مشادات كلامية وأمن مركزي وحراسات مشددة في انتخابات الموسيقيين

كتبت- انجي لطفي

بدأت انتخابات الموسيقيين بالمسرح العائم وسط أجواء من الزحام وضيق المكان وتدخل من الأمن المركزي وبعض المشادات الكلامية بين احد الناخبين واحد المرشحين. وبلغ عدد المرشحين لمجلس النقابة 55 عضواَ في حين أن مقعد النقيب تنافس عليه ستة أفراد من بينهم منير الوسيمي وإيمان البحر درويش ومحمد علي سليمان وحسن فكري وجمال سلامة.

قال مجدي الحسيني إن الانتخابات في هذه الفترة المتوترة غير طبيعية نظرا لعدم استقرار الأوضاع في البلاد مشيرا إلى أن النقابة علي محك كبير قبل وبعد الثورة.

وأعرب عن تمنيه أن تمر الانتخابات علي خير وسلام مشيداً بالروح السائدة بين الزملاء المرشحين مشيراً أن صندوق الانتخابات هو الذي سيحسم النتيجة.

كما أكد  د. جمال سلامة إن الانتخابات ظاهرة صحية وان النقباء المرشحين يتمتعون بالنزاهة مؤكد ا انه لأول مرة يحدث تجمع رائع في النقابة يضم هذا الحشد الكبير من المؤيدين والمعارضين .

وأعرب عن عدم اعتراضه علي المرشح منير الوسيمي وخاصة أن عمل النقابة تطوعي وليس مادي وأكد أن كل المتقدمين زملاء نافياً أن يكون هناك أي خلافات فيما بينهم.

وأوضح إن من الضروري تدعيم النقابة مادياً وزيادة المعاشات والعلاج وإعانات الأعضاء الذين يعانون خلال الخمسة أشهر السابقة من عدم صرف معاشاتهم , مؤكداً علي ضرورة تدعيم جهود المطربين العرب لإقامتهم حفلات غنائية في مصر بدلاً من أن نمنعهم , لأنهم بذلك يساهمون بجزء من دخلهم لدعم صندوق النقابة مشيراً إلي أن القرار الذي دعا لمنع غناء المطربين العرب في مصر لم يفعل بعد ولاقي رفض كبير من أعضاء مجلس الإدارة السابقين .

وأعرب احمد رمضان أحد المرشحين لمجلس النقابة عن استيائه من مكان عقد الانتخابات بسبب ضيق المكان وحرارة الجو الخانق .

وأشار إلى أن النقابات من اكبر المؤسسات التي ينتشر الفساد فيها مؤكدا علي ضرورة التطهير والإصلاح والتغيير بالنقابة والإطاحة بفلول النظام السابق داخلها وتطبيق اللامركزية.

وفي سياق متصل أكد الفنان سعد الصغير انه لابد أن “نختار نقيب كويس” ويهتم بالمرضي من أعضاء النقابة والأعضاء المنتسبين ورفع قيمة المعاشات لان “الطبال” علي سبيل المثال إذا توفي لن يكفي معاشة لتوفير الحياة الكريمة لأولاده.

وحول البرنامج الانتخابي للمرشح منير الوسيمي أكد من خلاله إن النمو والإصلاح والخدمات داخل النقابة من أهم أولويات برنامجه وأشاد بثورة التحرير وبوعي الشباب , لكن من يجلس الآن داخل الميدان ” وبيخربوا البلد دول من طبقات خاصة” , وعن قراره بمنع أصالة من الغناء قال انه لا يوجد قرار بمنعها بل هو وقفها بشكل مؤقت لحين دفع رسوم حفلاتها بالنقابة.

ومن ناحية أخري أعرب الفنان محمد الحلو عن سعادته بالعدد الكبير من المرشحين موضحاً أن أولوياته إذا فاز بمقعد النقيب ستكون زيادة المعاشات والاهتمام بالتأمين الصحي موضحاً أن أعضاء المجلس أهم من منصب النقيب نفسه بسبب زيادة عددهم وتعهد أيضا بمحاولة تخفيض رسوم اختبارات الأعضاء المنتسبين.

وقال د. احمد أبو المجد إن هذه الانتخابات هي فرصة أخيرة أمام النقابة “وان الانتخابات لا تفرز دائما إلا الأفضل”وفي الوقت ذاته أعرب عن استيائه من مكان وموعد عقد الانتخابات بسبب صعوبة المواصلات وضيق المكان.

وأكد الفنان مصطفي كامل إن  تنظيم الانتخابات” شوية منضبط وشوية فوضوي” مؤكدا انه يوجد بالانتخابات ما يعرف “بشلة عصابات” تضر بمجال الموسيقي من خلال شراء أصوات “النفوس الضعيفة” ووصف مصطفي الانتخابات “بالهرجلة وعدم القدرة القائمين علي أعمال النقابة علي تنظيم الانتخابات “.

كما حدثت مشادة كلامية بين عاصم المنياوي المرشح لمجلس النقابة واحد الناخبين المعروف باسم”علي سوبر” حيث قام الأخير بصفع عاصم المنياوي علي قفاه لقيام عاصم بشراء أصوات الناخبين.

فيما أكد هشام كشك محامي عاصم المنياوي المرشح لمجلس النقابة إن لا صحة لما تردد عن شراء موكله لأصوات الناخبين مشيرا إلى أن موكله استدعي الأمن المركزي للتدخل وللتأمين ولعدم عرقلة سير الانتخابات.

وقال المطرب هشام عباس أحد المرشحين لعضوية المجلس إن عدد المرشحين كبير ويمثلون وجوه جديدة علي مجلس النقابة ,  وعن خطته لتطوير النقابة أكد هشام علي ضرورة إعطاء حقوق الموسيقيين كاملة علي مستوي النقابة وخارجها الحفاظ علي كرامة العضو وموقف الموسيقي حتى يحترم الشعب الفنان.

واتفق الفنان سامح يسري مع هشام عباس في التعبير عن سعادتهم بعدد المرشحين مؤكدين علي الإصرار والتغيير و إن “زمن الفهلوة.. انتهي” موضحا يسري” إن الفن لغة تحترق كل القلوب”.

وأشار سامح  ليس جميع الفنانين” هيسمحوا بالفوضي التي كانت في الستة أشهر الماضية أي ما كان يحدث قبل الثورة” مؤكدا انه لابد من تطهير النقابة من الفساد والفوضى عبر الفكر الجديد والعمل علي تنمية الموارد.

شاهد الفيديو: