> ميدان التحرير ترمومتر الاقتصاد

أبدي بعض رجال الأعمال تخوفهم من استمرار حالة التظاهرات والاعتصامات خاصة في هذا التوقيت الذي يئن فيه الاقتصاد المصري تحت وطأة عدم الاستقرار مما أثر بالسلب علي قطاعات اقتصادية حيوية للدولة وقال وليد الدمنهوري رجل أعمال إن المشهد أصبح الآن يبث برسالة غير واضحة المعالم لأي مستثمر سواء كان محلياً أو عربياً أو أجنبياً لأن التظاهرات لا تنقطع وليس لها سقف مؤكداً أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال قلقون علي استثماراتهم في ظل عدم وضوح الرؤية وسيطرة ميدان التحرير علي المشهد في مصر.

ودعا رجل الأعمال إلي تحول بوصلة تلك التظاهرات إلي اتجاه إيجابي آخر وهو الدعوة إلي العمل وعرض الأفكار والمشروعات التي من شأنها إعادة بناء الاقتصاد.

في الوقت نفسه أشار ياسر الهواري أحد رجال الأعمال الذي يعمل في مجال المراكز التجارية والتجزئة إلي أن سيطرة روح التظاهر في المجتمع المصري جعلت الكثير من رجال الأعمال يفكرون في إعادة طريقة انتشار توسعاتهم إلي خارج مصر وهو ما حدث معه بالفعل علي حد قوله إذ قال إن شركته تسعي الآن لفتح فروع جديدة في السعودية لتعويض جزء من خسائرها التي لحقت بها طيلة الـ7 أشهر ماضية حيث تعرض «هايبر ماركت» الذي يمتلكه عقب الثورة مباشرة لحرق دور بالكامل مما حمله خسائر كبيرة جزاء إعادة الإصلاح في وقت يلتزم فيه بدفع رواتب لما يزيد علي ألف عامل.

كذا دعا أحمد الكيلاني أحد المستثمرين في القطاع السياحي إلي أهمية تحويل ميدان التحرير الآن إلي مركز وملتقي فكري للأفكار الإيجابية مشيراً إلي أن أكثر القطاعات التي تضررت من التظاهرات هو القطاع السياحي الذي وصلت فيه إيرادات بعض الفنادق إلي صفر.

وكشف عن قيام بعض المستثمرين باغلاق فنادقهم منوها إلي أن الفترة المقبلة إذا استمر الحال كما هو عليه ستغلق فنادق أخري ما يعني مزيداً من الخسائر وبالتالي تسريح العمالة.