المحتوى الرئيسى

سمير البحيري يكتب : الناس اعترضت ليه على بيان الفنجري؟!

07/21 12:46

  المعترضون على ماجاء في بيان اللواء محسن الفنجري المتحدث باسم المجلس العسكري .لم يوضحوا لنا وجه اعتراضهم ..هل هو على الطريقة الحاسمة الشاخطة التى القى بها الفنجري بيانه؟ أم على ماجاء في البيان؟ وشتان الفارق بالطبع، وكان على كل من اعترض ان يوضح وجهة نظره حتى لايختلط الأمر على اغلبية افراد الشعب، بدلا من الهجوم الكاسح على الرجل وعدم ترك الفرصة للاغلبية هذه لتفهم ايه الحكاية.. قبل ان تسارع هي الاخرى بالانضمام للمهاجمين للفنجري،فالانتقادات التي تعرض لها الرجل عنيفة، وواضح ان اغلبها جاء غاضبا من اللهجة التي ألقي بها البيان، والتي غلب عليها اسلوبه (الميري) كرجل عسكري تعلم منذ دراسته في الكلية الحربية الشدة والحزم ، وهذا أمر طبيعي لايعرفه سوى العاملين في قوتنا المسلحة،وقد يكون خانه التوفيق وهو يلقي البيان واستخدم تلك اللهجة فى توقيت ليس وقته تماماً فهو يخاطب شعباً ثائراً وجاهز للاستثارة في أي وقت،لكن الرجل ليس بالدبلوماسي المحنك الذي سبق له المواجهة مع جموع الجماهير قبل ذلك ومعرفته الكاملة باللغة التي يجب ان يخاطب بها هذه الجموع،ولا يملك من المستشارين العشرات كي يشاورونه ماذا يفعل عند مواجهة مثل هذه الجموع وكيف يخاطبهم.. وكان يجب عدم الوقوف عند اتهام الرجل بأنه يهدد ويتوعد الشعب كثيراً فالأمر لايستحق كل هذه الضجة،ولماذا لم نأخذ تهديداته ووعيده على محمل آخر بأنه يوجه كلامه هذا لمن يعبثون بأمن الوطن..؟ وهم كثير من الفلول المهزومة من الداخل،ويريدون له السقوط اضافة الى عدو اغفلناه حتى الان منذ اندلاع الثورة وهي اسرائيل والتي تريد لمصر التمزق بعد سقوط كنزها الاستراتيجي الاول في المنطقة الرئيس المخلوع،فمن مناـ يعلم بما يحاك ضد ـ هذا البلد من الخارج أو الداخل بعد نجاح ثورتنا العظيمة،ونحن لسنا في مكان صانع القرار.. والساهرون على آمنها وسلامتها وهم افراد القوات المسلحة بكافة آلياتها العسكرية والمعلوماتية والمخابراتية،ونحن بالطبع لسنا في موقع المسؤول حتي نحتاط علماً بما يحاك من مؤمرات من اعداء كثيرين ضد الثورة،بل البعض يتعامل مع الواقع وكأننا امسينا فأصبحنا وجدنا انفسنا منتصرين وقمنا بثورة ولابد ان ينقلب الحال من النقيض الى النقيض ما بين ليلة وضحاها،وقد يكون كل ذلك من فرط الحماس، ولابأس لكن علينا أن نعي ان الثورات التي سبقتنا على مر التاريخ مثل الثورة البلشفية والفرنسية ودول اوروبا الشرقية وماشابه ذلك عانت اكثر منا وواجهت من التحديات الكثير.

ويجب أن نتريث ولانستعجل الأمور ونتعامل مع الواقع بقدر مانستطيع ووفق الامكانات المتاحة، فالبيان لم يخل من ايجابيات يتطابق منها مايتعدى نسبته الـ 80 في المئة من مطالب الشعب وماينادي به الثوار،فقد اشتمل البيان على إعداد وثيقة مبادئ "حكيمة" لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد، وإصدارها فى إعلان دستورى بعد اتفاق القوى والأحزاب السياسية عليها،والاستمرار فى سياسة الحوار مع كافة القوى والأطياف السياسية وشباب الثورة لتلبية المطالب المشروعة للشعب وحذر البيان من التظاهرات التى تضر بالصالح العام.

وأكد البيان التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما قرره فى خطته لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ثم إعداد دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية، وتسليم البلاد للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب.واستمرار دعم رئيس مجلس الوزراء للقيام بكافة الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستورى وكافة القوانين الأخرى.

كما شدد البيان على إن حرية الرأي مكفولة للجميع ولكل مواطن الحق فى التعبير عن رأيه في حدود القانون، وأكد إعمال أحكام القانون عند إحالة الجرائم للقضاء المختص.

وأكد اللواء الفنجرى اثناء القائه البيان على أن انحراف البعض بالتظاهرات والاحتجاجات عن النهج السلمى يؤدى إلى الإضرار بمصالح المواطنين، وتعطيل مرافق الدولة، وينبئ بأضرار جسيمة بمصالح البلاد العليا.وحذر من ترديد الشائعات والأخبار المغلوطة التى تؤدى إلى الفرقة والعصيان، وتخريب الوطن، وتشكك فيما يتم من إجراءات وتثير النزاعات وتزعزع الاستقرار.

اخيرا..قد أنال من الشتيمة مالذ وطاب بعد هذا المقال، ويطالب البعض بتجريسي في ميدان التحرير بركوب حمار بالمقلوب ويصيح الجمهور بالهتاف الشهير العبيط أهوه ..لكن لي سؤال هو.. احنا كده كلنا رايحين فين.. وماذا بعد اختلافنا على صباع الفنجري؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل