> المتظاهرون يحتشدون أمام مديرية أمن السويس

السويس: إنجى هيبة وكريم أنور

تصاعدت حدة الاضرابات والاعتصامات بمدينة السويس مساء أمس الأول، بعد انضمام المئات من نشطاء ميدان التحرير وعلي رأسهم الفنان عمرو واكد، واحتشد الالاف امام مقار مديرية الامن لليوم الثاني علي التوالي مصرين علي رحيل وزير الداخلية ومدير امن السويس، كما نظم الالاف من المثقفين واعضاء نادي الادب وقفة احتجاجية امام قصر ثقافة السويس، احتجاجا علي تعرض نشطاء منهم الي التعذيب علي يد 30 شرطياً في محاولة للضغط عليهم لإقناعهم بفض الاعتصامات، وطالب المثقفون من السويس والمحافظات المجاورة اثناء وقفتهم بإقالة المتورطين في واقعة التعذيب ومحاكمتهم.

ولجأ موظفو قصر السويس الي القوات المسلحة والتي سارعت بتعزيز قواتها وافراد الحراسة والذين وصل عددهم منذ اللحظات الأولي من عمر الوقفة الي ألف جندي، لتأمين المنشآت العامة وأرواح الموظفين، واتجهت المسيرة الي ديوان عام محافظة السويس. وفي واقعة اثارت استياء الكثيرين منهم طالب رجال القوات المسلحة المتظاهرين بوضع ايديهم علي روءسهم للتاكد من سلمية التظاهرات بعد احتشاد الآلاف في تصعيد ينذر بكارثة، الا ان المتظاهرين رفضوا واعتبروا ذلك اهانة لا تغتفر خاصة لتجسيد المشهد كالاسري وليس له علاقة بسلمية التظاهرات، ورغم تهديدات الجيش بإطلاق اعيرة نارية واللجو إلي الحسم لفض التظاهرات الا ان الاهالي والنشطاء رفضوا اي تهديد وهتفوا مؤكدين استمرارية اعتصامهم، وتمكنوا من اختراق ما يقارب 9 حواجز امنية ودبابات، وانضم للمتظاهرين مسعفو السويس ومن المنتظر ان يقضي المتظاهرون ليلتهم علي أنغام السمسمية كعادتهم طوال فترة اعتصامهم بميادين الثورة بالسويس.