المشير يكلف حكومة شرف باستعادة الأمن والاستقرار استعدادا للانتخابات

 مع تعهد المجلس بدعمها بكل الإمكانات المتاحة.

وحدد المشير طنطاوي18 تكليفا رئيسيا لحكومة الدكتور شرف بهدف عبور المرحلة الحالية, وضمان تحقيق أهداف الثورة, وتصدرت هذه التكليفات ضرورة استعادة الأمن والهدوء, ومواجهة أدني محاولة للعبث بأمن مصر ومصالحها العليا, أو الإضرار باقتصادها, وإعداد البلاد لانتخابات عامة ديمقراطية, وانتخابات رئاسية. كما كلفها بسرعة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد من أفسدوا الحياة السياسية خلال الفترة الماضية, أو شاركوا في ذلك, مع ضرورة مساندة أجهزة القضاء المختلفة لمساعدتها في محاكمة رموز النظام السابق, وضمان حصول الدولة علي حقوقها, وفقا للتشريعات المحلية والدولية.

وعلي الصعيد المالي, أكدت تكليفات المشير مجددا ضرورة تجنب الاقتراض الخارجي لتحاشي أية أعباء علي الأجيال المقبلة. واقترح طنطاوي عدة بدائل لتلافي الاقتراض, منها زيادة معدلات النمو الاقتصادي الحقيقية عن طريق رفع مستويات الاستثمار, وتحقيق العدالة المنشودة في توزيع الدخل بإحياء دور المجلس الأعلي للأجور, والنظر في النظام الضريبي القائم لتحقيق عدالة توزيع الثروة, ودراسة نظام الدعم للاطمئنان إلي حصول محدودي الدخل علي نصيبهم العادل من شتي مخصصات الدعم.

وطالب المشير رئيس مجلس الوزراء بالعمل علي الحفاظ علي موارد مصر من مياه النيل, مع مواصلة الحوار والتنسيق مع دول حوض النيل, ودول إفريقيا لتحقيق المنافع المتبادلة للجميع.

وتعهد طنطاوي في رسالته إلي شرف بدعم المجلس الأعلي للقوات المسلحة لحكومته بجميع الإمكانات المتاحة لإنجاز أهداف الثورة, وتحقيق مطالب الشعب المصري.

وكان الوزراء الجدد في حكومة الدكتور عصام شرف قد أدوا اليمين القانونية أمس أمام المشير محمد حسين طنطاوي.

وأدي اليمين14 وزيرا جديدا من بين التشكيل, الذي يضم27 وزيرا, منهم نائبان لرئيس مجلس الوزراء, هما: علي السلمي نائبا لرئيس مجلس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي ووزيرا لقطاع الأعمال العام, وحازم الببلاوي نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للمالية.

ومن أبرز الوجوه الجديدة في وزارة شرف: محمد كامل عمرو للخارجية, علي زين العابدين سالم هيكل للنقل, هشام محمد قنديل للموارد المائية والري, ومحمد عبدالقادر سالم للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.