المحتوى الرئيسى

من تحركات العملاء الفاشية إلى تصرفات السفراء النازية بقلم :أكرم عبيد

07/16 23:48

من تحركات العملاء الفاشية إلى

تصرفات السفراء النازية

بقلم :أكرم عبيد

لاشك أن ما يحصل اليوم في سورية مؤامرة دولية قديمة جديدة بكل المقاييس التي أسست لها الوثيقة السرية الموقعة بين قطر والإدارة الأمريكية ومشاركة تركية بعنوان وثيقة سرية حول استضافة قطر نهائيات كأس العالم / 2022 / التي نشرتها جريدة يدعوت احرنوت الصهيونية الصادرة بتاريخ 4 / 7 / 2011 التي تضمنت بنود سياسية وإعلامية ومالية خاصة لتغطية المؤامرة التي تستهدف المقاومات العربية الشريفة ضد الاحتلال الصهيوامريكي من فلسطين إلى لبنان والعراق وكل شرفاء الأمة وفي مقدمتهم قوى الصمود والممانعة خاصة سورية وقبلها إيران والسودان ثم الجماهيرية الليبية بعد تحرك الشباب العربي وإسقاط أهم عملائهم في المنطقة من النظام التونسي إلى النظام المصري وهذا السقوط المدوي للنظامين المخلوعين أرعبهم كما أرعب أنظمة الردة والتخاذل العربية وشكل لهم خسارة كبيرة لتثبت مصداقية القيادة السورية التي كانت دائما وابدأ تراهن على إرادة الشعوب المقاومة

لهذا تعمدت القوى الاستعمارية الغربية وعملائهم الصغار في المنطقة استثمار التحركات الشبابية العربية لاستهداف سورية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية تحت يافطة الإصلاح كمطلب حق يراد به باطل لفرض ما يسمى الفوضى الخلاقة الاستهداف سورية بقيادتها التاريخية لكر ا رادتها الصمودية المقاومة وإخضاعها للشروط والاملاءات الصهيو أمريكية

لكن القيادة السورية أدركت منذ اللحظة الأولى أن العدو يخطط لاستثمار تحركات الشباب السوري الذي رفع شعار الإصلاح الوطني فاستجابت لمطالبهم لقطع الطريق على المتآمرين وأصدر السيد الرئيس بشار الأسد المراسيم الإصلاحية التي لم يقدمها أي رئيس في تاريخ المنطقة كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل أسابيع قليلة ورسم خارطة الطر يق الإصلاحية لتعزيز مسيرة التطوير والتحديث وترجم الأقوال إلى أفعال ميدانية بعد كلماته التاريخية في مجلس الشعب ومدرج جامعة دمشق

لكن هذه الاستجابة الخلاقة لمطالب الشعب السوري تنكر لها البعض من رموز الفتنة وشيوخها ممن حرضوا على استمرار الاحتجاجات التخريبية لخدمة الأجندات الغربية المعادية لسورية والتي ترافقت مع حملة من التجييش الإعلامي الغربي والإقليمي والتمويل والتسليح لبعض العصابات المأجورة التي استهدفت المؤسسات العامة والخاصة وتخريبها وإحراقها وفي مقدمتها التطاول على الجيش والقوى الأمنية رمز الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية والتخطيط لإيجاد موطئ قدم للفتنة المتنقلة من مكان لأخر وخاصة في بعض المناطق الحدودية كما حصل في درعا وبعدها حمص وتل كلخ وجسر الشغور ثم مدينة حماه العربية الأصيلة التي كانت وما زالت وستبقى نموذجا مميزا للوحدة الوطنية والخزان المقاوم لدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية لكن البعض استثمر ظروف البلاد ليحول المدينة إلى رهينة بيد العصابات بالرغم من الحوارات الوطنية التي كانت تجري بين فعالياتها لإخراجها من الأزمة والعودة لطبيعتها وخاصة بعد إصدار المرسوم الجمهوري بتغيير المحافظ وتعين محافظ جديد للمدينة تلقى تعليمات واضحة صريحة من السيد الرئيس بتنفيذ المطالب الشعبية المشروعة لأبناء حماة تحت سقف القانون بأقصى سرعة ممكنة

فأدركت أطراف المؤامرة الدولية أن مؤامرتهم سقطت وتحطمت تحت إقدام الشعب العربي السوري وجيشه الباسل وقيادته التاريخية التي أخرجت سورية من دائرة الخطر والسيطرة على عوامل الفتنة بقدرة واقتدار بعد التفاف الشعب حول قيادته التاريخية بمسيراته المليونية على امتداد ارض الوطن التي ترافقت مع انتهاء جلسات أللقاء ألتشاوري العتيد الذي ضم حوالي مائتين شخصية وطنية تمثل معظم الطيف السياسي والفكري والاجتماعي السوري بما فيها شخصيات وطنية وقوى معارضة

وبالرغم من مقاطعة البعض الأخر من المعارضة الوطنية لهذا اللقاء لكن مطالبهم كانت حاضرة بقوة ليضع الحضور النقاط على الحروف للوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي سيفتح أبوابه بشكل واسع لمشاركة الجميع لإخراج البلاد من أزمتها بتضافر الجهود والطاقات الوطنية تحت سقف الوطن وبناء سورية الجديدة والتي قد تكون النموذج الديمقراطي العربي الأول في المنطقة وهذا ما أرعب أطراف المؤامرة وعملائهم الصغار ممن حاولوا عقد اللقاءات المشبوهة من انطاليا التركية إلى بروكسل والتي توجت بعقد لقاء سان جرمان الباريسي قبل أيام بدعوى وتمويل من الصهيوني الفرنسي اللعين برنار هنري ليفي وحضور شخصيات فرنسية متصهينة من أصدقاء الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة لأخذ البلاد والعباد للمجهول بعد رفض المسيرة الحوارية وتخوين المشاركين فيها ورفع شعار جمعة " لا للحوار "

فتسلل السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى مدينة أبي الفداء حماه وتدنيسها في هذا اليوم المقدس وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بهذا الخصوص أن السفير ذهب لحماه دون ترتيبات رسمية لمتابعة الاحتجاجات وبذلك تجاوز السفيرين كل أصول الضيافة والبرتوكولات الدبلوماسية والقوانين والأعراف الدولية والتدخل المباشر بكل وقاحة بالشؤون الداخلية لبلد سيادي مستقل وعضو مؤسس للأمم المتحدة لقطع الطريق على مسيرة الحوار الوطني والإصلاح أولاً وتشجيع العصابات المتمردة على العصيان وتحويل المدينة لمأوى للعصابات وقاعدة انطلاق لتهديد وحدة البلاد والعباد وأمنها واستقرارها كمقدمة لتدويل الأزمة والاستقواء بمجلس الأمن لتحويلها لبنغازي السورية لفتح بوابة الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد وتقسيمه لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه القوى المعادية لسورية بالقوة تارة وسياسة الترهيب والترغيب والعدوان تارة أخرى

ولم تكن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة إلا إعلان حرب على سورية وتدخل سافر في شؤونها الداخلية بشكل معلن وسافر لاستكمال مسيرة السفيرين المشئومة لتهديد الشعب العربي السوري المقاوم وقيادته التاريخية التي تستمد شرعيتها الوطنية من شعبها وليس من رضى الإدارة الأمريكية المتصهينة وهذا غيض من فيض مقهور وخاصة بعد مساهمة سورية في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة السيد نجيب ميقاتي وإحباط المشاريع الصهيو أمريكية في لبنان فردت بحمق بإصدار ما يسمى القرار الظني المشبوه لاستثماره سياسيا لاستهداف المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله المجاهد وإرباك سورية والحكومة اللبنانية العتيدة التي حصلت على الأغلبية في البرلمان اللبناني وخرجت الإدارة الصهيوامريكية وعملائها الصغار من المولد بلا حمص بعد مراهنتها على كسر إرادة الشعب السوري المقاوم للتخلص من استحقاقات أيلول التي تتمل في جلاء قوات الاحتلال من العراق بالكامل بالإضافة لقطع الطريق على السلطة الفلسطينية للحيلولة دون تقديم الملف الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية , وهذا ما تدعمه سورية الصمود سورية بقوة لإسقاط ما يسمى النظام الشرق أوسطي الجديد الذي يحلمون به

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل