المحتوى الرئيسى

"نيويورك تايمز": باكستان دبرت لشراء الدعم الأمريكي تجاه كشمير

07/20 13:14

ترجمة

واشنطن: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في أحد تقاريرها عن إنفاق المؤسسة العسكرية الباكستانية أربعة مليون دولار على مدى عقدين من الزمن في محاولة سرية لإستمالة السياسة الأمريكية ضد سيطرة الهند على جزء كبير من كشمير.

وأضافت الصحيفة أن هذا الموضوع يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية ـ الباكستانية توترا ملحوظا، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في عملية أمريكية خاصة في الثاني من مايو/ آيار.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استند في إدعاءاته علي شهادة أمريكيان من أصل باكستاني اتهما بالتعاون مع الاستخبارات الباكستانية وهما زهير أحمد الذي يقيم في باكستان، أما الآخر فهو سيد فاي القاطن في ولاية فرجينيا.

ويشغل فاي منصب المدير التنفيذي للصندوق الأمريكي لكشمير وهي مجموعة مقرها واشنطن وتختص بالترويج لقضية تقرير مصير كشمير عبر المؤتمرات ووسائل الإعلام.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لإفادة فاي الخطية فإن وكالة المخابرات الباكستانية تعمل جنبا إلي جنب مع المركز الكشميري لدعم الحملات السياسية في الولايات المتحدة، مشيرة إلي أن القانون يحظر على الحكومات الأجنبية تقديم التبرعات للمرشحين السياسيين الأمريكيين.

ونقلت الصحيفة عن نيل ماك برايد مسئول المنطقة الشرقية بولاية فرجينيا تأكيده علي قيام باكستان خصصت ملايين لدعم مسئولين أمريكيين منتخبين في مسعي للترويج للقضية الكشميرية عبر التأثير علي صانعي القرار في واشنطن.

ومن جهته، نفي المتحدث باسم السفارة الباكستانية ما يتردد من أنباء في هذا الشأن، مؤكدا أن فاي ليس مواطنا باكستانيا وإسلام أباد لا علاقة لها بالقضية.

وأكملت الصحيفة أن المسئولون عن التبرعات كشفوا عن أن الجزء الأكبر من ميزانية المركز الكشميري قائمة علي التبرعات وخصصت لدعم بعض السياسيين الأمريكيين، مع وعد وكالة المخابرات الباكستانية بتعويض هذه المبالغ فيما بعد.

وتابعت "نيويورك تايمز" أن وثائق الداخلية التي استشهد بها مكتب التحقيقات الفيدرالي، أشارت إلي أن الهدف من كل ذلك هو إقناع الإدارة الأمريكية بالضغط علي الهند للسماح لإقليم كشمير بتحديد مصيره.

وأكدت التحقيقات التي لا تزال في بدايتها أن الهدف من هذه الاستراتيجية الباكستانية هو استهداف أعضاء في لجان الكونغرس التي تركز على الشئون الخارجية لدعم قضية كشمير، هذه المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان.

ونفي "إف بي أي" وجود أي أدلة تثبت علم هؤلاء النواب الذين تلقوا هذه الأموال بمصدرها، رافضة الكشف عن أسمائهم.

وفي نفس السياق، تابعت الصحيفة أن البحث في قواعد بيانات لجنة الانتخابات الاتحادية أظهرت مساهمات فاي بنحو 20 ألف دولار في التبرعات للحملات الانتخابية علي مدي العقدين الماضيين،

ذهب الجزء الأكبر منها لاثنين من المستفيدين وأحدهما هو الجمهوري دان بورتون من ولاية انديانا.

ومن جانبه، أكد المتهم فاي أن التبرعات ذهبت أيضا لنواب آخرين مثل جيمس موران من ولاية فرجينيا، ودينيس كوسينيتش J. من ولاية أوهايو، وغريغوري ميكس جورج في نيويورك.

وتم الكشف أيضا عن تأييد الجمهوري دان بورتون لفكرة السماح للشعب الكشميري بالتصويت لتحديد مصيرهم، وناشد مرارا كلينتون وأوباما للاشراكه في عملية التوسط لتسوية القضية بين الهند وباكستان.

وعبر بورتون عن صدمته لاعتقال فاي الذي تربطه علاقة به امتدت ل20 عاما، نافيا معرفته بعلاقته بمخابرات أجنبية.

ومن جهة أخري، تبرع كلا من فاي والسيد أحمد السيد أيضا إلى الممثل جو بيتس وهو جمهوري من بنسلفانيا، الذي زار كشمير بين عامي 2001 و 2004 ، كما قدم قرارا يدعو فيه الرئيس جورج بوش لتعيين مبعوث خاص للمساعدة في التفاوض على السلام.

ويضم مجلس إدارة المجلس الأمريكي الكشميري أطباء ومحامين من جميع أنحاء الولايات المتحدة، والسجلات الانتخابية تظهر أن العديد من أعضاء مجلس الإدارة قدموا تبرعات كبيرة للمشرعين الذين لديهم دافع للسلام في كشمير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل