المحتوى الرئيسى

استطلاع: 85% من المصريين ينوون التصويت فى الانتخابات الرئاسية

07/19 22:54

"المصريون بعد ثورة 25 يناير" هو عنوان الدراسة واستطلاع الرأى، الذى قامت به شركة سينوفيت، مؤخراً لقياس آثار الثورة على المصريين، حيث تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على التغيرات النفسية والسلوكية، بالإضافة إلى قياس اتجاهات ومفاهيم المصريين بعد الثورة.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فقد شهد المصريون تغيرات نفسية وعاطفية منذ قيام الثورة، تمثلت فى انخفاض إحساسهم بالأمان وضمانهم للاحتياجات الأساسية بشكل ملحوظ من 75% إلى 36% بعد الثورة، بينما ارتفع الحس الوطنى لديهم بعد 25 يناير.

وقال تامر النجار، الرئيس التنفيذى لشركة سينوفيت، فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "لقد حطمت ثورة 25 يناير، 30 عاماً من الحواجز التى كانت تعوق حرية المواطن المصرى وقدرته على التطلع والحلم".

وأضاف النجار: أظهر الاستطلاع ازدياد إحساس المواطن بحرية التعبير من 25% قبل الثورة إلى 88% بعدها، بالإضافة إلى زيادة اعتزازه بهويته المصرية بنسبة 93% مقارنة بـ 76% قبل الثورة.

وقد أظهرت العينة التى شملها استطلاع سينوفيت، أن اهتمام المصريين بالمشاركة فى الانتخابات السياسية قد شهد تغيراً ملحوظاً، حيث أن 73% من المستطلعين أكدوا مشاركتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، تعبيراً عن حقهم فى الممارسة الديمقراطية لأول مرة، كما أعرب 90% من المستطلعين عن زيادة اهتمامهم بالموضوعات السياسية فى مصر بعد الثورة.

وأكد 80% من المشاركين فى الدراسة على نيتهم للتصويت فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يوضح الاستطلاع، إيمان المصريين بأن أصواتهم سوف تصنع التغيير، وأنه لا مجال للفساد أو التزوير فى الانتخابات بعد ذلك.

كما أظهر الاستطلاع أيضا تغيرات كبيرة فى اهتمامات المصريين السياسية، قبل وبعد الثورة، حيث أوضحت أن واحداً من كل أربعة مستطلعين يتطلع للمشاركة فى الحياة السياسية أو التطوعية لخدمة المجتمع.

وأوضح الاستطلاع أنه بالرغم من أن غالبية المصريين لم يكن لديهم أى نشاط حزبى أو عضوية فى أى من الأحزاب السياسية قبل الثورة، فإن ما يقرب من الثلث 29 %، ينوون الانضمام إلى الأحزاب السياسية، إذ تبين لهم أنها تتواءم مع ميولهم وتوجهاتهم، بينما 21% على استعداد للمشاركة فى المؤسسات المدنية التطوعية لخدمة المجتمع.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن 85% من المصريين ينوون المشاركة بالتصويت فى الانتخابات الرئاسية القادمة مع تنامى ثقتهم بأهمية وقيمة أصواتهم، بينما 43% منهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون كرئيس مصر المقبل، حيث أن نسبة التأييد للمرشحين تختلف بصورة دورية.

وأوضح الاستطلاع المعايير الأساسية التى سوف يراعيها المصريون عند اختيار رئيس الجمهورية المقبل، ومن أهمها السمعة الطيبة (79%)، والبرنامج الانتخابى (52%).

كما كشف الاستطلاع عن معايير إضافية لرئيس الجمهورية المستقبلى، تضمنت الخبرة السياسية (44%)، والقدرة على المناظرة (35%)، وسجل الإنجازات السابقة (32%)، وقدرة المرشح على حشد تأييد جماهيرى (31%)، ومواقف المرشح خلال الثورة (30%)، وألا يكون جزءاً من النظام السابق (27%)، ومستوى التعليم والثقافة (27%)، وشخصية المرشح (الكاريزما) (23%)، والحزب السياسى الذى ينتمى إليه (19%).

كما أبرز استطلاع سينوفيت المتخصصة فى أبحاث السوق، والتى تضم أكثر من 40 وكالة أبحاث حول العالم، أن أهم القضايا التى يجب على الرئيس المقبل الاهتمام بها فى هذه المرحلة، وهى البطالة (91%)، والتضخم (66%)، وزيادة الحد الأدنى للأجور (49%).

واستناداً لنتائج الاستطلاع، فقد كان لثورة 25 يناير أثرا فى تغيير نمط حياة المصريين وعاداتهم الإعلامية، حيث أن 75% من المشاركين فى الدراسة ارتفعت نسبة مشاهدتهم للتلفزيون عما قبل الثورة، و39% ممن شاركوا فى البحث ارتفعت نسبة قراءتهم الجرائد والمجلات بعد الثورة، وبصفة عامة، فقد زادت نسبة مشاهدة المصريين للتلفزيون أربع ساعات يومياً بعد الثورة مقابل ثلاث ساعات يومياً قبل الثورة.

وعلّق النجار قائلاً: "كان من المثير للاهتمام أن نرى ترتيب القنوات الإخبارية قد ارتفع من مرتبة ثانوية من المركز الرابع إلى الصدارة بعد الثورة، وذلك نتيجة طبيعية للأحداث الجارية فى مصر والعالم العربى".

وأضاف النجار: وقد ظل ترتيب البرامج الحوارية فى المرتبة الثانية، بينما انخفض ترتيب الأفلام والمسلسلات التلفزيونية إلى المرتبة الثالثة والرابعة، بعد أن كانت فى المرتبات الأولى والثانية قبل الثورة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل