رفض ترشيح البنا وزيرا للآثار

سلطه فى قطاع الآثار طبقا لقانون حماية الآثار (رقم 117 لسنة 83) رفض ترشيح وزير للآثار غير متخصص .

صرح أمين عام المجلس الأعلى للآثار د. محمد عبد المقصود اليوم الاثنين بأن اللجان الدائمة للآثار ومجالس إدارة المتاحف المصرية والاسلامية قررت تقديم استقالة جماعية فى حالة تأكيد هذا الاختيار. كما دخلت بعض المناطق الأثرية فى اعتصم مفتوح، وكذلك العاملون بمقر وزارة الآثار .

يطالب الأثريون بإلغاء وزارة الآثار والاكتفاء بالمجلس الأعلى للآثار كجهة مستقلة لتولى شئون الآثار فى مصر بعيدا عن التغييرات الوزارية ويأمل

جميع الأثريين فى مصر من رئيس الوزراء د.عصام شرف تصحيح الوضع الذى له تثير بالغ السوء على الآثار.

واعتبر الأثريون أن هذا الاختيار غير مدروس وأول سابقة فى مجال الآثار فى مصر لاختيار غير متخصص لتولى مسئولية الآثار مما سيفتح المجال بعد ثورة "25 يناير"

لتدمير المؤسسات العلمية بغير المتخصصين تحت مسمى "ثوار ميدان التحرير" مع العلم بأن المرشح للوزاره ليس من ثوار ميدان التحرير.

ومن ناحية أخرى، استنكر عدد كبير من أساتذة الآثار بالجامعات المصرية بما يشبه الاجماع ترشيح د. عصام شرف لد. عبد الفتاح البنا لهذا المنصب لعدة

أسباب مهنية وغير مهنية تشوب هذه التعيين.

ويأمل أساتذة الآثار بالجامعات المصرية خاصة جامعة القاهرة التى ينتمى اليها د. عبد الفتاح البنا المرشح وزيرا للآثار ان يراجع الدكتور شرف الملف الشخصى له للتأكد من اختياره وحتى يتم مراجعة هذا الاختيار غير المناسب بالمرة.

وقال د.رافت النبراوى عميد كلية الآثار الأسبق ان د. شرف لو راجع

ملف د. عبدالفتاح البنا أو استشار زملاءه كان سيعرف حقيقة هذا الاختيار غير

الموفق.

وأضاف: نكتفى بشىء واحد ان يراجع الدكتور شرف تقرير المستشار الثقافى المصرى فى بولندا رئيس البعثه التعليمية فى وارسوا د. عمر عبد الحليم عمر

والصادر فى 16 يوليو 1997اثناء بعثة الدكتوراة للدكتور البنا، فضلا عن عقوبة

اللوم التى وجهت للدكتور البنا من رئيس الادارة المركزية للشئون القانونية بكلية

الآثار جامعة القاهرة فى 14 يونيو 2009 مما تشكل هذة العقوبة من تأثير على اى عضو فى هيئة التدريس على أى مستوى فى مستقبله المهنى والاكاديمى وهذا كله بالأدلة.

ومن جانبه أكد واتفق الدكتور مصطفى عطية الاستاذ بكلية الاثار جامعة القاهرة

مدير قسم الترميم ومعمل كشف تزوير الآثارعلى كلام الدكتور النبراوى ..مؤكدا ان لديه كافة الادلة على ما يقال فضلا على ان الانتاج العلمى للدكتور البنا ضعيف

ولا يؤهله حتى الآن للترقية للحصول على درجة الاستاذية التى يشترط للحصول عليها .

كان الأثريون قد نظموا وقفة احتجاجية بمشاركة قيادات المجلس الأعلى للآثار

برئاسة د.محمد عبد المقصود امين عام مقر مجلس الوزراء فى العاشرة من صباح اليوم للتعبير عن رفضهم اختيار شرف لوزير غير متخصص فى

الآثار والمطالبة بإلغاء وزارة الآثار والاكتفاء بالمجلس الأعلى للآثار كجهة

مستقلة بعيدة عن التغيرات الوزارية .