أزمة المازوت تشرد 12 ألف عامل بمصانع الطوب بالعياط

لم تمض سوى أيام قليلة على إنهاء أزمة السولار، إلا وعادت أزمة أخرى، وهى نقص كميات المازوت المطروحة فى الأسواق من قبل وزارة البترول، نتيجة العجز الشديد فى الكميات الواردة لوكلاء شركات البترول، وتعثر أصحاب المنشآت فى الحصول على المازوت بسعره الرسمى، بسبب استغلال البعض الأزمة والامتناع عن البيع لأصحاب المصانع لتهريب المازوت للسوق السوداء بأسعار مرتفعة، ما تسبب فى خسائر فادحة لمصانع الطوب التى تعمل بالمازوت، نتيجة عدم حصولهم على الكميات المطلوبة بالشكل الكافى من الوكلاء، إضافة إلى توقف بعض المصانع عن الإنتاج وتشريد العمالة.

واشتكى أصحاب مصانع الطوب بمنطقة العياط، من عدم حصولهم على المازوت من الوكلاء بالسعر الرسمى، بسبب استغلال البعض الأزمة لرفع سعر الطن إلى 1300 و1400 جنيه، بدلا من 1020 جنيهاً للطن، فى ظل عدم ضخ كميات كبيرة من قبل وزارة البترول لاحتواء الأزمة، مؤكدين أن هناك الكثير من المصانع توقفت عن الإنتاج وتشريد العاملين بها، بعد تعثر أصحابها فى الحصول على المازوت، مطالبين وزارة البترول بالتدخل لتحديد سعر المازوت بدلاً من ترك الحبل على غاربه للوكلاء، الذين يقومون بالنقل من المستودعات للمصانع والمنشآت.

وأكد عبد الله الزغبى، صاحب أحد مصانع الطوب بمنطقة العياط، أن هناك العديد من أصحاب المصانع التى تعمل بالمازوت تعرضوا لخسائر فادحة، بسبب الأزمة الطاحنة، لافتا إلى أن صاحب المصنع أصبح لا يحصل على الكميات المطلوبة واللازمة لتشغيل المصنع خلال هذه الأيام، مقارنة بالأيام السابقة، بسبب عدم توفير المازوت بالشكل الكافى دون معرفة أسباب ذلك، ما جعل أكثر من 60 مصنعاً بمنطقة العياط يتوقفون عن العمل منذ بداية الأزمة، وتشريد ما يقرب من 12 ألف عامل، إضافة إلى أن أصحاب مصانع الطوب، خاصة فى منطقة جرزة بالعياط، تعرضوا لخسائر فادحة بسبب أزمة المازوت، بما يقرب من 100 ألف جنيه شهرياً لكل مصنع، بعد استغلال البعض الأزمة ورفع سعر طن المازوت من 1000 جنيه إلى 1400 جنيه، الأمر إلى أدى إلى زيادة سعر ألف الطوب إلى 280 جنيهاً بدلا من 240 جنيهاً فى الأيام الماضية.