عملية للاطلسي تقتل 50 مسلحا في افغانستان

خوست (افغانستان) (ا ف ب) - صرحت القوة الدولية لدعم الامن (ايساف) التي يتزعمها حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجمعة ان اكثر من 50 مسلحا قتلوا في عملية ضخمة نفذتها القوات الافغانية مدعومة بالقوات الدولية ضد شبكة حقاني بشرقي البلاد.

واستمرت العملية الجوية والبرية طيلة 48 ساعة بين المناطق الوعرة بولاية باكتيكا التي يعرف انها بؤرة لنشاط شبكة حقاني المرتبطة بطالبان على الحدود مع باكستان المجاورة.

ويعتقد ان شبكة حقاني تتمتع بملاذات امنة في المناطق القبلية الحدودية الخارجة عن القانون في باكستان.

وصرح بيان لايساف الجمعة "قتلت قوات الامن بمشاركة قوات افغانية خاصة اكثر من 50 متمردا خلال مداهمة امنية في منطقة سار روضة بولاية باكتيكا استهدفت موقعا للمقاتلين الاجانب تابعا لشبكة حقاني".

واضاف البيان ان شبكة حقاني كانت تستخدم الموقع كمعسكر ينطلق منه المقاتلون الذين اتوا من عبر الحدود لتنفيذ هجمات في افغانستان المجاورة.

وقال البيان ان قوات دولية وافغانية مشتركة طردت المتمردين من المنطقة وانخرطت في قتال مع عناصر منهم خلال النهار.

ولم يتسن الوصول الى المسؤولين في ولاية باكتيكا للتعليق على العملية غير ان مسؤول منطقة اورغون المجاورة اكد وقوع قتال كثيف في المنطقة بين المتمردين والقوات الافغانية الاجنبية المشتركة.

وفي تلك الاثناء شهد صحافي تابع لفرانس برس في ولاية خوست المجاورة انطلاق اكثر من 30 صاروخا من قاعدة ساليرنو العسكرية التي تديرها القوات الاميركية ليل الخميس/الجمعة، مشيرا الى العدد الضخم غير المسبوق من الصواريخ.

يشار الى ان قوات الاطلسي والمتمردين بمن فيهم التابعون لشبكة حقاني كثفوا انشطتهم في افغانستان مؤخرا حيث يسعى كل جانب لتعزيز مواقعه مع بدء انتقال مهام امنية للقوات الافغانية بشكل رسمي.

وكانت مدينة هرات غربي افغانستان قد اصبحت الخميس خامس منطقة بين سبع مناطق افغانية تنتقل مسؤولياتها الامنية الى القوات الافغانية هذا الاسبوع.

ويأتي نقل المهام الامنية مع سعي المسؤولين الاميركيين والافغان لمد اليد الى طالبان للتفاوض حول اتفاق سلام مع بدء القوات التي يتزعمها الاطلسي انسحابا تدريجيا بهدف استكمال انسحاب القوات القتالية الاجنبية بنهاية 2014.