المحتوى الرئيسى

فيديو. الرافضون لكرسي الوزارة

07/20 22:28

يبدو أن الثورة أحدثت تغييراً فى كل شيء، ففى الماضى كان الجميع يتهافت على شغل الحقائب الوزارية، لكن الآن الجميع يخشى تولى الحقائب الوزارية خوفا من بطش الثوار أو خوفا من "الفشل" في مرحلة صعبة تمر بها حكومة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء .

الدكتور صفوت حجازى كان ضمن الرافضين لشغل منصب وزاري – لم يسمه- بعد تصريحاته الأخيرة التى أكد فيها أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء عرض عليه شغل منصب وزاري فى حكومته إلا أنه رفض العرض.

أما الدكتور أحمد فكرى المرشح "المعتذر" عن تولى وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، بالتعديل الوزارى الجديد، أصدر بياناً حول أسباب اعتذاره عن الوزارة بعد قبوله لها .

وقال فكري فى البيان إنه يشكر د.شرف رئيس الوزراء، على ثقته فى اختياره له لحمل الحقيبة الوزارية للتجارة والصناعة، مؤكداً على أنه آثر “الاعتذار” عن تولى الحقيبة الوزارية لأنه يرفض تماماً أن يكون هناك جدل حول شخصه، منتقداً تعميم مقولة "إن كل رجل أعمال فاسد"، لأن الغالبية العظمى ليسوا فقط شرفاء ولكن قامت وستقوم على أكتافهم صروح استثمارية عظيمة وفّرت وستوفر الملايين من فرص العمل الكريمة لأبناء هذا الشعب العظيم، على حد ما جاء فى بيان "فكرى".

أما بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والذي تم ترشيحه لمنصب نائب وزير الداخلية لحقوق الإنسان، ورفض قبول المنصب، مفضلاً أن يستمر فى ممارسة دوره فى الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال موقعه فى المجتمع المدنى، وتعهد بمواصلة تقديم المشورة والمقترحات والتوصيات لوزير الداخلية.

وعن أسباب الاعتذار عن قبول المنصب أوضح بهى أنه رغم استحداث منصب نائب لوزير الداخلية معنى بحقوق الإنسان تبدو فكرة براقة، ولكن السياق السياسي الذى يستحدث فيه المنصب لا يدعو للتفاؤل بإمكانية أن يكون لذلك المنصب تأثير على واقع الحال داخل وزارة الداخلية، بقدر ما قد يؤول إلى تجميل واقع مازال قبيحاً.

أما الدكتور محمد أبو الغار أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة وعضو حركة 9 مارس فقد رفض تولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد أن عرض عليه د.عصام شرف رئيس الوزارة، ود.معتز بالله عبد الفتاح مستشاره، مؤكداً أنه رفض لأن الجامعات المصرية غير مستقلة، وقال إنه خاف من تولي المسئولية لأن الجامعات المصرية تحتاج إلي إجراء تغييرات جذرية فيها وتحتاج هذه التغييرات لمتابعة ووقت وترتيب محدد حتي لا تنهار والوقت لا يتوفر مع الحكومة الانتقالية الحالية.

أما جماعة الإخوان المسلمين فقد رفضت تولى 5 حقائب وزارية، بحسب ما أعلن القيادى أحمد أبو بركة، والذي قال: "إن شرف عرض على خمسة أشخاص ممن ينتمون للجماعة، تولى حقائب وزارية فى التعديل الوزارى الجديد، ولكنهم رفضوا".

وأضاف أبو بركة أن سبب رفض الإخوان لتلك الحقائب الوزارية، أن حكومة "شرف" ليس لديها رؤية واضحة، ولم تحدد رسالتها للمجتمع المصرى، موضحاً أن الخطأ الذى وقع فيه "شرف"، أنه لم يضع خطة محددة بزمن معين، لتحقيق أهداف الثورة من تطوير للأداء السياسى والاقتصادى.

كما تردد أن د. محمد غنيم مدير مركز الكلى بالمنصورة رفض عرض من الحكومة بتولى حقيبة الصحة.

إذن هل أصبحت الوزارة "بعبع " يخيف رجال السياسة خشية تعرض سمعتهم للقيل والقال، أم أن قصر فترة تولي الوزارة باعتبارها حكومة تسيير أعمال يجعل إغراءات السلطة ضعيفة أمام مصاعب "تلطيخ السمعة" التي تطارد وزراء حكومة شرف؟

 

 

Comments

عاجل