المحتوى الرئيسى

الحضري رجل المشاكل والأزمات

07/17 15:04

على مر تاريخ الأندية المصرية ومنذ إنطلاق الدوري المصري وظهور العديد من حراس المرمى الكبار في تاريخ الكرة المصرية أمثال عادل هيكل "الحارس الطائر" وإكرامي "وحش إفريقيا" وثابت البطل وأحمد شوبير ولذلك فإن قصتنا هنا تبدء من النادي الأهلي الذي يعد نقطة البداية والإنطلاق لأبرز حراس مرمى الكرة المصرية.



فبطلنا اليوم هو سد إفريقيا العالي عصام الحضري إبن كفر البطيخ ولد بدمياط في 15 يناير 1973والذي بدء بها مشواره الكروي من خلال نادي دمياط المشارك في دوري الدرجة الثالثة وكان سبباً رئيسيا لتصعد ناديه إلى دوري الدرجة الأولى قبل أن يسعى النادي الأهلي لضمه لصفوف فريق كرة القدم.



وعندما وجد النادي الأهلي "صانع النجوم" موهبة الحضري ضمه لمدرسته الكروية رسميا 1996 ليكون هذا العام هو بدء ميلاد نجم جديد في حراسة مرمى النادي الأهلي ليكون الحارس الإحتياطي بعد الحارس اللامع آنذاك أحمد شوبير.



وقدم النادي الأهلي " الضحية الأولى" للحضري الفرصة الذهبية التي يحلم بها العديد من حراس المرمى وهي حراسة العرين الأحمر  عقب إصابة شوبير وإعتزاله اللعب ليتمكن الحضري أن يصبح الحارس الأول في مصر بمجهوده وتسخير النادي الأحمر كافة الإمكانيات والسبل التي ساعدت على إعلاء نجم الحضري محلياً ودولياً.



لتأتي بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت في غانا عام 2008 لتكون بداية نهاية أسطورة الحضري الذي بات يكتبها في كل محطة من مشواره الكروي بيده حيث هرب من النادي الأهلي متوجهاً إلى سويسرا سراً ومعه أسرته للتوقيع لنادي سيون السويسري بدون سابق إنذار لناديه بحجة حلم الإحتراف وعمره الذي يتقدم والفرصة التي لن تعوض والسبب الأهم الذي يعلمه الجميع وهو البحث عن المقابل المادي الأكثر ليشكوه الأهلي للفيفا التي وقعت عليه غرامة مالية كبيرة "وهذا ما لا يرضي الحضري بالطبع".



ثم يعتذر الحضري ويبكي لجماهير الأهلي ومجلس إدارته للعودة مرة أخرى والتأكيد على أنها غلطة ولن تتكرر ولكن النادي الأحمر المعروف بسياسته التربوية التي أرساها المايسترو صالح سليم لم يقتنع بدموع التماسيح التي في باطنها الرغبة في تنازل الأهلي عن حقة المادي والأدبي بإيقافه 4 أشهر عن اللعب.


 


ويتخلى النادي السويسري عن الحضري ليجد النادي الإسماعيلي "الضحية الثانيه" الذي مد له يد العون لإنتشاله من الأزمة التي أوقع نفسه بها ويفضله على العديد من لاعبيه وحارسه الأصيل محمد صبحي آنذاك ليبدي الحضري فروض الولاء والطاعة للدراويش في بداية انتقاله لصفوفه ثم يتمرد مرة أخرى بحجة الرغبة في الانتقال لأحد أقطاب الكرة المصرية وهذه المرة نادي الزمالك "الضحية الثالثه" هذا الكيان الكبير الذي أراد هو الأخر مساعدة السد العالي وضمه لصفوفه لينهي الحضري –على حسب تصريحاته آنذاك- مشواره الكروي بهذا الصرح الكبير.



لتثار العديد من المشاكل ويعلن الحضري عن رغبته في الرحيل عن القلعة البيضاء بحجة عدم شعوره بالراحة داخل الفريق والمشاكل الكثيرة مع مدرب حراس المرمى التي لم نسمع بها بعد رحيله ليأتي نادي المريخ السوداني "الضحية الرابعه" ليمد يد العون للحضري الذي ضرب بما فعله معه هذا النادي العظيم عرض الحائط ويعلن عن رغبته في الرحيل لحلمه بالإحتراف للدوري الإنجليزي ليعلن المريخ تحديه للحضري ويقرر عدم الاستغناء عنه بهذه الطريقة لتتكرر نفس أزمة الأهلي المصري مرة أخرى.



وكعادة الحضري الذي أصبح جزء لا يتجزء منه أن يصر على الذهاب لأحد الأندية بشكل مفاجيء بحجة عدم الراحة النفسية والمشاكل التي يواجهها وللأسف لا يسعى أحد داخل النادي إلى حلها بالإضافة إلى حلم الإحتراف الذي يراوده منذ زمن بعيد ليرضي به غروره كلاعب كل هذه الأسباب والمبررات لا تبزغ إلا لدى السد العالي المصري الذي ترك الأهلي بحجة حلم الإحتراف لسيون السويسري الذي عاد منه بخيبة أمل ليلجأ إلى النادي الإسماعيلي الذي أحتضنه وفضله على الكثيرين من أبنائه ليضرب الحضري عرض الحائط بما قام به النادي الأصفر لأجله بحجة حلم اللعب تحت مظلة الفافلة البيضاء أحد أكبر الأندية المصرية الذي لم يعرف الحضري بقيمته ليثير العديد من الأزمات لينتقل إلى المريخ السوداني ليجد مخرجاَ من أزمته مع الفيفا بسبب هروبه من بيته الذي صنع له أسمه الحالي وهو النادي الأهلي فأين سينتهي مشوار الحضري وأين سيجد النادي الذي يرضي طموحه هذا ما لا نعرف إجابته ومن سيكون الضحية الخامسة الذي سيمد يد العون للحضري؟!!



أهم أخبار مصر

Comments

عاجل