المحتوى الرئيسى

صفوت صالح الكاشف يكتب: هل أفتقدها؟

07/22 17:08

هل أفتقدها، نعم بكل تأكيد .. ولكن لم ؟ ولماذا لا أفتقدها، وهى من هى، شأنها خطير، وكلامها أثير، وحظها يسير، وهى لنا تميل وتميل، وعن ثغرها البسام، ورنوها المألوف لنا نهفوا، ونهوف ..نكاتها قفشاتها، تلقائيتها، لهجتها، حكاياتها، عصبيتها .. ويالها من عصبية .

ثم نافذتيها ؛ عينيها ! لم تعودا ماثلتين على صحيفة تواصلها الاجتماعى، كما كانتا ولقد امتلأ المكان بالفراغ المخيف، وطارت الألفة هكذا ببساطة... ولقد خُدعنا إذن، وتركنا أنفسنا نهبا للأمانى، بعد أن كانت مسارا للأمنيات، وإنا لأمرنا وجلون متوجسون، فلم يكتمل حوار بعد أن قطعنا شوطا لابأس به .. فنحن الآن فى منتصف الطريق ..

ولكن أى طريق هذا؟؟ فالأبواب كلها موصدة، حتى ما كان منها ماثلا يسيرا. فى لحظة واحدة تبدل الحال وياله من تبدل، سبحان الله.

قابل الأيام: هى كاليوم فى علم الله ... ومن ثم قد نستأنف حوارا، فإذا كان أمرها يهمنى، فأمرى يهمها بكل تأكيد، والكفتان متساويتان إذن، والمسئولية هى نفسها، فلن يتفضل من أحد على أحد ... تلك هى المساواة، والتى هى على طرفى عدل ... بل هى العدل بحذافيره .

إنه لا ييأس من روّح الله إلا القوم الكافرون، ولن نكون منهم إن شاء الله تعالى ..

هل نهفوا ثنايا الشوق منعطف ؟

هل يكتريها الحنين والشوق يلين، ومن ثنايا عطفها ودمث أخلاقها نستبين عفة وتقى، أما الشوق فظمآن، لا يرتوى ولا ينهل معينا دفقا، لا ينضب ولا ينفد .

أما هى فسوف تثنوى دلالا ورقة بالغتين، ومن عذب ثناياها سوف يفيض ويستزيد الحنان، وإنا إذن ناهلون غير وجلين ولا هائبين ..

وحينما يكتريها الحنان والشوق، فهى إذن عائدة لهفى، تبحث عما أقضها وأهجع مقلتيها سهرا، وسهدا نافذين، غير ملامين، وكيف الملامة، وهى محقة فيما تسمو إليه وتبتغيه ..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل