تعثر الحكومة يؤخر حركة المحافظين

يواجه د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مأزقاً حرجاً بسبب عدم التزامه بما تعهد به في بيانه الأخير إلي الشعب يوم 11 يوليو الجاري بشأن إنهاء التعديل الوزاري بحلول الأحد 17 يوليو، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وتسببت التراكمات وفشل التعديل الوزاري وإجراء تعديل علي التعديل في إصابة شرف بالإجهاد ووعكة صحية تسببت في بقائه بالمنزل أمس الثلاثاء.

كما ترددت أنباء عن وجود أسماء مرشحة لتولي رئاسة الحكومة حال قيام شرف بتقديم استقالته ومن بينها د.حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ود.أحمد جويلي وزير التموين السابق.

وكان شرف قد أنهي التعديل الأحد الماضي واختار 13 وزيراً جديداً ونائبين لرئيس الوزراء، ثم فوجئ في اليوم التالي باعتذار وزيري الآثار المرشح د. عبدالفتاح البنا ووزير التجارة د. أحمد فكري.. أكد الوزيران رفضهما للمنصب الوزاري لأسباب تتعلق بهما.

يأتي ذلك فيما يواصل "شرف" اليوم مشاوراته لاستكمال التعديل الوزاري المتعثر. ووصل شرف إلي مجلس الوزراء ظهر اليوم بعد حضور حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية الحربية وحضور اجتماع بالمجلس العسكري حول مشاورات التعديل الوزاري.

ولم ترشح معلومات حول الوزراء المرشحين لتولي الحقائب الشاغرة، فيما أشارت معلومات تسربت من مجلس الوزراء إلى ترشيح د. محمد عبدالمقصود ود.عبدالحليم نور الدين لوزارة الآثار، ولم يتضح بعد اسم مرشح لحقيبة التجارة والصناعة.

وأشارت المعلومات إلي أن "شرف" ينوي تغيير حقائب وزارة البترول والأوقاف والبيئة بسبب المظاهرات اليومية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة هؤلاء الوزراء.

وعلمت "بوابة الوفد" أن وزارتي الكهرباء والتعاون الدولي قد تنجيان من التعديل الوزاري بسبب كفاءة الوزيرين وعدم وجود مظاهرات ضدهما.

كما سرت شائعات حول نية المجلس العسكري اتخاذ إجراءات جديدة لتهدئة ثوار التحرير وتنفيذ مطالب الثورة وقد تصل إلي الإجراءات إلي حد قبول استقالة د. شرف إذا تقدم بها، بعد انتهاء التعديل الوزاري.