المحتوى الرئيسى

البابا شنودة يناقش أزمة مياه النيل مع سفير مصر الجديد بإثيوبيا

07/18 14:33

التقى صباح اليوم، الاثنين، قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية السفير المصرى محمد إدريس سفير مصر الجديد لدى أثيوبيا حيث دار محادثات طويلة حول اخطر ملف يواجه الإدارة المصرية خلال الفترة المقبلة وهو ملف "أزمة حوض النيل" حيث عرض السفير على قداسة البابا أهم التطورات والمحادثات مع السلطات الإثيوبية التى تعتزم إقامة مشروعات مائية على النيل مما يسبب أزمة كبيرة لمصر نظرا لأن إثيوبيا تمثل أهم الروافد التى تمد مصر بحصة المياه وتحدث قداسة البابا عن دور الكنيسة المصرية، فى محاولة التدخل من خلال محادثات وإعادة العلاقة مع الكنيسة الإثيوبية من أجل تأكيد التزام إثيوبيا باتفاقية المياه وحل أى أزمة سلمية.

صرح السفير محمد إدريس أن اللقاء مع قداسة البابا جاء فى وقت هام نظرا للدور الذى تقوم به الكنيسة ومكانتها فى إثيوبيا لتكون وسيط لحل الأزمة الحالية بشأن "مياه النيل" لاسيما بعد عزم أديس بابا على المضى قدما فى تنفيذ عدد من المشروعات المائية ربما تكون أن سببا فى تقليل حصة مصر السنوية من المياه، ورغم أن حكومة أديس بابا وعدت بتأجيل التصديق على مشروع الاتفاقية الإطارية لمياه النيل حتى تستقر الأوضاع فى مصر ويتم انتخاب حكومة ورئيس جديد، وتأكيده أن المشروعات الإثيوبية المزمعة لن تؤثر سلبيا على مصر إلا مصر تبذل قصار جهدها لتقوية العلاقات مع دول حوض النيل والتى أهملت لسنوات طويلة. وأضاف أن اللقاء مع قداسة البابا تطرق إلى الأوضاع المصرية الحالية وتأثيرها على أزمة حوض النيل ودور الكنيسة أنها أعادت العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية بعد سنوات طويلة من الانقطاع وأن قداسة البابا له مكانه كبيرة فى إثيوبيا لارتباط الكنيسة هناك بالكنيسة المصرية وأن هناك زيارة مرتقبة للكنيسة المصرية إلى أديس بابا لتقديم مبادرات لحل أزمة المياه.

وصرح مصدر كنسى بأن البابا شنودة الثالث لن يتأخر عن أداء دوره فى خدمة مصر إلى أن العلاقة القوية بين الكنيستين ربما تكون أحد الحلول لأزمة المياه، وأن البابا يجرى اتصالات موسعة مع الكنيسة الإثيوبية، من أجل التدخل لحل أزمة المياه، مشيرا أن مصر وشعبها فى قلب قداسة البابا وأنه يعطى اهتمام لهذا الملف لاسيما أن مصر قادمة على مرحلة هامة من الاستقرار وتحتاج لمزيد من الدعم من أجل البناء والتقدم وأن مياه النيل من أهم مقومات الاستقرار لمصر وأن الانتقاص من حصة المياه سوف يؤثر على المصريين جميعا دون تمييز بين مسلم ومسيحى لأن النيل شريان الحياة للمصريين منذ قدم التاريخ ولذا فهناك اتصالات مع الكنيسة فى إثيوبيا لدعم هذا الملف وكان آخرها زيارة الأنبا بولس، بطريرك إثيوبيا للكنيسة المصرية أواخر عام 2010 وصلاته فى الكاتدرائية مع البابا ويسعى البابا إلى دفع الكنيسة الإثيوبية لإقناع حكومة إثيوبيا بعدم التصعيد مع كل من مصر والسودان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل