المحتوى الرئيسى

"مصر تخينة بأهلها"

07/17 10:31

خالد منتصر

فى آخر إحصائية نشرتها مجلة «MEN’s health» تقدمت مصر إلى المركز الخامس على العالم فى نسبة زيادة الوزن، والمركز الرابع فى نسبة البدانة، كانت النسبة ٦٦% من السكان يعانون من زيادة الوزن و٣٠.٣% من البدانة، وهو رقم خطير، خاصة أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة فى هذه القائمة الملعونة، وبالطبع هى أقلهم فى ميزانية الصحة والعلاج، ولذلك فمضاعفات البدانة عند مصر تواجه بأسلحة أقل فاعلية من الدول الأخرى حتى التى تزيد فيها نسبة البدانة عن مصر، أما الدول الأخرى بالترتيب فهى جزيرة ساموا الأمريكية (٩٣.٥% من السكان يعانون من زيادة الوزن و٧٤.٦% يعانون من البدانة)، ثم كيريباتى فى المحيط الهادئ (٨١.٥% زيادة الوزن و٥٠.٦ بدانة)، الولايات المتحدة (٦٦.٧/٣٣.٩)، ألمانيا (٦٦.٥/١٢.٩)، ثم تأتى بعد مصر البوسنة والهرسك بنسبة (٦٢.٩/٢١.٧)، نيوزيلندا (٦٢.٧/٢٦.٥)، إسرائيل (٦١.٩/٢٢.٩)، كرواتيا (٦١.٤/٢٢.٣)، وفى المركز العاشر بريطانيا (٦١/٢٢.٧).

أولاً، لابد أن نفرق بين زيادة الوزن والبدانة برقم مهم هو «معامل كتلة الجسم» BMI، وهو حاصل قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر، بمعنى أنه إذا كان طولى ١.٧ سم ووزنى ١٠٠ كيلو، نقسم الوزن على مربع الطول بالمتر فـ١٠٠ على ١.٧ فى ١.٧، إذا كان الناتج يتراوح بين ١٨.٥ و٢٥ فمعنى ذلك أن وزنك طبيعى، وإذا كان معامل كتلة الجسم من ٢٥ إلى ٣٠ فهذا يعنى أن عندك «وزن زائد»، وهو مؤشر لبداية الخطر والدخول فى مرحلة البدانة أو السمنة، ويبدأ العلاج عندما يكون ناتج معامل كتلة الجسم من ٣٠ إلى ٣٥ وهذا يعنى أن المريض يعانى سمنة من الدرجة الأولى، ومن ٣٥ إلى ٤٠ تعتبر سمنة من الدرجة الثانية، ومن ٤٠ فأكثر نعتبرها سمنة مرضية خطيرة جداً.

سأهدى إلى القراء بعض الأرقام التى نشرتها منظمة الصحة العالمية بالنسبة لأخطار البدانة، يمكن تفادى حوالى ١٠ فى المائة من جميع حالات الإصابة ‏بالسرطانات بتفادى البدانة فقط، ١٤ فى المائة من ‏حالات الإصابة بسرطان القولون و١١% من سرطان الثدى ويمكن أيضاً تجنب ٣٩ فى ‏المائة من الإصابة بسرطان المرىء، و١٤ فى المائة من الإصابة ‏بسرطان البنكرياس و٢٠ فى المائة من الإصابة بسرطان الغدد ‏الليمفاوية و١٧ فى المائة من المصابين بأورام ‏نخاعية متعددة، كل شخص يتجاوز وزنه المرغوب بنسبة ٤٠% يزداد احتمال ‏وفاته بمرض الشريان التاجى بمقدار الضعف، وأن الشخص الذى يتجاوز وزنه ‏الوزن المرغوب بنسبة ٢٠ إلى ٣٠% يزداد احتمال وفاته بمرض السكرى بمقدار ‏ثلاثة أضعاف، وخلصت دراسة حديثة اشتملت على تحليل ٥٧ بحثاً علمياً تضمنت قرابة ٩٠٠ ألف ‏شخص، إلى أن البدانة قد تقصر عمر المصابين بها بنحو عامين إلى أربعة أعوام ‏فى المتوسط، وقد تصل إلى ما بين ثمانى وعشر سنوات بين من يعانون ‏سمنة مفرطة.

وأشار باحثون أمريكيون إلى أن البدانة ترفع مخاطر الإصابة بالصداع النصفى، ‏وهو أحدث مشكلة صحية يجرى الربط بينها وبين الزيادة الكبيرة فى الوزن، وفى البحث أبلغت ٣٧ فى المائة من النساء اللاتى يعانين بدانة فى البطن عن تعرضهن لمثل ‏هذا الصداع مقارنة بـ٢٩ فى المائة من غير البدينات، وبالنسبة للرجال قال ٢٠ ‏فى المائة من الذين يعانون بدانة فى البطن إنهم تعرضوا لصداع نصفى مقارنة بـ‏‏١٦ فى المائة من غير البدناء.

*نقلا عن "المصري اليوم"

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل