام الإيرانية تركز في الغالب على العلاقات بين الناس وتمتاز بأسلوب روائي وعاطفي دقيق للغاية، مؤكداً على  أنه من المهم أن يحدد الايرانيون مع أنفسهم الهدف الحقيقي الذين يبغون الوصول إليه، فإذا كان الهدف هو بلوغ درجة من الإمكانية بحيث يكون في الإستطاع إنتاج أفلام أضخم تتضمن قصصاً أكثر تعقيداً وشخصيات أكثر، فإن تقنية الـ (سي جي آي) ستحتل مكانها المناسب.

وأضاف أندرسون: إن فيلماً مثل (محمد (ص)) بإمكانه أن يحدث تحولا عميقاً في صناعة السينما في أي بلد. فالكل يسعى الى إنجاز عمل ضخم كهذا، لأن من شأنه إضافة المزيد من التجارب والخبرات بما يؤهلهم للتعامل مع إنتاجات وأعمال كبيرة وضخمة من هذا القبيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل