محللون: لقاء أوباما بالدلاي لاما مرتبط بانتخابات الرئاسة

وصف محللون وأكاديميون صينيون اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض مع الدالاي لاما، الذي تعتبره الصين ناشطا سياسيا في المنفي وتتهمه بالتورط في نشاطات تدعو إلى "انفصال التبت" عن الصين، بأنه ذو مغزى سياسي معتاد له علاقة أشبه بالدعاية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة .

وأضاف سونج أن "اللقاء جزء من هذه الإستراتيجية، حيث تستخدم الولايات المتحدة دائما التحديات التي تواجه الدول الأخرى لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة، فلا تمارس ضغوطا على الحكومة الصينية من خلال قضايا بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي والتبت وتايوان فقط، بل تؤيد الجماعات المناهضة للحزب الحاكم أيضا كما فعلت في الحربين ضد العراق وأفغانستان وفي الاضطرابات التي تعيشها ليبيا وبعض دول الشرق الأوسط حاليا".

وتشير المحللة والكاتبة الصينية الهام وانغ إلى أن لقاء الدالاي لاما مع الرؤساء الأمريكيين أصبح شبه عادة حيث قابله الرئيسان السابقان بيل كلينتون وجورج بوش خلال زياراته للولايات المتحدة منذ عام 1991، وفي أكتوبر 2009 تخلى الرئيس أوباما عن لقائه نتيجة زيارته المقررة للصين، ما أثار انتقادات الكونجرس الأمريكي، وفي فبراير 2010 التقى به أوباما الأمر الذي أدى إلى خلافات بين الصين والولايات المتحدة أضيفت إلى نزاعهما حول قضية بيع الأسلحة لتايوان حينئذ".