أيَها الاب الرحيم ..جلال نصره سلامأ الى روحك الطاهر التى تحوم فينا

أيَها الاب الرحيم .... سلامأ الى روحك الطاهر التى تحوم فينا ... يا من كنت سببا ًبعد الله فى وجودنأ هذه الحياه ... فقد ربيتنا وعلمتنا ... بأفعالك وأقوالك ، وصفاتك الحميدة ، واخلالك الطيبة بجدك وعزمك وكفاحك وهمتك العالية ... لقد كانت حياتك ... رحمك الله ... مليئة بالمصاعب و الشدائد ، وتحملت من اجلنا المشقة والتعب حتى توفر لنا لقمة العيش ... وتغربت الى اسكندرية مصر من اجلنا وعشت بعيدأ اهلك سنوات طوال لكى توفر لهم سبل الحياة الكريمة ... قد يكون جسدك غاب عنا ولكن روحك الطاهرة ترافقنا وموجودة معنا ... ها نحن أبنائك نعما الرجال متحملون المسئولية من بعدك التي ألقيتها على عاتقنا فنحن صابرين مؤمنين بما كتب الله ، ماضون فى الوفاء لك ولسيرتك الطيبة التى يذكرك بها الناس دومأ ... لقد كنت محباً للأخرين ... يحبك الناس ولا يملون مجلسك ... يشهد لك بذلك أهلك وأقاربك وجيرانك ، ومعارفك ، باللفضل والصلاح والاستقامة وسعة الصدر... فهنيئاً لك جلال نصره .. كان بيتك ومجلسك مقصد الاقارب و المعارف ... ليجالسوك ولتحل لهم مشاكلهم العديدة لقد كنت تجوب كل مجالس الرجال لآصلاح المتخاصمين ... كنت عطوفاً على لناس وصلة الرحم ... تسعى في خدمة الاخرين ... ولم ترد من يطلب مساعدتك ولو بأقل القليل ... وبذلك حققت لبعضهم مقاصدهم . عرفتك بيوت كل النوبيين وغيرهم ، ومكانك فى المسجد كولب يشهد لك ، بارك الله فيك ورحمك الله رحمة واسعة . رحمك الله لقد كنت كريما ، وربيتنا على الكرم و الجود ، ربيتنا على الأخلاق وعلى صفاتك الكريمة لمحبة الناس .... والاحترام و التقدير للكبير و الصغير ... رحمك الله ... لقد كنت لنا الاب والصديق، وكنت مدرسة لنا تعلمنا منها الكثير ... رحمك الله لن انساك ... ها قد مر عامين على رحيلك... ومايثلج صدورنا يا أبي تلك الجموع الكثيرة التي ودعتك بالصلاة و الدعاء ومما نجد فيه العزاء دوماً ذلك الثناء العاطر من الناس بالذكر بعطر الطيبة ، وطيب القول ، وصدق رسول صلى الله عليه وسلم : ( أنتم شهداء الله في أرضه فمن أتنيتم له خيراً فقد وجبت له الجنة ( . رحمك الله ... يثنون عليك ، الأهل والأقرباء والجيران و الاصدقاء ، والمعارف ، الكل يثني ويدعو لله لك، والكل يتذكر مواقفك الطيبة الخالدة ، والأخلاق النبيلة ومواصلاتك على صلة الرحم التي رأوها فيك ... وسمعوها عنك . رحمك الله ... لن ننساك... ستة وخمسون عاما قضيتها فى مع الناس ضحك وفرفشة ومواصلة صلة الرحم وعمل الخيروكنت البادئ بالخير دوما والكل يشهد لك بذلك ... والمحبة والطيبة. رحمك الله ... لن ننساك...ستة وخمسون عاماً ... كانت مليئة بالسعادة ... والاعمال الصالحة ... والمواقف الطيبة ... واخيراً.... إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا لفراقك لمحزنون يا ابانا الحنون ابا زهر الدين نقولها لك يا أحب الناس ... ويا أغلى الناس..وأنا على فراقك لمحزنون ، وموعدنا واياك وعامة المسلمين إن شاء الله الجنة .ولا يسعني الا أن أدعو لروحك الطاهرة " اللهم اني أسألك باسمك الأعلى وجدك الأعظم وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بار و لا فاجر أن يغفر لك ويرحمك برحمته وأن يدخلك الجنة رفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن يسقيك من نهر الكوثر " . آمين ... آمين .وإنا لله وإنا إليه راجعون .الفاتحة لروحه الطاهرة