المحتوى الرئيسى

تحقيق- معاناة الاطفال تظهر مدى ضراوة الحرب في مصراتة الليبية

07/18 15:28

مصراتة (ليبيا) (رويترز) - عندما غادر محمد البالغ من العمر 12 عاما منزله مع أخيه علي في 20 مارس اذار كان الهدف اعطاء الماء للمقاتلين العطشى في مكان مجاور كانوا يحاربون فيه قوات الزعيم معمر القذافي.

قال محمد "كل ما كنا نريد القيام به هو مساعدة الثوار."

وبينما كانا في الشارع ضربتهما قذيفة صاروخية. أصيب علي (14 عاما) بجروح من شظية في ساقه ومعدته وهو الان يمشي بعكازين. بينما فقد محمد ذراعه اليمنى وابهام يده اليسرى وأصيب بالعمى في عينه اليسرى. كما أصيب بكسور في ساقه اليمنى وخضع لجراحة ترميمية في ساقه اليسرى.

بدأ حلف شمال الاطلسي حملة قصف جوي في 19 مارس اذار لحماية المدنيين من القوات الحكومية التي كانت تقمع انتفاضة ضد حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما.

تنفي حكومة القذافي تعمد استهداف المدنيين وتقول انها تشن حربا على عناصر مسلحة ومتشددين من القاعدة. لكن محمد ليس لديه أدنى شك فيمن أطلق القذيفة ذلك اليوم في مصراتة.

قال بعفوية "كانت ميلشيا القذافي" بينما كان يخضع لجلسات العلاج العادية في مركز الجزيرة للعلاج الطبيعي. وأضاف "أطلقوا علينا الار. بي.جي. (قذيفة صاروخية)."

طردت قوات المعارضة في مصراتة قوات القذافي من المدينة والى خط للجبهة يبعد نحو 36 كيلومترا الى الغرب من ثالث اكبر المدن الليبية. وهم الان على بعد نحو 10 كيلومترات الى الشرق من زليتن اكبر المدن بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والعاصمة طرابلس.

ومحمد واحد بين الاف من ضحايا القتال في مصراتة وحولها منذ بدء الانتفاضة.

وبسبب نقل الكثيرين الى الخارج للعلاج -ومنهم محمد على سبيل المثال الذي عولج في تركيا لمدة شهرين قبل العودة لبلده- لم يتضح بعد الثمن الحقيقي للتحرر من حكم القذافي في مصراتة نتيجة صعوبة الحصول على البيانات.

  يتبع

عاجل