المحتوى الرئيسى

فرنسا تطرح خيار بقاء القذافي في ليبيا إذا تخلى عن الحكم

07/21 12:54

قالت فرنسا أمس- الأربعاء- ان الزعيم الليبي "معمر القذافي" يمكنه البقاء في بلاده إذا تخلى عن السلطة ،الأمر الذي يشير إلى جهود جديدة لإيجاد حل دبلوماسي للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر والتي فشلت في الإطاحة بالقذافي.

وقالت الولايات المتحدة أنه يجب على القذافي أن يتخلى عن السلطة لكن مسألة السماح له بالبقاء في ليبيا أمر يقرره الشعب الليبي.

وقال "جاي كارني"- المتحدث بأسم البيت الابيض- للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع وجهة نظر فرنسا بأن القذافي يمكن أن يبقى في ليبيا إذا ترك السلطة: "ينبغي أن يترك السلطة..وبعد ذلك يكون القرار بيد الشعب الليبي".

غير أن وزير الخارجية الليبي سارع إلى رفض العرض قائلا :"أن رحيل القذافي الذي تولى السلطة قبل 41 عاما غير مطروح للنقاش".

وفي ميدان المعركة تكبد المعارضون المسلحون خسائر بشرية كبيرة في معارك للسيطرة على مدينة البريقة النفطية في شرق البلاد والتي يتعين عليهم السيطرة عليها حتى يمكنهم التقدم نحو العاصمة طرابلس.

وقال طبيب في مستشفى يسيطر عليه المعارضون أن 18 مقاتلا لاقوا حتفهم وأصيب قرابة 150 في أحدث اشتباكات مع قوات الزعيم الليبي للسيطرة على البريقة.

وقال الطبيب "سراحات عطا الله" من مستشفى بمدينة اجدابيا في شرق ليبيا يوم -الإربعاء -:"كان يوم أمس كارثة."

وقال المعارضون أنهم حاصروا البريقة لكن مقاتلين قالوا أنهم ما زالوا يتعرضون للقصف من قوات القذافي.

وتحدث معارضون أيضا عن قتال عنيف قرب بلدة مصراتة في غرب ليبيا التي تسيطر عليها المعارضة منذ فترة طويلة.
 
وقال مسعفون في مستشفى الحكمة في المدينة أن سبعة من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 35، وكان مسؤولون في مستشفى قالوا في وقت سابق أن جنديا حكوميا قتل.

وقال الأمين العام لحلف شمال الإطلسي "أندرس فو راسموسن" أن قوات المعارضة حققت تقدما وأن المعارضين في غرب البلاد وشرقها سينضمون معا.

وقال "راسموسن" لصحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة نشرت يوم الإربعاء :"أعتقد أن التقدم سيستمر لأن قوات المعارضة باتت الآن أكثر خبرة وأفضل تدريبا وتنسيقا."

وتابع: "لذا أعتقد أن (قوات المعارضة في)الشرق والغرب ستنضم معا وتتقدم" مضيفا أن الوضع العسكري "ليس جامدا بالتاكيد" وأنه مع تقدم قوات المعارضة "ضعف (القذافي) بشكل واضح للغاية".

وفي مقابلة مع تلفزيون (ال.سي.اي) قال وزير الخارجية الفرنسي "ألان جوبيه" أن مبعوث الامم المتحدة كلف بتنسيق الاتصالات مع معسكر القذافي بعد أسابيع سرت فيها شائعات بشأن اجتماعات مع مبعوثي القذافي في باريس ومناطق أخرى.

وقال "أحد السيناريوهات المتصورة فعلا هو أن يبقى في ليبيا بشرط واحد .. أكرره.. أن يتنحى بشكل واضح عن الحياة السياسية الليبية."

وأضاف :"وقف اطلاق النار يتوقف على تعهد القذافي بوضوح وبشكل رسمي بالتخلي عن دوره العسكري والمدني."

ويعكس اقتراح السماح للقذافي بالبقاء في ليبيا بعد التنحي إدراكاً بأنه سيكون من الصعب أن لم يكن مستحيلا طرده من طرابلس بالقوة أو الاقناع.

وبخصوص المفاوضات المحتملة مع القذافي قال "جوبيه" أنه لا توجد محادثات جارية في باريس مع أي ممثلين للزعيم الليبي وأن مبعوث الأمم المتحدة "عبد الاله الخطيب" مكلف بتنسيق أي اتصالات من هذا القبيل. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل