المحتوى الرئيسى

تأملات سياسية

07/19 23:05

التمويل الامريكى والخليجى

لا أدرى لماذا لا يستوعب الامريكيون حساسية المصريين تجاة مسألة التمويل الاجنبى للسياسة !

مرة يقولون انهم دربوا شباب الثورة على التظاهر .. ومرة أخرى يتحدثون عن تمويل الديمقراطية .

هل هذا غباء أم عدم استيعاب للثقافة المحلية ! لسنوات طوال دعموا الحكم الديكتاتورى الشمولى الذى ساد مصر خلال ثلاثين عاما ووضعوا كل رهانهم على مبارك والان يصرون على تلك الافكار العبيطة عن دعم الديمقراطية وكأن الشعب المصرى عندما خرج عن بكرة أبيه بالملايين فى ثورة 25 يناير كان بسبب الدعم الامريكى للديمقراطية .

بالامس نشرت الواشنطن بوست تقريرا تحت عنوان » فى مصر تبحث أمريكا عن بعض الديمقراطيين » يتحدث عن ضخ 65 مليون دولار لبناء الديمقراطية فى مصر وأعادت نشر عبارة لهيلارى كلينتون تقول ان امريكا ستفعل ما تراة لتحويل ما يحدث فى ميدان التحرير الى حقيقة !

هل هذا معقول !

هل ينتظر الملايين من الشباب المصرى الدعم الامريكى لكى يقوموا بالثورة.. وما قيمة هذا المبلغ الهزيل واين هى الارادة الشعبية المصرية التى أسقطت مبارك.؟

واللة حرام تلك المحاولات البائسة لحرمان المصريين من شرف قيامهم بالثورة دفاعا عن كرامتهم دون انتظار لدعم من أى جهة . لقد أثبتت الادارة الامريكية بأجهزتها قدرات فائقة على اذكاء كراهية الآخرين لها رغم ولع الناس بالثقافة والعلم والحضارة الامريكية .

لم تقف المسألة عند الامريكيين بل أمتدت للخليجيين .

الحديث يملأ مصر الان عن تمويل خليجى لفضائيات وصحف مصرية جديدة بالتحالف مع رجال أعمال الحزب الوطنى المنحل الذين لعبوا أدوارا بالغة الخطورة فى الفساد السياسى وهم معروفون بالاسم ..مازالوا طليقى السراح رغم عمليات النهب المنظم التى مارسوها لموارد مصر .. تباهوا على الناس.. بنوا المنتجعات الفاخرة وتركوا بقية الشعب تعيش فى العشوائيات : بلا تعليم وبلا علاج أو مسكن . هؤلاء يستعدون للانقضاض على الناس بفضائيات تافهة بالاستعانة باعلاميين وثيقى الصلة بجهاز أمن الدولة المنحل .

كان الله فى عون المصريين : هيلاقوها منين..من التمويل الامريكى أم من ألاموال النفطية .!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل