محللون: العوامل الخارجية ستضغط على المؤشر السعودي رغم النتائج القوية..محدث
الرياض (رويترز) - يتوقع محللون بارزون استمرار حالة التذبذب في المؤشر السعودي خلال الاسبوع المقبل في ظل ترقب المستثمرين لتحركات الاسواق العالمية ولاسيما الاوروبية والامريكية ويرون أن النتائج القوية للشركات السعودية لم تنعكس بعد على حركة مؤشر أكبر سوق للاسهم في العالم العربي.
وقال المحللون ان ترقب القرار بشان رفع سقف الدين الامريكي خلال الاسبوع المقبل سيلقي بظلاله على المؤشر والذي يفتقر الى المحفزات الداخلية بعد انتهاء موسم الاعلان عن النتائج الفصلية وفي ظل موسم الصيف وقرب حلول شهر رمضان يليه موسم الحج وهي عوامل جميعها تؤدي لضعف التداول وشح السيولة.
وأنهي المؤشر السعودي تعاملات الاسبوع أمس الاربعاء مرتفعا 0.8 بالمئة عند مستوى 6489.5 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد خسر 19.3 نقطة تعادل 0.3 بالمئة هذا الاسبوع وانخفض 131.25 نقطة أو 1.98 بالمئة منذ بداية العام.
وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي "الانعكاسات السلبية على جميع الاسواق العربية بما في ذلك السوق السعودي نتيجة مخاوف بشأن الديون الامريكية وتأثيره على الاقتصاد العالمي خاصة بالدول المرتبطة بالدولار بالاضافة الي العوامل الدخلية ومنها فترة الاجازات الصيفية التي تلقي بظلالها بشكل واضح على السيولة التي هبطت الي أرقام قياسية."
وتشهد الاسواق العالمية تقلبات في ظل أزمة ديون منطقة اليورو ومشكلة الدين في الولايات المتحدة اذ ينبغي أن يرفع الكونجرس سقف الدين العام البالغ 41.3 تريليون دولار حاليا قبل الثاني من أغسطس اب وذلك قبل أن تنفد الاموال المتاحة للحكومة لسداد التزاماتها.
وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي "سوق الاسهم السعودية الان تشهد صراعا بين الثيران والدببة تأثرا بالعوامل الخارجية أكثر منها من الداخلية.. الثيران هم المتفائلون والدببة هم المتشائمون."
وأضاف ان اختبارات الجهد للمصارف الاوروبية التي أجريت مؤخرا لم تقنع الاسواق المالية "حيث أنها لم تكن بمستوى الصعوبة الكافي ولم تتضمن مصارف ايرلندية و16 مصرفا نجحت بهامش قليل."
وتابع "التوتر يزداد - وهو ما يتضح من ارتفاع الذهب - كلما اقتربنا من تاريخ القرار للتيسير الكمي الامريكي الثالث وقرار رفع سقف الدين... السؤال ليس ان كان سقف الدين سيرتفع لكن كم سيرتفع وكم ستطبع أمريكا من الدولار اذ أن أحد أسباب ضعف السيولة هو تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الصين الشعبي مما سيرفع الفائدة على العملة الصينية ويتسبب بتراجع الطلب على النفط."
ويرى الماضي أن اقتراب دخول شهر رمضان والذي يتسم بفتور التدولات أدى لخروج موسمي لاكثر من 30 في المئة من المتدولين وساهم في هبوط تدريجي للمؤشر تزامن مع اعلانات الشركات لارباح الربع الثاني وكذلك هبوط مستوى السيولة الي 2.3 مليار ريال يوميا (613.3 مليون دولار) بعدما كان يتخطى معدل ستة مليارات خلال الاسابيع الماضية.
وقال "ذلك هو العامل الاساسي لحالة من الفتور في مواجهه سلسلة من اعلانات النتائج الايجابية قياسا على الفترات الماضية...كالمعتاد لابد أن تتم عمليات اعادة بناء للمحافظ الاستثمارية بعد أي فترة اعلانات فصلية للشركات استناد الي مدي التطور والتغير على ربحية تلك الشركات وهو ما لم يحدث حتي الان بسبب العوامل السلبية الانفة الذكر رغم ظهور تلك النتائج."
ويرى قسنطيني أن العامل المهم هو كيفية التعامل مع التضخم في ظل التيسير الكمي الثالث عندما تبدأ أمريكا في طبع المزيد من الدولارات.
وقال "هذا الامر مهم لان محافظ الاسهم السعودية مقومة بالريال السعودي والذي هو بدوره مقيد بالدولار الامريكي فعندما يتم طبع دولارات أمريكية تتراجع القوة الشرائية للدولار وبالتالي القوة الشرائية للريال وهذا يعني أن القيمة الشرائية لمحفظة الاسهم السعودية ستتراجع."
وأضاف "قد تكون فكرة التحوط أحد الحلول لحماية القوة الشرائية للريال السعودي لكن على المستثمر أن يختار الطريقة المناسبة حسب استراتيجيته الاستثمارية."
ويؤكد قسنطيني أنه على المدى الطويل لا يزال المؤشر يستهدف مستوى 7000 نقطة في ظل الدعم الحكومي الذي من شأنه أن يعزز أرباح الشركات الى جانب النتائج المتميزة للشركات السعودية.
وقال أن مسار المتوسط المرجح الموزون لاجل 200 يوم لا يزال تصاعديا مما يؤكد النظرة الايجابية على المدى البعيد.
وأوضح أن التحليلات الفنية المختلفة تشير الى التفاؤل كما تشير مؤشرات الزخم الى "الاقتراب من مناطق تشبع البيع والبدء في الانعكاس لاعلى."
وحول مستويات الدعم والمقاومة يرى قسنطيني أن مستوى الدعم الرئيسي للمؤشر يقع عند 6360 نقطة وهو القاع الذي سجله المؤشر في 20 يونيو حزيران فيما تقع مستويات المقاومة عند 6786 نقطة و6939 وهما قمتين سجلها المؤشر في مايو ايار الماضي يليهما الحاجزالنفسي الواقع عند 7000 نقطة.
(الدولار يساوي 3.75 ريال سعودي)
من مروة رشاد
الرياض (رويترز) - يتوقع محللون بارزون استمرار حالة التذبذب في المؤشر السعودي خلال الاسبوع المقبل في ظل ترقب المستثمرين لتحركات الاسواق العالمية ولاسيما الاوروبية والامريكية ويرون أن النتائج القوية للشركات السعودية لم تنعكس بعد على حركة مؤشر أكبر سوق للاسهم في العالم العربي.
وقال المحللون ان ترقب القرار بشان رفع سقف الدين الامريكي خلال الاسبوع المقبل سيلقي بظلاله على المؤشر والذي يفتقر الى المحفزات الداخلية بعد انتهاء موسم الاعلان عن النتائج الفصلية وفي ظل موسم الصيف وقرب حلول شهر رمضان يليه موسم الحج وهي عوامل جميعها تؤدي لضعف التداول وشح السيولة.
وأنهي المؤشر السعودي تعاملات الاسبوع أمس الاربعاء مرتفعا 0.8 بالمئة عند مستوى 6489.5 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد خسر 19.3 نقطة تعادل 0.3 بالمئة هذا الاسبوع وانخفض 131.25 نقطة أو 1.98 بالمئة منذ بداية العام.
وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي "الانعكاسات السلبية على جميع الاسواق العربية بما في ذلك السوق السعودي نتيجة مخاوف بشأن الديون الامريكية وتأثيره على الاقتصاد العالمي خاصة بالدول المرتبطة بالدولار بالاضافة الي العوامل الدخلية ومنها فترة الاجازات الصيفية التي تلقي بظلالها بشكل واضح على السيولة التي هبطت الي أرقام قياسية."
وتشهد الاسواق العالمية تقلبات في ظل أزمة ديون منطقة اليورو ومشكلة الدين في الولايات المتحدة اذ ينبغي أن يرفع الكونجرس سقف الدين العام البالغ 41.3 تريليون دولار حاليا قبل الثاني من أغسطس اب وذلك قبل أن تنفد الاموال المتاحة للحكومة لسداد التزاماتها.
وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي "سوق الاسهم السعودية الان تشهد صراعا بين الثيران والدببة تأثرا بالعوامل الخارجية أكثر منها من الداخلية.. الثيران هم المتفائلون والدببة هم المتشائمون."
وأضاف ان اختبارات الجهد للمصارف الاوروبية التي أجريت مؤخرا لم تقنع الاسواق المالية "حيث أنها لم تكن بمستوى الصعوبة الكافي ولم تتضمن مصارف ايرلندية و16 مصرفا نجحت بهامش قليل."
وتابع "التوتر يزداد - وهو ما يتضح من ارتفاع الذهب - كلما اقتربنا من تاريخ القرار للتيسير الكمي الامريكي الثالث وقرار رفع سقف الدين... السؤال ليس ان كان سقف الدين سيرتفع لكن كم سيرتفع وكم ستطبع أمريكا من الدولار اذ أن أحد أسباب ضعف السيولة هو تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الصين الشعبي مما سيرفع الفائدة على العملة الصينية ويتسبب بتراجع الطلب على النفط."
ويرى الماضي أن اقتراب دخول شهر رمضان والذي يتسم بفتور التدولات أدى لخروج موسمي لاكثر من 30 في المئة من المتدولين وساهم في هبوط تدريجي للمؤشر تزامن مع اعلانات الشركات لارباح الربع الثاني وكذلك هبوط مستوى السيولة الي 2.3 مليار ريال يوميا (613.3 مليون دولار) بعدما كان يتخطى معدل ستة مليارات خلال الاسابيع الماضية.
وقال "ذلك هو العامل الاساسي لحالة من الفتور في مواجهه سلسلة من اعلانات النتائج الايجابية قياسا على الفترات الماضية...كالمعتاد لابد أن تتم عمليات اعادة بناء للمحافظ الاستثمارية بعد أي فترة اعلانات فصلية للشركات استناد الي مدي التطور والتغير على ربحية تلك الشركات وهو ما لم يحدث حتي الان بسبب العوامل السلبية الانفة الذكر رغم ظهور تلك النتائج."
ويرى قسنطيني أن العامل المهم هو كيفية التعامل مع التضخم في ظل التيسير الكمي الثالث عندما تبدأ أمريكا في طبع المزيد من الدولارات.
وقال "هذا الامر مهم لان محافظ الاسهم السعودية مقومة بالريال السعودي والذي هو بدوره مقيد بالدولار الامريكي فعندما يتم طبع دولارات أمريكية تتراجع القوة الشرائية للدولار وبالتالي القوة الشرائية للريال وهذا يعني أن القيمة الشرائية لمحفظة الاسهم السعودية ستتراجع."
وأضاف "قد تكون فكرة التحوط أحد الحلول لحماية القوة الشرائية للريال السعودي لكن على المستثمر أن يختار الطريقة المناسبة حسب استراتيجيته الاستثمارية."
ويؤكد قسنطيني أنه على المدى الطويل لا يزال المؤشر يستهدف مستوى 7000 نقطة في ظل الدعم الحكومي الذي من شأنه أن يعزز أرباح الشركات الى جانب النتائج المتميزة للشركات السعودية.
وقال أن مسار المتوسط المرجح الموزون لاجل 200 يوم لا يزال تصاعديا مما يؤكد النظرة الايجابية على المدى البعيد.
Comments