توقعات "يوروسبورت عربية".. كل الطرق تُؤدي إلى ميلان!

دبي - خاص (يوروسبورت عربية)

لا يبدو ميلان مستعداً للتخلي عن لقب الدوري الإيطالي للموسم الجديد، بعد أن أظهر "العين الحمراء" في مباراة السوبر المحلية أمام جاره وغريمه التقليدي ومنافسه الأقوى على اللقب إنتر ميلان، وهزمه 2-1 في العاصمة الصينية بكين.

لكن ليس هناك جديد يُذكر في الـ"نيراتزوري" سوى قدوم المدير الفني جيان بييرو غاسبيريني بديلاً للبرازيلي ليوناردو، وما تبع ذلك من أنباءٍ غير سارة بالنسبة لجماهير إنتر ميلان باحتمال رحيل صانع ألعاب الفريق وقلبه النابض، الهولندي ويسلي شنايدر، هذا الصيف.

العلاقة بين شنايدر وغاسبيريني ليست - كما يبدو - على ما يُرام، لذلك فإن المدير الفني غير متمسك بلاعبه كما ينبغي، وقد ألمح أكثر من مرة إلى احتمال رحيله، كما أن هناك أمراً آخر قد يعجل بانتهاء مسيرة ويسلي في "سان سيرو"، هي رغبة ماسيمو موراتي رئيس النادي في جني بعض المال لحقن دماءٍ جديدة في الفريق، وقد يصل سعر شنايدر في حال رحل إلى 40 مليون يورو، علاوةً على التكهنات التي تُشير إلى احتمال رحيل الكاميروني صامويل إيتو إلى أحد فرق الدوري الإنكليزي الممتاز.

الاستقرار

في المقابل، يُخيّم الاستقرار على الفريق اللومباردي حامل لقب الدوري، بعد صفقاتٍ قوية أبرمها هذا الصيف بالتعاقد مع فيليب ميكسيس وتاي تايو وستيفان الشعراوي، علاوةً على الإبقاء على المدير الفني ماسيمليانو أليغري الذي قاد الفريق الموسم الماضي للقب رغم صغر سنه وقلة خبرته.

على نهج إنتر ميلان في تغيير المدير الفني، سارت فرق ليتشي وتشيزينا وبولونيا وكييفو ويوفنتوس وسيينا وباليرمو وكاتانيا وجنوى وروما، في حين حافظت باقي الفرق على مدربيها.

القوى الصاعدة في الموسم الجديد من الدوري الإيطالي سيتزعمها بالتأكيد فريق العاصمة روما، بعد أن فتح رجل الأعمال الأميركي توماس دي بينيديتو المالك الجديد للنادي، صنبور أمواله لتدعيم الفريق بمديرٍ فني جديد هو الإسباني لويس إنريكي، وبلاعبين جدد، ومازال الضخ مستمراً.

التكرار المستحيل

أما الفرق التي أدهشت الجميع بمستوياتها الموسم الماضي، وعلى رأسها نابولي وباليرمو وأودينيزي، فسيكون من الصعب عليها أن تُكرر ما حققته باستثناء نابولي، بعد رحيل عنصرين أساسيين ورئيسين من باليرمو وأودينيزي، هما الأرجنتيني خافيير باستوري الذي انتقل من الأول إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، والتشيلي أليكسيس سانشيز الذي رحل عن الثاني ليلعب باسم برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا.

ومن المتوقع هذا الموسم أن يستعيد يوفنتوس شيئاً من أمجاده التي هجرها على مدار الموسمين الماضيين، بعد أن اتبع أندريا أنييللي رئيس النادي سياسةً جديدة هي مفاوضة النجوم والتعاقد معهم، بدلاً من شراء لاعبين لا يملكون الكثير والصبر عليهم حتى يندمجوا مع الفريق، ومع ذلك فإن منافسة الـ"يوفي" على اللقب هذا الموسم مستبعدة وإن كانت عودته لدوري أبطال أوروبا الموسم بعد المقبل أمراً محتملاً بقوةٍ.

مفاجآت الضيوف في الموسم الجديد لن تكون حاضرةً بنسبةٍ كبيرة، لأن أتالانتا وسيينا ونوفارا ليسوا على مستوى المنافسة أو تحقيق مفاجآت في دوري الكبار، بمقاييس مستويات فرق الدرجة الأولى وإمكانات لاعبي هذه الفرق وأجهزتها الفنية، ومن المرجح أن يعود اثنان منهم إلى حيث أتيا بنهاية الموسم.