المحتوى الرئيسى

وكلاء السيستاني وصفقة الزيوت النباتية الفاسدة ..بقلم:سنان سيف

07/16 19:00

وكلاء السيستاني وصفقة الزيوت النباتية الفاسدة ...

_____________

الكل يعلم إن منصب رئاسة الوزراء هو منصب مهم جدا وهو يعتبر السلطة التنفيذية لحكم العراق وبيده الأمر والنهي حتى إن منصب رئاسة الجمهورية هو منصب تشريفي أكثر منه منصب حقيقي فنرى إن رئيس الجمهورية جلال الطلباني مجرد دمية لا تحل ولا تربط فالقرار بيد رئيس الوزراء والصراع على أشده لأجل هذا المنصب والكل يتمنى أن يحصل عليه بأي طريقة ولكن المالكي كان أسرع إليه وتمسك به بيده وأسنانه فلايمكن أن يذهب إلى غيره فهذا خط احمر ومجرد التفكير باستبداله غير مقبول في نظر المالكي وحزبه وأعوانه ..

فبالمكر والدهاء والحيلة والتصفيات الجسدية والقتل وكل الوسائل متاحة من اجل البقاء في المنصب والغاية تبرر الوسيلة كما قيل دائما ..

ولكل شيء ثمن وثمن هذا المنصب التنازل عن كل شيء مهما كلف الأمر حتى لو بيع العراق أو تم تقسيمه أو سالت الدماء إلى الركب وحتى لو بقي الاحتلال جاثما سنوات أخرى وحتى لو تم تدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعراق حتى لو تم تدمير الزراعة والصناعة والتعليم والجيش والصحة فباب العراق مفتوحة على مصراعيها لمن هب ودب لكل البضائع والصناعات والمواد الزراعية والغذائية مفتوحة للاستهلاك في العراق من اصغر آلة إلى أكبرها تحط رحالها هنا في العراق وهو ليس له زراعة أو صناعة تقيم أود اقتصاده ..

ومن اجل البقاء في المنصب واستحكام قبضته في يد المالكي وجب الحصول على رضا المرجعية وبالذات مرجعية السيستاني والمراجع الأربعة وبالتالي على دعمها إعلاميا وسياسيا واستخدام نفوذها الديني بين اوساط الناس .ولأجل الحصول على هذا الدعم وجب الإذعان لها وتحقيق كل ما تريد أو تطلبه والسير معها طوليا ولا يجوز مخالفة أوامرها أو اعتراضها فكان لابد أن يغدق المالكي عليها الأموال الطائلة وبالمليارات بحجة اعمار العتبات المقدسة والشيء الثاني هو غض النظر عن كل المفاسد والجرائم والسرقات التي نفذها أتباع هذه المرجعية ومصداق ذلك ما قام به المدعو صفاء الصافي وكيل وزارة التجارة السابق من استيراده لشحنة من آلاف الأطنان من الزيوت النباتية والتي قدرت أسعارها بأكثر من 35 مليون دولار وثبت أنها شحنات فاسدة كان من االمزمع توزيعها على المواطنين بواسطة البطاقة التموينية ولكن الأمر انكشف والفضيحة أزكمت الأنوف وقرر قاضي التحقيق غلق القضية بسبب الضغوطات التي تعرضت لها المحكمة من قبل المالكي كون إن صفاء الصافي هو شقيق وكيل السيستاني في البصرة علي عبد الحكيم الصافي وابن عم احمد الصافي وكيله في كربلاء ..وعلى هذا الأساس أمرت المرجعية المالكي بالتدخل وغلق القضية ..

وهكذا هو السيستاني ووكلائه ولطالما تبجح هذا الصافي في خطب الجمعة في كربلاء وكان يتباكى على ما يحصل للشعب المسكين ..

ومن اجل ذلك قام المالكي بالتدخل لغلق القضية كيف لا وهو لا يتحمل زعل السيستاني التي دعمه سياسيا وإعلاميا عبر سلطته الدينية ونفوذه بين أوساط الجهلة والرعاع ..

والسيستاني الذي فعل مع المالكي ما لم يفعله مع أي شخصية أخرى عندما قام ماشيا يودع المالكي إلى باب مكتبه عندما زاره المالكي وقال له أنا أسير معك مودعا إلى باب المكتب حتى يرى الناس إني احبك واحترمك .. وهذا ما لم يفعله حتى مع السيد الصدر الثاني عندما زاره في زمن الطاغية فلم يعر له أي أهمية ولم يقدم له حتى شاي الضيافة أو يقوم لوداعه إلى باب البراني كما اقتضى العرف والأخلاق ... كما أكد ذلك السيد الصدر في قرص الحنانة ...


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل